يا صاحِبَ مُحَمَّدٍ يَومَ حُنينِ ، وَ يا صاحِبَ عَليٍّ يَومَ صِفّينٍ ، أَنتَ يا رَبِّ مُبيرُ الجَبّارينَ وَ قاصِمُ المُتَكَبِّرينَ ، أَسأَلُكَ بِحَقِّ طه وَ يس ، وَ القُرآنِ العَظيمِ ، وَ الفُرقانِ الحَكيمِ ، أَن تُصَلّيَ عَلى مُحَمَّدِ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَ أَن تَشُدَّ بِهِ عَضُدَ صاحِبِ هذا العَقدِ ، وَ أَدرَأُ بِكَ في نَحرِ كُلِّ جَبّارٍ عَنيدٍ ، وَ كُلِّ شَيطانٍ مَريدٍ ، وَ عَدوٍّ شَديدٍ ، وَ عَدوٍّ مُنكَرِ الأَخلاقِ ، وَ اجعَلهُ مِمَّن أَسلَمَ إِلَيكَ نَفسَهُ ، وَ فَوَّضَ إلَيكَ أَمرَهُ ، وَ أَلجأَ إِلَيكَ ظَهرَهُ .
اللَّهُمَّ بِحَقِّ هذِهِ الأَسماءِ الَّتي ذَكرتُها وَ قَرَأتُها وَ أَنتَ أَعرَفُ بِحَقِّها مِنّي ، وَ أَسأَلُكَ يا ذا المَنِّ العَظيمِ ، وَ الجودِ الكَريمِ ، وَليَّ الدَّعَواتِ المُستَجاباتِ ، وَ الكَلِماتِ التّامّاتِ ، وَ الأَسماءِ النّافِذاتِ . وَ أَسأَلُكَ يا نورَ النَّهارِ ، وَ يا نورَ اللَّيلِ ، وَ يا نورَ السَّماءِ وَ الأَرضِ ، وَ نورَ النّورِ ، وَ نوراً يُضيءُ بِهِ كلُّ نورٍ ، يا عالِمَ الخَفيّاتِ كَلِّها في البَرِّ وَ البَحرِ ، وَ الأَرضِ وَ السّماءِ وَالجِبالِ .
وَ أَسأَلُكَ يا مَن لا يَفنى وَ لا يَبيدُ وَلا يَزول ، وَلا لَهُ شَيءٌ مَوصوفٌ ، وَلا إِلَيهِ حَدٌّ مَنسوبٌ ، وَ لا مَعَهُ إِلهٌ ، وَ لا إِلهٌ سِواهُ ، وَ لا لَهُ في مُلكِهِ شَريكٌ ، وَ لا تُضافُ العِزَّةُ إِلَا إِلَيهِ .
لَم يَزل بِالعُلومِ عالِماً ، وَ عَلى العُلومِ واقِفاً ، وَ لِلأُمورِ ناظِماً وَ بِالكَينونيَّةِ عالِماً ، وَ للتَّدبيرِ مُحكِماً ، وَ بِالخَلقِ بَصيراً ، وَ بِالأُمورِ خَبيراً . أَنتَ الَّذي خَشَعَت لَكَ الأَصواتُ ، وَ ضَلَّت فيكَ الأَحلامُ ، وَ ضاقَت دونَكَ الأَسبابُ ، وَ مَلأَ كُلَّ شَيءٍ نورُكَ ، وَوَجِلَ كُلُّ شَيءٍ مِنكَ ، وَ هرَبَ كُلُّ شَيءٍ إِلَيكَ ، وَ تَوَكَّل كُلُّ شَيءٍ عَلَيكَ . وَ أَنتَ الرَّفيعُ في جَلالِكَ ، وَ أَنتَ البَهِيُّ في جَمالِكَ ، وَ أَنتَ العَظيمُ في قُدرَتِكَ ، وَ أَنتَ الَّذي لا يُدرِكُكَ شَيءٌ ، وَ أَنتَ العَليُّ الكَبيرُ العَظيمُ ، مُجيبُ الدَّعَواتِ ، قاضيُ الحاجاتِ ، مُفَرِّجُ الكُرُباتِ ، وَليُّ النَّعَماتِ .
يا مَن هوَ في عُلوِّهِ دانٍ ، وَ في دُنوِّهِ عالٍ ، وَ في إشراقِهِ مُنيرٌ ، وَ في سُلطانِهِ قَويٌّ ، وَ في مُلكِهِ عَزيزٌ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَ احرُس صاحِبَ هذا العَقدِ وَ هذا الحِرزِ وَ هذا الكِتابِ ، بِعَينِكَ الّتي لا تَنامُ ، وَ اكنُفهُ بِرُكنِك الَّذي لا يُرامُ ، وَ ارحَمهُ بِقُدرَتِكَ عَلَيهِ ، فَإِنَّه مَرزوقُكَ . بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ ، بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ ، لا صاحِبَةَ لَهُ وَ لا وَلَدَ . بِسمِ اللّهِ قَويِّ الشَّأنِ ، عَظيمِ البُرهانِ ، شَديدِ السُّلطانِ ، ما شاءَ اللّهُ كانَ ، وَ ما لَم يَشَأ لَم يَكُن .
أَشهَدُ أَنَّ نوحاً رَسولُ اللّهِ ، وَ أَنَّ إِبراهيمَ خَليلُ اللّهِ ، وَ أَنَّ موسى كَليمُ اللّهِ وَ نجِيُّه ، وَ أَنَّ