فَقالَ : أوسِعوهُ تَملَؤوهُ . 1
ب ـ رعاية البساطة
إن الروايات التي تصف بناء رسول اللّه صلى الله عليه و آله للمسجد ، ۲ أو تنهى عن تزيينه بالذهب والنقوش ، ۳ إنّما تشير في الحقيقة إلى لزوم رعاية البساطة في عمارة المساجد .
وبعبارة اُخرى ، إن كان الهدف من الفنّ في عمارة المساجد مجرّد المظاهر الجذّابة ولم يكن منسجما مع فلسفة تأسيس المساجد ، فهو أمرٌ مذموم .
ج ـ ذم تقليد معابد غير المسلمين
إنّ التشبّه بغير المسلمين منهيٌّ عنه أساسا من وجهة نظر الإسلام بسبب آثاره النفسية والاجتماعية السيئّة ، فقد رُوي عن الإمام علي عليه السلام :
قَلَّ مَن تَشَبَّهَ بِقَومٍ ، إلّا أوشَكَ أن يَكونَ مِنهُم .۴
وأمّا فيما يتعلّق بعمارة المساجد ، فإنّ بعض الروايات التي نهت عن بناء الشرفات للمساجد تدلّ على أنّ سبب هذا النهي هو الحيلولة دون حدوث شبه بين المساجد ومعابد اليهود والنصارى ، فقد روي عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :
أراكُم سَتُشَرِّفونَ مَساجِدَكُم بَعدي كَما شَرَّفَتِ اليَهودُ كَنائِسَها ، وكَما شَرَّفَتِ النَّصارى بِيَعَها .۵