401
مكاتيب الأئمة ج5

نَوالِكَ ، وَ لَكَ الحَمدُ عَلى تَأخيرِ مُعاجَلَةِ العِقابِ ، وَتَركِ مُغافَصَةِ ۱ العَذابِ ، وَتَسهيلِ طَريقِ المآبِ وَإِنزالِ غَيثِ السَّحابِ .

المُناجاة بطلب الحوائج

۰.جَدَيرٌ مَن أَمرتَهُ بِالدُّعاءِ أَن يَدعوكَ ، وَمَن وَ عَدتَهُ بِالإِجابَةِ أَن يَرجوكَ ، وَلِيَ اللَّهُمَّ حاجَةٌ قَد عَجَزَت عَنها حيلَتي ، وَكَلَّت فيها طاقَتي ، وَ ضَعُفَ عَن مَرامِها قُوَّتي ، وَ سَوَّلَت لي نَفسي الأَمّارَةُ بِالسُّوءِ ، وَعَدُوّي الغَرورُ الَّذي أَنا مِنهُ مَبلوٌّ أَن أَرغَبَ إِلَيكَ فيها .
اللَّهُمَّ وَأَنجِحها بِأَيمَنِ النَّجاحِ ، وَاهدِها سَبيلَ الفَلاح ، وَ اشرَحِ بِالرَّجاءِ لِاءسعافِكَ ۲ صَدري ، وَيَسِّر في أَسبابِ الخَيرِ أَمري ، وَ صَوِّر إِلى الفَوز ببُلوغِ ما رَجَوتُهُ بِالوُصولِ إِلى ما أَمَّلتُهُ ، وَوَفِّقني اللَّهُمَّ في قَضاءِ حاجَتي بِبُلوغ أُمنيَّتي ، وَ تصديقِ رَغبَتي ، وَأَعِذني اللَّهُمَّ بِكَرَمِكَ مِنَ الخَيبَةِ وَالقُنوطِ وَالأَناةِ ۳ ، وَالتَّثبيطِ ۴ .
اللَّهُمَّ إِنَّكَ مَليءٌ بِالمنائِحِ الجَزيلَةِ ، وَفيٌّ بِها ، وَ أَنتَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ ، بِعِبادِكَ خَبيرٌ بَصيرٌ . ۵

ذكرتها مفصّلاً في مكاتيب الرّسول صلى الله عليه و آله ، و نذكرها هنا ؛ لنقلها الجواد عليه السلام عنهم عليهم السلام ، و لجلالتها ، و التّبرّك بها ۶ .

1.غافص الرّجل : أخذه على غِرّة ( لسان العرب : ج۷ ص۶۱ ) .

2.أسعفه على الأمر : أعانه ( لسان العرب : ج۹ ص۱۵۲ ) .

3.الأناة : و في الحديث : « والرّأي مع الأناة » ؛ و ذلك لأنّها ظنّة الفكر في الاهتداء إلى وجوه المصالح ( مجمع البحرين : ج۱ ص۳۶ ) .

4.التّثبيط : ثبّطه عن الشّيء تثبيطاً ، إذا شغله عنه ( لسان العرب : ج۷ ص۲۶۷ ) .

5.مهج الدّعوات : ص۳۰۹ ، بحار الأنوار : ج۹۱ ص۱۱۳ ح۱۷ وراجع : المصباح للكفعمي : ص۵۱۸ ، بلد الأمين : ص۱۶۱ .

6.مكاتيب الرّسول صلى الله عليه و آله : ج۲ ص۱۷۷ .


