45
مكاتيب الأئمة ج5

14

إملاؤه عليه السلام لعلماء نيسابور

في معنى حصن اللّه عز و جل

۰.في عيون أخبار الرّضا عليه السلام : حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رضى الله عنه ، قال : حدّثنا أبو الحسين محمّد بن جعفر الأسديّ ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسين الصّولي ، قال : حدّثنا يوسف بن عقيل عن إسحاق بن راهويه ، قال : لمّا وافى أبو الحسن الرّضا عليه السلام نيسابور و أراد أن يخرج منها إلى المأمون ، اجتمع عليه أصحاب الحديث ، فقالوا له : يا بن رسول اللّه ، ترحل عنّا و لا تحدّثنا بحديث فنستفيده منك ؟ و كان قد قعد في العُمّارية فأطلَع رأسه وقال :سَمِعتُ أَبي موسى بنَ جَعفَرٍ يَقولُ : سَمِعتُ أَبي جَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ يَقولُ : سَمِعتُ أَبي مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ يَقولُ : سَمِعتُ أَبي عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ يَقولُ : سَمِعتُ أَبي الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ يَقولُ : سَمِعتُ أَبي أَميرَ المُؤمِنينَ عَلِيَّ بنَ أَبي طالِبٍ عليهم السلام يَقولُ : سَمِعتُ النَّبيَّ صلى الله عليه و آله يَقولُ : سَمِعتُ اللّهَ عز و جل يَقولُ : لا إِلهَ إِلَا اللّهُ حِصني ، فَمن دَخَلَ حِصني أَمِنَ مِن عَذابي .
قال : فلمّا مرّت الرّاحلة نادانا :
بِشُروطِها وَ أَنا مِن شُروطِها .
قال مصنّف هذا الكتاب رحمه الله : من شروطها الإقرار للرّضا عليه السلام بأنّه إمام من قبل اللّه عز و جل على العباد ، مفترض الطّاعة عليهم .
و يقال : إنّ الرّضا عليه السلام لمّا دخل نيسابور ، نزل في محلّة يقال لها « الفرويني » ، فيها حمّام ، و هو الحمّام المعروف ( اليوم ) بحمّام الرّضا عليه السلام ، و كانت هناك عين قد قلّ ماؤها ، فأقام عليها من إخرج ماؤها حتّى توفّر و كثر ، و اتّخذ من خارج الدّرب حوضا يُنزل إليه بالمراقي ۱ إلى هذه العين ، فدخله الرّضا عليه السلام و اغتسل فيه ثمّ خرج

1.المراقي جمع المرقاة : الدّرجة.


مكاتيب الأئمة ج5
44

الرّضا عليه السلام ، فسألته عن أشياء وأردت أن أسأله عن السّلاح فاغفلته ، فخرجت ودخلت على أبي الحسن بن بشير ، فإذا غلامه ومعه رقعته وفيها :بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرَّحيم
أَنا بِمَنزِلَةِ أَبي وَوارِثُهُ ، وَعِندي ما كانَ عِندَهُ . 1
وفي الخرائج والجرائح : محمّد بن الفضيل الصّيرفيّ ، قال : دخلت على الرّضا عليه السلام فسألته عن أشياء ، وأردت أن أسأله عن سلاح رسول اللّه صلى الله عليه و آله فأغفلته ، فخرجت فدخلت إلى منزل الحسين بن بشّار ، فإذا رسول للرّضا عليه السلام أتى ، وكان معه رقعة فيها :
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
أَنا بِمَنزِلَةِ أَبي ، وَوارثُهُ كُلَّ ما كانَ عِندَه ، وَسِلاحُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله عِندي . 2

1.بصائر الدرجات : ص۲۵۲ ح۵ ، بحار الأنوار : ج۹۷ ص۴۷ ح۴۳ .

2.الخرائج والجرائح : ج۲ ص۶۶۳ ح۶ .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمة ج5
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحديث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1387
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 119471
الصفحه من 464
طباعه  ارسل الي