فيما ينسب إليه عليه السلام
302
كتابه عليه السلام إلى سعد الخير
في التّقوى و...
۰.محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن عمّه حمزة بن بزيع و الحسين بن محمّد الأشعريّ ، عن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه ، عن يزيد بن عبد اللّه ، عمّن حدّثه ، قال : كتب أبو جعفرٍ عليه السلام۱إلى سعد الخير۲:بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيم
أَمّا بَعدُ ، فَإِنّي أُوصيكَ بِتَقوى اللّهِ ، فَإِنَّ فيها السَّلامَةَ مِنَ التَّلَفِ ، وَ الغَنيمَةَ في المُنقَلَبِ ، إِنَّ اللّهَ عز و جل يَقي بِالتَّقوى عَنِ العَبدِ ما عَزَبَ عَنهُ عَقلُهُ ، وَ يُجلي بِالتَّقوى عَنهُ عَماهُ وَ جَهلَهُ ،
1.تردّد السيّد الخوئي بين كون المراد منه الجواد أو الباقر عليهماالسلام ( معجم رجال الحديث : ج۸ ص۹۶) ، و صرّح المحقّق التستري بأنّ المُراد منه الباقر عليه السلام ( قاموس الرجال : ج۵ ص۳۵ ) .
2.سعد الخير : الظّاهر أنّ سعد الخير مردّد بين شخصين أحدهما من أصحاب الباقر عليه السلام وروى عنه ، والثّاني من أصحاب أبي جعفرٍ الجواد عليه السلام وروى عنه إيضا ، كما ورد الخبرين في سند الروضة من الكافي : ( ج۸ ص۵۲ ح ۱۶ ـ ۱۷ ) . و تردّد شارح الكافي في ذيل الخبر قائلاً : « وسعد الصاحب لأبي جعفرٍ كثير ، و لم أعرف أحدا منهم بهذا اللقب ، و المصنّف نقلها بطريقين ، أحدهما عن محمّد بن يحيى إلى حمزة بن بزيع ، و الثاني عن الحسين بن محمّد الأشعريّ ، و على هذا كان الأنسب أن يقول : قالا : كتب أبو جعفرٍ الثّاني بتثنية الضمير . . . » ( شرح اُصول الكافي : ج۱۱ ص۳۷۵ ) .
وقد تردّد السيّد الخوئي أيضا في كونه من أصحاب أبي جعفرٍ الباقر أو الجواد عليهماالسلام . و استظهر جهالة سعد الخير » ( معجم رجال الحديث : ج۹ ص۱۰۳ الرقم۱۰۱ ) . أورد العلّامة المجلسى هذا الخبر في مواعظ أبي جعفرٍ محمّد بن عليّ الجواد عليهماالسلام ( بحار الأنوار : ج۱۱۰ ص۱۶۳ ) . و قال الغفاري في تعليقته على سند الكافي ذيل الخبر : « في هامش غير واحدٍ من النسخ و هو سعد بن عبد الملك الأموي صاحب نهر السّعيد بالرّحبة ، و كأنّه من المؤلّف كما يظهر من بعض النسخ ، حيث جعلها في المتن قبل ذكر الرّسالة » .
سعد الخير هو سعد بن عبد الملك الأمويّ ، و هو من ولد عبد العزيز بن مروان ، عدّه في الاختصاص من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام ( راجع : الاختصاص : ص۸۵ ) ، و لهذا ذكرناه أيضاً في مكاتيب الإمام الباقر عليه السلام .