مكاتيب الأئمة ج5
400

يَنزَجِرُ ، وَاحصُد شَأفَةَ ۱ أَهلِ الجَورِ ، وَألبِسهُمُ الحَورَ ۲ بَعد الكَورِ ۳ ، وَ عَجِّلِ اللَّهُمَّ إِلَيهِم البَياتَ ، وَ أَنزِل عَلَيهِم المُثَلاتِ ، وَأَمِت حَياةَ المُنكَرِ ليُؤمَنَ المَخُوفُ ، وَيَسكُنَ المَلهوفُ ، وَيَشبَعَ الجائِعُ ، وَيَحفَظَ الضّائِعُ ، وَ يأويَ الطَّريدُ وَ يعودَ الشَّريدُ ، وَ يُغنيَ الفقيرُ ، وَ يُجارَ المُستَجيرُ ، وَ يُوقَّرَ الكَبيرُ ، وَ يُرحَمَ الصَّغيرُ ، وَيُعَزَّ المَظلومُ ، وَيُذَلَّ الظّالِمُ ، وَيُفَرَّجَ المَغمومُ ، وَ تَنفَرِجَ الغَمّاءُ ، وَ تَسكُنَ الدَّهماءُ ۴ ، وَ يَموتَ الاختِلافُ ، وَ يَعلو العِلمُ ، وَ يَشمُلَ السِّلمُ ، وَيُجمَعَ الشَّتاتُ ، وَيَقوى الإيمانُ ، وَيُتلى القُرآنُ ، إِنَّكَ أَنتَ الدَّيّانُ المُنعِمُ المَنّانُ .

المُناجاة بالشّكر للّه تعالى

اللَّهُمَّ لَكَ الحَمدُ عَلى مَرَدِّ نَوازِلِ البَلاءِ وَ تَوالي سُبُوغِ النَّعماءِ ، ومُلِمّات الضَّرّاءِ ، وَ كَشفِ نَوائِبِ اللَأواءِ ۵ . وَ لَكَ الحَمدُ عَلى هَنيَ عَطاءِكَ وَ مَحمودِ بَلائِكَ ، وَ جَليلِ آلائِكَ ، وَ لَكَ الحَمدُ عَلى إِحسانِكَ الكَثيرِ ، وَخَيرِكَ الغَزيرِ ، وَ تكليفِكَ اليَسيرِ ، وَدَفعِ العَسيرِ ، وَ لَكَ الحَمدُ يا رَبِّ عَلى تَثميرِكَ قَليلَ الشُّكرِ وَإِعطائِكَ وافِرَ الأَجرِ ، وَحَطِّكَ مُثقَلَ الوِزرِ ، وَ قَبولِكَ ضَيِّقَ العُذرِ ، وَوَضعِكَ باهِضَ الإِصرِ ، وَ تَسهيلِكَ مَوضِعَ الوَعرِ ، وَمَنعِكَ مُفظِعَ ۶ الأَمرِ .
وَ لَكَ الحَمدُ عَلى البَلاءِ المَصروفِ ، وَوافِرِ المَعروفِ ، وَدَفعِ المَخوفِ ، وَإِذلالِ العَسوفِ ۷ ، وَ لَكَ الحَمدُ عَلى قِلَّةِ التَّكليفِ ، وَكَثرَةِ التَّخفيفِ ، وَتَقوَيةِ الضَّعيفِ ، وَإِغاثَةِ اللَّهيفِ ، وَ لَكَ الحَمدُ عَلى سَعَةِ إِمهالِكَ ، وَدَوامِ إِفضالِكَ ، وَصَرفِ إِمحالِكَ ۸ ، وَ حَميدِ أفعالِكَ ، وَ تَوالي

1.الشّأفة : الأصل ( لسان العرب : ج۹ ص۱۶۸ ) .

2.الحَور : الرّجوع عن الشّيء وإلى الشّيء ( لسان العرب : ج۴ ص۲۱۷ ) .

3.الكور : الزّيادة ( لسان العرب : ج۵ ص۱۵۵ ) .

4.الدّهمة : السّوداء المظلمة ( لسان العرب : ج۱۲ ص۲۰۹ ) .

5.اللّأواء : الشدّة و المحنة ( المنجد : ص۷۰۹ ) .

6.المُفظع : الشّديد الشّنيع ( لسان العرب : ج۸ ص۲۵۴ ) .

7.عَسَفَ فلان فلاناً عسفاً : ظلمه ( لسان العرب : ج۹ ص۲۴۵ ) .

8.المَحل : المكر و الكيد ( لسان العرب : ج۱۱ ص۶۱۸ ) .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمة ج5
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحديث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1387
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 119638
الصفحه من 464
طباعه  ارسل الي