357
مكاتيب الأئمة ج5

إِلى مِنىً وَزُرتَ البَيتَ وَرَجَعتَ إِلى مِنىً ، فَأَتِمَّ الصَّلاةَ تِلكَ الثَّلاثَةَ الأَيّامِ . وَ قالَ بِإِصبَعِهِ ثَلاثاً . ۱

233

كتابه عليه السلام إلى إبراهيم بن شَيبَة

في إتمام الصّلاة في الحرمين

۰.أحمد بن محمّد وسَهل بن زياد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن إبراهيم بن شَيبة۲، قال : كتبت إلى أبي جعفرٍ عليه السلام أسأله عن إتمام الصّلاة في الحرمين .
فكتب إليَّ :
كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يُحِبُّ إِكثَارَ الصَّلاةِ في الحَرَمَينِ فَأَكثِر فيهِما وَ أَتِمَّ . ۳

الزّكاة

234

كتابه عليه السلام إلى محمّد بن خالد البرقي

في إخراج القيمة عن الزكاة

0.محمّد بن يحيَى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن خالد البرقي 4 ، قال : كتبتُ

1.تهذيب الأحكام : ج۵ ص ۴۲۸ ح۱۴۸۷ ، الاستبصار : ج۲ ص۳۳۳ ح۱۲ ، وسائل الشيعة : ج ۸ ص۵۲۵ ح۱۱۳۴۶ ، بحار الأنوار : ج۸۹ ص۸۳ وراجع : الكافي : ج۴ ص۵۲۵ ح ۸ .

2.هو إبراهيم بن شيبة الأصبهاني ، مولى بني أسد ، وأصله من قاشان ، عدّه الشيخ من أصحاب مولانا الجواد والهادي عليهماالسلام وعدّه البرقي من أصحاب الإمام الجواد عليه السلام من غير توصيف ( رجال الطوسي : ص۳۷۵ الرقم۵۵۲۵ و ص ۳۸۴ الرقم۵۶۴۸ ، رجال البرقي : ص ۵۶ ) . قال المحقّق السبزواري وهو غير موثق . ( ذخيرة المعاد : ج ۱ ص ۴۱۳ ) .

3.الكافي : ج۴ ص۵۲۴ ح۱ ، تهذيب الأحكام : ج۵ ص۴۲۵ ح۱۲۲ ، الاستبصار : ج۲ ص۳۳۰ ح۱ ، وسائل الشيعة : ج۸ ص۵۲۹ ح۱۱۳۶۰ .

4.محمّد بن خالد بن عبد الرّحمن بن محمّد بن عليّ البرقي : أبو عبد اللّه ، مولى أبي موسى الأشعري ، يُنسب إلى بَرقْرود ، قرية من سواد قم ، عدّه الشّيخ و البرقي من أصحاب مولانا الكاظم و الرّضا و الجواد عليهم السلام ، ووثّقه ( راجع : رجال الطوسي : ص۳۴۳ الرقم۵۱۲۲ و ص۳۶۲ الرقم۵۳۹۱ و ص۳۷۷ الرقم۵۵۸۵ و رجال البرقي : ص۵۵ ـ ۵۴ ـ ۵۰ ) . قال ابن الغضائري : « حديثه يعرف وينكر ، و يروى عن الضّعفاء كثيرا ، و يعتمد المراسيل » . ذكره النجاشي قائلاً : « وكان محمّد ضعيفا في الحديث ، و كان أديبا حسن المعرفة بالأخبار و علوم العرب » ( راجع : رجال النجاشي : ج ۲ ص۳۳۵ الرقم۸۹۸ ) . ذكره العلّامة و ابن داوود في القسم الأوّل ، قال العلّامة بعد نقل كلام الشّيخ في وثاقته و كلام النجاشي و ابن الغضائري في ضعفه : «والاعتماد عندي على قول الشّيخ أبي جعفرٍ الطوسي رحمه الله من تعديله » ( راجع : خلاصة الأقوال : ص۲۳۷ الرقم۸۱۳ ، رجال ابن داوود : ص۳۰۹ الرقم۱۳۴۰ ) .


مكاتيب الأئمة ج5
356

جعفرٍ عليه السلام : إنّ الرّواية قد اختلفت عن آبائك عليهم السلام في الإتمام و التّقصير في الحرمين ، فمنها بأن يُتمّ الصّلاة ولو صلاةً واحدةً ، و منها أن يُقصّر ما لم ينوِ مُقام عشرة أيّام ، و لم أزل على الإتمام فيها إلى أن صَدَرنا في حجنّا في عامنا هذا ، فإنّ فقهاء أصحابنا أشاروا عليَّ بالتّقصير ، إذ كنت لا أنوي مُقام عشرة أيّام فصرت إلى التّقصير ، و قد ضقت بذلك حتّى أعرف رأيك ؟
فكتب إليَّ بخطّه :قَد عَلِمتَ يَرحَمُكَ اللّهُ فَضلَ الصَّلاةِ في الحَرَمَينِ عَلى غَيرِهِما ، فَإِنّي أُحِبُّ لَكَ إِذا دَخَلتَهُما أَن لا تَقصُرَ ، وَ تُكثِرَ فيهِما الصَّلاةَ .
فقلت له بعد ذلك بسنتين مُشافَهةً : إنّي كَتبت إليك بكذا وأجبتني بكذا .
فقال : نَعَم . فقلتُ : أيّ شيء تعني بالحرمين ؟
فقال : مَكّةَ وَ المَدينَةَ . 1
وفي تهذيب الأحكام : عليّ بن مهزيار ، قال : كتبتُ إلى أبي جعفرٍ الثّاني عليه السلام : الرّواية قد اختلفت عن آبائك عليهم السلام في الإتمام و التّقصير للصّلاة في الحرمين ، فمنها أن يأمر بتتميم الصّلاة و لو صلاةً واحدةً ، و منها أن يأ مر بتقصير الصّلاة ما لم ينوِ مُقام عشرة أيّامٍ ، و لم أزل على الإتمام فيهما إلى أن صدرنا من حجّنا في عامنا هذا ، فإنّ فقهاء أصحابنا أشاروا عليّ بالتّقصير إذا كنت لا أنوي مُقامَ عشرة ، و قد ضقت بذلك حتّى أعرف رأيك ؟
فكتب بخطّه عليه السلام : قد عَلِمتَ يَرحَمُكَ اللّهُ فَضلَ الصَّلاةِ في الحَرَمَينِ عَلى غَيرِهِما ، فَأَنا أُحِبُّ لَكَ إِذا دَخَلتَهُما أَن لا تَقصُرَ وَتُكثِرَ فيهِما مِنَ الصَّلاةِ .
فقلتُ له بعد ذلك بسنتين مُشافهةً: إنّي كتبتُ إليك بكذا فأجبت بكذا .
فقال: نَعَم . فقلتُ : أيّ شيءٍ تعني بالحرمين ؟
فقال : مَكَّةَ وَ المَدِينَةَ ، وَ مَتى إذا تَوَجَّهتَ مِن مِنىً فَقَصِّرِ الصَّلاةَ ، فَإِذا انصَرَفتَ مِن عَرَفَاتٍ

1.الكافي : ج۴ ص۵۲۵ ح ۸ .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمة ج5
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحديث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1387
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 119479
الصفحه من 464
طباعه  ارسل الي