89
مكاتيب الأئمة ج5

وَ صَلاةُ الفَريضَةِ : الظُّهرُ أَربَعُ رَكَعاتٍ ، وَ العَصرُ أَربَعُ رَكَعاتٍ ، وَ المَغرِبُ ثَلاثُ رَكَعاتٍ ، وَ العِشاءُ الآخِرَةُ أَربَعُ رَكَعاتٍ ، وَ الفَجرُ رَكعَتانِ ، فَذلِكَ سَبعَ عَشرَةَ رَكعَةً.
وَ السُّنَّةُ أربَعٌ وَ ثَلاثونَ رَكعَةً : مِنها ثَمانٌ قَبلَ الظُّهر ، وَ ثَمانٌ بَعدَها ، وَ أَربَعٌ بَعدَ المَغرِبِ ، وَ رَكعَتانِ مِن جُلوسٍ بَعدَ العِشاءِ الآخِرَةِ ـ تُعَدُّ بِواحِدَةٍ ـ وَ ثَمانٌ في السَّحَرِ ، وَ الوَترُ ثَلاثُ رَكَعاتٍ وَ رَكعَتانِ بَعدَ الوَترِ . وَ الصَّلاةُ في أَوَّلِ الأَوقاتِ ، وَفَضلُ الجَماعَةِ عَلى الفَردِ كُلُّ رَكعَةٍ بِأَلفَي رَكعَةَ ، وَ لا تُصَلِّ خَلفَ فاجِرٍ ، وَ لا تَقتَدي إِلَا بِأَهلِ الوَلايَةِ ، وَ لا تُصَلِّ في جُلودِ المَيتَةِ وَ لا جُلودِ السِّباعِ .
وَ التَّقصيرُ في أَربَعِ فَراسِخَ ، بَريدٌ ذاهِبا وَ بَريدٌ جائِيا ، اثنا عَشَرَ ميلاً ، وَ إِذا قَصَّرتَ أَفطَرتَ . وَ القُنوتُ في أَربَعِ صَلَواتٍ : في الغَداةِ ، وَ المَغرِبِ ، وَ العَتَمَةِ ۱ ، وَ يَومِ الجُمُعَةِ ، وَ صَلاةِ الظُّهرِ ، وَ كُلُّ القُنوتِ قَبلَ الرُّكوعِ وَ بَعدَ القِراءَةِ .
وَ الصَّلاةُ عَلى المَيِّتِ خَمسُ تَكبيراتٍ ، وَ لَيسَ في صَلاةِ الجَنائِزِ تَسليمٌ ؛ لِأَنَّ التَّسليمَ في الرُّكوعِ وَ السُّجودِ وَ لَيسَ لِصَلاةِ الجَنازَةِ رُكوعٌ وَلا سُجودٌ ، وَ يُرَبَّعُ قَبرُ المَيِّتِ وَ لا يُسَنَّمُ . ۲ وَ الجَهرُ بِبِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ في الصَّلاةِ مَعَ فاتِحَةِ الكِتابِ .
وَ الزَّكاةُ المَفروضَةُ مِن كُلِّ مِئتَي دِرهَمٍ خَمسَةُ دَراهِمَ ، وَ لا تَجِبُ في ما دونَ ذلِكَ ، وَ فيما زادَ في كُلِّ أَربَعينَ دِرهَما دِرهَمٌ ، وَ لا تَجِبُ فيما دونَ الأَربَعيناتِ شَيءٌ ۳ ، وَ لا تَجِبُ حَتَّى يَحولَ الحَولُ ، وَ لا تُعطى إِلَا أَهلَ الوَلايَةِ وَ المَعرِفَةِ ، وَ في كُلِّ عِشرينَ دينارا نِصفُ دينارٍ .
وَ الخُمسُ مِن جَميعِ المالِ مَرَّةً واحِدَةً ، وَ العُشرُ مِنَ الحِنطَةِ وَ الشَّعيرِ وَ التَّمرِ وَ الزَّبيبِ ،

1.العَتَمَةُ ـ بفتحتين ـ : الثّلث الأوّل من اللّيل بعد غيبوبة الشّفق ، قيل : لأنّ العرب يعتمون بالإبل في المرعى فلا يأتون بها إلّا بعد العشاء الآخرة فيسمّون ذلك الوقت عتمة ، فالمراد بها هاهنا صلاة العشاء ( الصحاح : ج۵ ص۱۹۷۹ « عتم » .

2.سَنَّم الشّيء : علّاه و رفعه . سنّم القبر : رفعه عن الأرض ، وهو خلاف التّسطيح . وقبر مسنّم أي : مرتفع غير مسطّح ، ومنه : ولا تسنّم كسنام البعير ( لسان العرب : ج ۱۲ ص ۳۰۷ « سنم ») .

3.أي : من الغلّات الأربعة .


