ناصرا وظهيرا ^۱ .

۲۳۵.وعن مفضّل بن زيد عن أبي عبداللّه عليه السلام قال :قال [لي] يا مفضّل ، مَن تعرّض لسلطانٍ جائرٍ فأصابته بليّةٌ لم يؤجر عليها ولم يرزق الصبر عليها ^۲ .

۲۳۶.وعن أبي عبداللّه عليه السلام قال :إنّما يؤمر بالمعروف وينهى عن المنكر مؤمنٌ فيتّعظ أو جاهلٌ فيتعلّم ، فأمّا صاحب سوطٍ أو ^۳ سيفٍ فلا ^۴ .

۲۳۷.وعنه عليه السلام قال :إنَّ اللّه فوّض إلىَ المؤمن أمره كلّه ولم يفوّض إليه أنْ يكون ذليلاً ، أما تسمع اللّه يقول عز و جل : «وَ للّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسوُلِهِ وَلِلْمُؤمِنينَ»^۵ فالمؤمن يكون عزيزا ولا يكون ذليلاً ، ثمّ قال : إنّ المؤمن أعزّ من الجبل ، إنّ ^۶ الجبل يستقلّ منه بالمعاول ، والمؤمن لا يستقلّ من دِينه بشيءٍ ^۷ .

۲۳۸.وعن محمّد بن عرفة قال :سمعتُ أبا الحسن عليه السلام يقول : لتأمرنّ بالمعروف ولتنهنَّ عن المنكر، أو ليستعملنّ ^۸
عليكم شراركم فيدعو خياركم ولا يستجاب لهم ^۹ .

۲۳۹.عن مفضّل بن عمر قال :قال أبو عبداللّه عليه السلام : لا ينبغي للمؤمن أنْ يذلّ نفسه ، قلت : بما يذلّ نفسه ؟ قال : يدخل ^۱۰ فيما يعتذر منه ^۱۱ .

بمعروفٍ ولم تنهوا عن منكرٍ ؟ ! فقيل له :ويكون ذلك يا رسول اللّه ؟ قال : نعم ، وشرٌّ مِن ذلك ؛ فكيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف ؟ فقيل له : يا رسول اللّه ، ويكون ذلك ؟ قال : نعم ، وشرٌّ من ذلك ، كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكرا والمنكر معروفا ؟ ! ¹ .

۲۳۰.وقال الصّادق عليه السلام لمّا نزلت هذه الآية :«يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنَوُا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارَا»^۲ : جلس رجلٌ من المسلمين يبكي ، وقال : أنا قد عجزتُ عن نفسي كلّفت أهلي ، فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : حسبك أنْ تأمرهم بما تأمربه نفسك وتنهاهم عمّا تنهى عنه نفسك ! ^۳ .

۲۳۱.وقال الرضا عليه السلام :كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يقول : إذا اُمّتي تواكلت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فلتأذن بوقاعٍ من اللّه تعالى ^۴

۲۳۲.وقال الصادق عليه السلام :حسب المؤمن غيرا ^۵ إنْ رأى منكرا أنْ يعلم اللّه من نيّته أنّه له كارهٌ ^۶ .

۲۳۳.وعن غياث بن إبراهيم قال :كان أبو عبداللّه عليه السلام إذا مرّ بجاعةٍ يختصمون لا يجوزهم حتّى يقول ثلاثا : اتقّوا اللّه ! يرفع بها صوته ^۷ .

۲۳۴.وعن أبي جعفر عليه السلام قال :قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : من طلب مرضاة الناس بما يسخط اللّه كان حامده من الناس ذامّا ، ومن آثر طاعة اللّه عز و جل بغضب الناس كفاه اللّه عز و جل عداوة كلّ عدوٍّ ، وحسد كلّ حاسدٍ ، وبغي كلّ باغٍ ، وكان اللّه عز و جلله