67
مكاتيب الأئمة ج5

فحملته إليه . ۱
و في روايةٍ أُخرى : سعد بن عبد اللّه ، قال : حدّثنا أبو الخير صالح بن أبي حمّاد عن الحسن بن عليّ الوشّاء ، قال : كنت كتبت معي مسائل كثيرة قبل أن أقطع على أبي الحسن عليه السلام ، و جمعتها في كتاب ممّا روي عن آبائه عليهم السلام و غير ذلك ، و أحببت أن أثبت في أمره و أختبره ، فحملت الكتاب في كُمّي و صرت إلى منزله ، و أردت أن آخذ منه خلوة فأناوله الكتاب ، فجلست ناحية و أنا متفكّر في طلب الإذن عليه و بالباب جماعة جلوس يتحدّثون ، فبينا أنا كذلك في الفكرة في الاحتيال للدخول عليه إذ أنا بغلامٍ قد خرج من الدّار في يده كتاب ، فنادى : أيّكم الحسن بن علي الوشّاء ابن بنت إلياس البغداديّ ؟
فقمت إليه ، فقلت : أنا الحسن بن عليّ فما حاجتك ؟ فقال : هذا الكتاب أُمرت بدفعه إليك ، فهاك خذه . فأخذته و تنحّيت ناحية فقرأته ، فإذا واللّه فيه جواب مسألة مسألة ، فعند ذلك قطعت عليه و تركت الوقف . ۲

31

كتابه عليه السلام إلى محمّد بن سنان

حمدويه ، قال : حدّثنا أبو سعيد الآدمي ، عن محمّد بن مرزبان ، عن محمّد بن سنان ۳ ، قال : شكوت إلى الرّضا عليه السلام وجع العين ، فأخذ قرطاسا فكتب إلى أبي جعفر عليه السلام و هو أقلّ من نيتي ، فدفع الكتاب إلى الخادم و أمرني أن أذهب معه ، و قال : اكتُم .
فأتيناه و خادم قد حمله ، قال : ففتح الخادم الكتاب بين يدي أبي جعفر عليه السلام ،

1.عيون أخبار الرّضا عليه السلام : ج۲ ص۲۲۹ ح۱ ، بحار الأنوار : ج۴۹ ص۴۴ ح۳۸ .

2.عيون أخبار الرّضا عليه السلام : ج۲ ص۲۲۸ ح۱ ، بحار الأنوار : ج۴۹ ص۴۴ ح۳۷ .

3.راجع : ص ۱۰۱ الرقم ۴۲ .


مكاتيب الأئمة ج5
66

أضمرته ، فقلت : أيّ شيء هذا من جوابي ؟ ثمّ ذكرت أنّه ما أضمرته . ۱

30

كتابه عليه السلام إلى الحسن بن عليّ الوشّاء

۰.الحسن بن عليّ الوشّاء۲و كان يقول بالوقف فرجع ، و كان سببه أنّه قال : خرجت إلى خراسان في تجارةٍ لي ، فلمّا وردته بعث إليّ أبو الحسن الرّضا عليه السلام يطلب منّي حِبرَة ـ وكانت بين ثيابي قد خفي عليّ أمرها ـ فقلت : ما معي منها شيء . فردّ الرّسول و ذكر علامتها و أنّها في سفط۳كذا .
فطلبتها فكان كما قال ، فبعثت بها إليه ، ثمّ كتبت مسائل أسأله عنها ، فلمّا وردت بابه خرج إليّ جواب تلك المسائل الّتي أردت أن أسأله عنها من غير أن أظهرتها. فرجع عن القول بالوقف إلى القطع على إمامته .۴
و في عيون أخبار الرّضا عليه السلام : حدّثنا أبي رضى الله عنه ، قال : حدّثنا سعد بن عبد اللّه ، قال : حدّثنا أبو الخير صالح بن أبي حمّاد ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء ، قال : بعث إليَّ أبو الحسن الرّضا عليه السلام غلامه ومعه رقعة فيها :
ابعَث إِلَيَّ بِثَوبٍ مِن ثيابِ مَوضِعِ كَذا وَ كَذا مِن ضَربِ كَذا .
فكتبت إليه ، و قلت للرسول : ليس عندي ثوب بهذه الصّفة ، و ما أعرف هذا الضّرب من الثّياب . فأعاد الرّسول إليَّ و قال : فَاطلبهُ . فأعدت إليه الرّسول و قلت : ليس عندي من هذا الضّرب شيء فأعاد إلى الرّسول : اطلُبهُ فَإِنَّهُ عِندَكَ مِنهُ .
قال الحسن بن عليّ الوشّاء : و قد كان أبضع منّي رجلٌ ثوبا منها و أمرني ببيعه و كنت قد نسيته ، فطلبت كلّ شيء كان معي فوجدته في سفط تحت الثّياب كلّها ،

1.الغيبة للطوسي : ص۷۱ ح۷۶ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج۴ ص۳۳۶ ، بحار الأنوار : ج۴۹ ص۴۸ ح۴۶ .

2.راجع : ص ۱۴۲ الرقم ۱۰۰ .

3.السفط : الّذي يعبّى فيه الطيب وما أشبهه من الأدوات . ( لسان العرب : ج ۷ ص ۳۱۵ ) .

4.الغيبة للطوسي : ص۷۲ ح۷۷ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج۴ ص۳۳۶ .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمة ج5
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحديث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1387
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 119365
الصفحه من 464
طباعه  ارسل الي