كَلامَهُ وَ يُنزَلُ عَلَيهِ الوَحيُ ، وَ رُبَّما رَأَى في مَنَامِهِ نَحوَ رؤيا إبراهيم عليه السلام ، و النَّبيُّ رُبَّما سَمِعَ الكَلامَ وَ رُبَّما رأَى الشَّخصَ وَ لَم يَسمَع ، وَ الإِمامُ هوَ الّذي يَسمَعُ الكَلامَ وَ لا يَرى الشَّخصَ . ۱
10
كتابه عليه السلام إلى عبد اللّه بن جُندَب
في أنّ الأئمّة ورثوا علم النّبيّ وجميع الأنبياء والأوصياء
۰.في الكافي : عليّ بن إبراهيم عن أبيه ، عن عبد العزيز بن المُهتدي۲، عن عبد اللّه بن جندب۳، أنّه كتب إليه الرّضا عليه السلام :أَمَّا بَعدُ ، فَإِنَّ مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله كانَ أَمينَ اللّهِ في خَلقِهِ ، فَلَمَّا قُبِضَ صلى الله عليه و آله كُنَّا أَهلَ البَيتِ وَرَثَتَهُ ، فَنَحن أُمَناءُ اللّهِ في أَرضِهِ ، عِندَنا عِلمُ البَلايا وَالمَنايا وأَنسابُ العَرَبِ وَمَولِدُ الإِسلامِ ، وإِنَّا لَنَعرِفُ الرَّجُلَ إِذا رَأَيناهُ بِحَقيقَةِ الإِيمانِ وَحَقيقَةِ النِّفاقِ ، وإِنَّ شيعَتَنا لَمَكتوبونَ بِأَسمائِهِم وَأَسماءِ آبائِهِم ، أَخَذَ اللّهُ عَلَينا وَعَلَيهِمُ الميثاقَ ، يَرِدُونَ مَورِدَنا وَيَدخُلونَ مَدخَلَنا ، لَيسَ عَلى مِلَّةِ الإِسلام غَيرُنا وَغَيرُهُم ، نَحنُ النُّجَباءُ النُّجَاةُ ، وَنَحنُ أَفراطُ الأَنبياءِ وَنَحنُ أَبناءُ الأَوصياءِ ، وَنَحنُ المَخصوصونَ في كِتابِ اللّهِ عز و جل ، وَنَحنُ أَولى النَّاسِ بِكِتابِ اللّهِ ، وَنَحنُ أَولى النَّاسِ بِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله .
1.الكافي : ج۱ ص۱۷۶ ح۲ ، الاختصاص : ص۳۲۸ وفيه «الهيثم بن أبي مسروق النّهديّ و إبراهيم بن هاشم عن إسماعيل بن مهران ، قال : كتب الحسن بن العبّاس المعروفيّ إلى أبي الحسن الرّضا عليه السلام : جُعلت فداك . . . » ، بصائر الدرجات : ص ۱۰۸ .
2.راجع : الرقم ۱۴۰ .
3.عبد اللّه بن جُنْدَب ـ بضمّ الجيم وسكون النّون وفتح الدّال ـ : هو عبد اللّه بن جندب البجليّ الكوفيّ ، ثقة جليل القدر ، من أصحاب الصّادق والكاظم والرّضا عليهم السلام ، وأنّه من المخبتين ، وكان وكيلاً لأبي إبراهيم وأبي الحسن عليهماالسلام ، وكان عابدا رفيع المنزلة لديهما على ما ورد في الأخبار . ولمّا مات قام مقامه عليّ بن مهزيار ( راجع : رجال الطوسي : ص ۲۳۲ الرقم۳۱۴۳ وص ۳۴۰ الرقم ۵۰۵۹ وص ۳۵۸ الرقم ۵۳۱۶ . رجال العلّامة : ص ۱۰۵۰ الرقم ۱۶ ) .