الفصل الثالث : في آداب الشيعة
۳۰۷.عن أبي اُسامة قال :دخلتُ على أبي عبداللّه عليه السلام لاُودِّعه ، فقال لي : يا زيد ما لكم وللناس !قد حملتم الناس عليَ واللّه ما وجدتُ أحدا يطيعني ويأخذ بقولي إلاّ رجلٌ واحدٌ ، رَحِمَ اللّه عبداللّه بن أبي يعفور فإنّه أمرتُه بأمرٍ وأوصيته بوصيّةٍ ، فاتّبع قولي وأخذَ بأمري ، واللّه إنّ الرجل منكم ليأتيني فاُحدّثه بالحديث لو أمسكه في جوفه لعزّ ، وكيف لا يعزّ مَن ۱ عنده ما ليس عندالناس ، يحتاج الناس إلى ما في يَدَيه ولا يحتاج إلى ما في أيدي الناس ، فآمره أنْ يكتمه فلا يزال يُذيعه حتّى يذلّ عند الناس ويعيّر به .
قلتُ : جعلتُ فداك إنْ رأيت كفّ هذا عن مواليك فإنّه إذابلغهم هذا عنك شُقَّ عليهم ، فقال : إنّي أقول واللّه الحقّ أنّك تقدم غدا الكوفة ، فيأتيك إخوانك ومعارفك فيقولون : ما حدّثك جعفر ؟ فما أنت قائل ؟ قال : أقول