14
إملاؤه عليه السلام لعلماء نيسابور
في معنى حصن اللّه عز و جل
۰.في عيون أخبار الرّضا عليه السلام : حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رضى الله عنه ، قال : حدّثنا أبو الحسين محمّد بن جعفر الأسديّ ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسين الصّولي ، قال : حدّثنا يوسف بن عقيل عن إسحاق بن راهويه ، قال : لمّا وافى أبو الحسن الرّضا عليه السلام نيسابور و أراد أن يخرج منها إلى المأمون ، اجتمع عليه أصحاب الحديث ، فقالوا له : يا بن رسول اللّه ، ترحل عنّا و لا تحدّثنا بحديث فنستفيده منك ؟ و كان قد قعد في العُمّارية فأطلَع رأسه وقال :سَمِعتُ أَبي موسى بنَ جَعفَرٍ يَقولُ : سَمِعتُ أَبي جَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ يَقولُ : سَمِعتُ أَبي مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ يَقولُ : سَمِعتُ أَبي عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ يَقولُ : سَمِعتُ أَبي الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ يَقولُ : سَمِعتُ أَبي أَميرَ المُؤمِنينَ عَلِيَّ بنَ أَبي طالِبٍ عليهم السلام يَقولُ : سَمِعتُ النَّبيَّ صلى الله عليه و آله يَقولُ : سَمِعتُ اللّهَ عز و جل يَقولُ : لا إِلهَ إِلَا اللّهُ حِصني ، فَمن دَخَلَ حِصني أَمِنَ مِن عَذابي .
قال : فلمّا مرّت الرّاحلة نادانا :
بِشُروطِها وَ أَنا مِن شُروطِها .
قال مصنّف هذا الكتاب رحمه الله : من شروطها الإقرار للرّضا عليه السلام بأنّه إمام من قبل اللّه عز و جل على العباد ، مفترض الطّاعة عليهم .
و يقال : إنّ الرّضا عليه السلام لمّا دخل نيسابور ، نزل في محلّة يقال لها « الفرويني » ، فيها حمّام ، و هو الحمّام المعروف ( اليوم ) بحمّام الرّضا عليه السلام ، و كانت هناك عين قد قلّ ماؤها ، فأقام عليها من إخرج ماؤها حتّى توفّر و كثر ، و اتّخذ من خارج الدّرب حوضا يُنزل إليه بالمراقي ۱ إلى هذه العين ، فدخله الرّضا عليه السلام و اغتسل فيه ثمّ خرج