101
مشكاة الأنوار في غرر الأخبار

۲۲۴.عن الباقر عليه السلام قال :الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خلقان من خلق اللّه ، فمن نصرهما أعزّه اللّه ، ومَن خذلهما خذله اللّه ۱ .

۲۲۵.وقال الصادق عليه السلام :إنّما يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر مَن كانتْ فيه ثلاث خصالٍ : عالمٌ لما يأمر به ، وتاركٌ لما ينهى عنه ، عادلٌ فيما يأمر ، عادل فيما ينهى ، رفيقٌ فيما يأمر ، رفيقٌ فيما ينهى ۲ .

۲۲۶.وقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله :رأيتُ رجلاً مِن اُمَتّي في المنام قد أخذته الزبانية مِن كلّ مكانٍ ، فجاءه أمره بالمعروف و نهيه عن المنكر فخّلصاه مِن بينهم وجعلاه مع الملائكة ۳ .

۲۲۷.وقال الصادق عليه السلام :ويلٌ لقومٍ لا يدينون اللّه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ۴ .

۲۲۸.وقال عليه السلام أيضا :جاء رجلٌ مِن خَثعم إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله فقال : يا رسول اللّه ، أخبرني ما أفضل الإسلام ؟ قال : الإيمان باللّه ، قال : ثمّ ماذا ؟ قال : صِلةُ الرحم ، قال : ثمّ ماذا ؟ قال : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، قال : فقال الرجل : أىّ الأعمال أبغض إلىَ اللّه عز و جل ؟ قال : الشرك باللّه ، قال : ثمّ ماذا ؟ قال : قطيعةُ الرحِم ، قال : ثمّ ماذا ؟ قال : الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف ۵ .

229.وقال النبيّ صلى الله عليه و آله كيف بكم إذا فسدتْ نِساؤُكم وفسق شبابكم ، ولم تأمروا

1.الكافي : ۵ / ۵۹ / ۱۱ ، ثواب الأعمال : ۱۹۲ / ۱ ،الخصال : ۴۲ ، التهذيب : ۶ / ۱۷۷ / ۶ ، روضة الواعظين : ۳۶۵ ، البحار : ۹۷ / ۹۱ / ۷۸ .

2.تحف العقول : ۳۵۸ ، الخصال : ۱۰۹ / ۷۹ ، البحار : ۷۵ / ۲۴۰ / ۱۰۸ .

3.روضة الواعظين : ۳۶۵ ، البحار ۹۷ / ۹۱ / ۸۰ .

4.الكافي : ۵ / ۵۶ / ۴ ، التهذيب : ۶ / ۱۷۶ / ۲ ، روضة الواعظين ۳۶۵ ، البحار : ۱۰۰ / ۸۷ / ۶۲ .

5.المحاسن : ۱ / ۴۵۴ / ۱۰۴۸ ، فقه الرضا عليه السلام : ۳۷۶ ، البحار : ۱۰۰ / ۸۲ / ۴۴ .


مشكاة الأنوار في غرر الأخبار
100

يَعْتَدُونَ * كَانُوا لا يَتَنَاهُونَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ ما كانُوا يَفْعَلوُنَ» 1 وقال في هذه السورة : «وَتَرَى كَثِيرَا مِنْهُمْ يُسارِعُونَ في الاْءثْمِ وَالْعُدْوانِ وَأكْلِهِمُ الْسُّحْتَ لَبِئسَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ * لَوْلا يَنْهاهُمُ الْرَّبَّانِيُّونَ وَالأحْبار عَنْ قَوْلِهِمُ الاْءثمَ وَأكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ ما كانُوا يَصْنَعُونَ» 2 فسوّى اللّه تعالى بين المباشر للمعصية والتارك ؛ لنهيه عنها في تهجين فعلهم والوعيد لهم 3 .
ثمَ إنّ اللّه أمرنا بالمعروف ونهانا عن المنكر في غير موضعٍ من كتابه ووعد عليه الثواب العظيم ، وواعدنا على تركه العذاب الأليم ، فقال تعالى في سورة آل عمران : «وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ اُمَّةٌ يَدْعُونَ إلىَ الْخَيْرِ وَيَاْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاُولئكَ هُمُ الْمُفْلِحوُنَ» 4 وقال تعالى في سورة الأعراف : «وَإذْ قالَتْ اُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْما اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذابا شَدِيدا قالُوا مَعْذِرَةً إلى رَبّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ * فَلَمّا نَسوُا ما ذُكِّروُا بِهِ أنْجَيْنا الَّذينَ يَنْهوْنَ عَنْ السُّوءِ وَاَخَذْنا الَّذِينَ ظَلَموا بِعَذابٍ بَئيسٍ بِما كانُوا يَفْسُقوُنْ» 5 .

۲۲۳.قال أميرالمؤمنين عليه السلام :أيّهاالمؤمنون ! إنّ مَن يرى ۶ عُدوانا يُعمل به ومنكرا يدْعى إليه وأنكره بقلبه فقد سلم وبرى ء ، ومَنْ أنكره بلسانه فقد اُوجر وهو أفضل مِن صاحبه ، ومَن أنكره بالسيف لتكون كلمة اللّه هي العليا وكلمة الظالمين السفلى فذلك الّذي أصاب سبيل الهُدى وقام علىَ الطريق ونوّر في قلبه اليقين ۷۸ .

1.المائدة (۵) : ۷۸ و ۷۹ .

2.المائدة (۵): ۶۲ و ۶۳.

3.روضة الواعظين : ۳۶۴ .

4.آل عمران (۳) : ۱۰۴ .

5.الأعراف (۷) : ۱۶۴ و ۱۶۵ .

6.في نسخة ألف «رأى» .

7.في نسخة ألف و ب «التبيين» بدل «اليقين» .

8.نهج البلاغة : ۳۷۳۰ ، البحار : ۳۲ / ۶۰۸ / ۴۸۰ .

  • نام منبع :
    مشكاة الأنوار في غرر الأخبار
    المساعدون :
    هوشمند، مهدي
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1418 ق
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 130709
الصفحه من 603
طباعه  ارسل الي