349
مكاتيب الأئمة ج5

سَفَرٍ وَ لا حَضَرٍ حَتّى تَتَبَيَّنَهُ ، فَإنَّ اللّهَ تَبارَكَ وَ تَعالى لَم يَجعَل خَلقَهُ في شُبهَةٍ مِن هذا ، فَقالَ : «كُلُوا وَاشرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الخَيطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ»۱ ، فالْخَيْطُ الأَبْيَضُ هوَ المُعتَرِضُ الّذي يَحرُمُ بِهِ الأَكلُ وَ الشُّربُ في الصَّومِ وَ كَذلِكَ هوَ الَّذي تُوجَبُ بِهِ الصَّلاةُ . ۲

221

كتابه عليه السلام إلى بعض أصحابه

فيما يصحّ السّجود عليه

۰.عليُّ بن محمّدٍ و غيرُه ، عن سَهل بن زياد ، عن عليّ بن الرّيّان۳، قال : كتب بعض أصحابنا إليه بيد إبراهيم بن عُقبة۴يسأله [ يعني أبا جعفرٍ عليه السلام ] عن الصّلاة على الخُمرة۵المدنيّة ؟ فكَتَب :صَلِّ فيها ما كانَ مَعمولاً بِخُيوطَةٍ ، وَ لا تُصَلِّ عَلى ما كانَ مَعمُولاً بِسُيورَةٍ ۶ .

1.البقرة : ۱۸۵ .

2.الكافي : ج۳ ص۲۸۲ ح۱ ، تهذيب الأحكام : ج۲ ص۳۶ ح۶۶ ، الاستبصار : ج۱ ص۲۷۴ ح۵ بإسنادهما عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن الحُصَين بن أبي الحُصَين ، وسائل الشيعة : ج۴ ص۲۱۰ ح۴۹۴۴ وص۲۸۰ ح۵۱۶۴ .

3.عليّ بن الرّيان عليّ بن الرّيان بن الصّلت الأشعريّ القمّي : ثقة ( رجال النجاشي : ج۲ ص۱۱۶ الرقم۷۲۹ ) . و في رجال الطوسي : عليّ بن الرّيان بن الصّلت من أصحاب أبي الحسن الثّالث و أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ عليهماالسلام ( الرقم ۵۷۲۸ و۵۸۶۹) . و في رجال البرقي من أصحاب أبي الحسن الثّالث عليه السلام ( ص ۵۸ ) .

4.إبراهيم بن عقبه : من أصحاب الهاديّ عليه السلام ( راجع : رجال الطوسي : ص۳۸۳ الرقم۵۶۳۶ ) وروى عن أبي جعفرٍ الثاني عليه السلام ( الكافي : ج۳ ص۳۳۱ ) ، و أبي الحسن الثّالث أو العسكريّ عليهماالسلام ( رجال الكشّي : ج۲ ص۷۶۱ ح۸۷۵ و ص۷۶۲ ح۸۷۹ ) .

5.الخُمرة : سجّادة صغيرة تُعمل من سعف النّخل و تُرمّل بالخيوط ( الصحاح : ج۲ ص۴۸۴ ) . و في النهاية : هي ما يضع الرجل عليه وجهه في سجوده ( النهاية : ج۲ ص۷۷ ) .

6.السُّيور : جمع السّير ـ بالفتح ـ و هو ما يُقدّ من الجلد ( هامش المصدر ) .


مكاتيب الأئمة ج5
348

220

كتابه عليه السلام إلى أبي الحسن بن الحُصَين

في وقت الفجر

۰.عليُّ بن محمّد ، عن سَهل بن زياد ، عن عليّ بن مهزيار ، قال : كتب أبو الحسن بن الحُصَين۱إلى أبي جعفرٍ الثّاني عليه السلام معي : جُعلت فداك ، قد اختلفَت مُوالُوك في صلاة الفجر ، فمنهم مَن يُصلّي إذا طلع الفجر الأوّل المستطيل في السّماء ، و منهم مَن يُصلّي إذا اعترض في أسفل الاُفق و استبان ، ولستُ أعرِف أفضل الوقتَين فاُصلّي فيه ، فإن رأيت أن تعلّمني أفضل الوقتين وتحدّه لي ، و كيف أصنع مع القمر و الفجر لا يتبيّن معه حتّى يحمرّ ويُصبِح ، و كيف أصنع مع الغيم ، و ما حَدّ ذلك في السّفر و الحضر ، فعلتُ إن شاء اللّه .
فكتب عليه السلام بخطّه و قرأته :
الفَجرُ ـ يَرحَمُكَ اللّهُ ـ هوَ الخَيطُ الأَبيَضُ المُعتَرِضُ ، لَيسَ هوَ الأَبيَضَ صُعَداءَ ، فلا تُصَلِّ في

1.أبو الحسن بن الحُصين : الظّاهر أنّه أبو الحُصَين بن الحُصَين ، بدل أبو الحسن ، وقع التّصحيف فيه ، ذكره الشّيخ تارةً في أصحاب أبي جعفر الثّاني عليه السلام قائلاً : « أبو الحُصَين بن الحُصَين ثقةٌ » ، و اُخرى في أصحاب الهاديّ عليه السلام ( نسخ رجال الشّيخ في أصحاب الهاديّ عليه السلام مختلفة ، وإنّما اتّفقت ب « أبي الحصين » في أصحاب الجواد عليه السلام ، راجع : قاموس الرجال : ج۱۱ ص۲۸۸ الرقم۲۶۰ ) قائلاً : « أبو الحصين بن الحصين ، نزل الأهواز ، ثقة ( راجع : رجال الطوسي : ص۳۷۹ الرقم۵۶۲۳ و ص۳۹۳ الرقم۵۸۰۳ ) ، كذا ذكره ابن داوود و العلّامة في القسم الأوّل قائلاً : إنّه من أصحاب الجواد و الهاديّ عليهماالسلام ( راجع : رجال ابن داوود : ص۳۹۶ الرقم۲۲ ـ ۲۴ ، خلاصة الأقوال : ص ۳۰۰ الرقم۱۱۲۱ ) . قال صاحب المعالم في المنتقى بعد نقل الخبر عن التّهذيبين : « والتّصحيف وقع في الموضعين ، فإنّ الشّيخ ذكر في أصحاب أبي جعفر الثاني عليه السلام من كتاب الرّجال أبا الحُصَين بن الحُصَين الحُصَيني ، ووثقه ، و ذكر في أصحاب الهاديّ عليه السلام أبا الحسين بن الحصين بالسّين أنّه نزل الأهواز وأنّه ثقّة . . . » ، فجمع في كلامه هذا و بين كلامي الشّيخ في الموضعين ، و هو يدلّ على وقوع التّصحيف منها في كتاب الشّيخ . . . » ( راجع : منتقى الجمان : ج ۱ ص ۴۳۹ ـ ۴۴۱ ) .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمة ج5
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحديث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1387
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 119394
الصفحه من 464
طباعه  ارسل الي