مكاتيب الأئمة ج5
88

القُرآنِ وَ العالِمُ بِأَحكامِهِ ، أَخوهُ وَ خَليفَتُهُ وَ وَصيُّهُ وَ الّذي كانَ مِنهُ بِمَنزِلَةِ هارونَ مِن موسى ، عَليُّ بنُ أَبي طالِبٍ عليه السلام أَميرُ المُؤمِنين ، وَ إِمامُ المُتَّقينَ ، وَ قائِدُ الغُرِّ المُحَجَّلينَ ، يَعسوبُ المُؤمِنينَ ، وَ أَفضَلُ الوَصيِّينَ بَعدَ النَّبيِّينَ .
وَ بَعدَهُ الحَسَنُ وَ الحُسينُ عليهماالسلام ، واحِدا بَعدَ واحِدٍ إلى يَومِنا هذا ، عِترَةُ الرَّسولِ وَ أَعلَمُهُم بِالكِتابِ وَ السُّنَّةِ وَ أَعدَلُهُم بِالقَضيَّةِ ، وَ أَولاهُم بِالإِمامَةِ في كُلِّ عَصرٍ وَ زَمانٍ ، وَ أَنَّهُم العُروَةُ الوُثقى ، وَ أئِمَّةُ الهُدى ، وَ الحُجَّةُ عَلى أَهلِ الدُّنيا حَتَّى يَرِثَ اللّهُ الأَرضَ وَ مَن عَلَيها وَ هوَ خَيرُ الوارِثينَ ، وَ أَنَّ كُلَّ مَن خالَفَهُم ضالٌّ مُضِلٌّ ، تارِكٌ لِلحَقِّ وَ الهُدى ، وَ أَنَّهُم المُعَبِّرونَ عَنِ القُرآنِ ، النّاطِقونَ عَنِ الرَّسولِ بِالبَيانِ ، مَن ماتَ لا يَعرِفَهُم وَ لا يَتَوَلّاهُم بِأَسمائِهِم وَأَسماءِ آبائِهِم ماتَ ميتَةً جاهِليَّةً .
وَ إنَّ مِن دينِهِم الوَرَعُ وَ العِفَّةُ وَ الصِّدقُ وَ الصَّلاحُ وَ الاجتِهادُ ، وَ أَداءُ الأَمانَةِ إِلى البِرِّ وَ الفاجِرِ ، وَ طولُ السُّجودِ ، وَ القيامُ بِاللَّيلِ ، وَ اجتِنابُ المَحارِمِ ، وَ انتِظارُ الفَرَجِ بِالصَّبرِ وَ حُسنِ الصُّحبَةِ ، وَ حُسنُ الجِوارِ ، وَ بَذلُ المَعروفِ ، وَ كَفُّ الأَذى ، وَ بَسطُ الوَجهِ ، وَ النَّصيحَةُ ، وَ الرَّحمَةُ لِلمُؤمِنينَ .
وَ الوُضوءُ ـ كَما أَمَرَ اللّهُ في كِتابِهِ ـ غَسلُ الوَجهِ وَ اليَدَينِ ، وَ مَسحُ الرَّأسِ وَ الرِّجلَينِ ، واحِدٌ فَريضَةٌ وَاثنانِ إِسباغُ ، وَ مَن زادَ أَثِمَ وَ لَم يُؤجَر . وَ لا يَنقُضُ الوُضوءَ إِلَا الرِّيحُ وَ البَولُ وَ الغائِطُ وَ النَّومُ وَ الجَنابَةُ . وَ مَن مَسَحَ عَلى الخُفَّينِ فَقَد خالَفَ اللّهَ وَرَسولَهُ وَ كِتابَهُ وَ لَم يُجزِ عَنهُ وُضوءُه ؛ وَ ذلِكَ أَنَّ عَليّا عليه السلام خالَفَ القَومَ في المَسحِ عَلى الخُفَّينِ ، فَقالَ لَهُ عُمَرُ : رَأَيتُ النَّبيَّ صلى الله عليه و آله يَمسَحُ . فَقالَ عَليٌّ عليه السلام : قَبلَ نُزولِ سُورَةِ المائِدَةِ أَو بَعدَها ؟ قالَ : لا أَدري . قالَ عَليٌّ عليه السلام : لكِنِّي أَدري أَنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَم يَمسَح عَلى خُفَّيهِ مُذ نَزَلَت سورَةُ المائِدَةِ .
وَ الاغتِسالُ مِنَ الجَنابَةِ وَ الاِحتِلامِ وَ الحَيضِ ، وَ غُسلُ مَن غَسَّلَ المَيِّتَ فَرضٌ ، وَ الغُسلُ يَومَ الجُمُعَةِ وَ العيدَينِ وَ دُخولِ مَكَّةَ وَ المَدينَةِ ، وَ غُسلُ الزِّيارَةِ ، وَ غُسلُ الإِحرامِ ، وَ يَومِ عَرَفَةَ ، وَ أَوَّلِ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ ، وَ لَيلَةِ تِسعَ عَشرَةَ مِنهُ ، وَ إِحدى وَ عِشرينَ ، وَ ثَلاثٍ وَ عِشرينَ مِنهُ ، سُنَّةٌ .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمة ج5
    المساعدون :
    الفرجي، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحديث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1387
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 119862
الصفحه من 464
طباعه  ارسل الي