۳۰۹.عن عمرو بن سعيد بن هلال قال :قلتُ لأبي جعفر عليه السلام : جعلتُ فداك إنّي لا أكاد أنْ ألقاك إلاّ في السنين ، فاُوصيني ۱ بشيءٍ آخذ به ، قال : اُوصيك بتقوى اللّه ، والورع والاجتهاد ، واعلم أنّه لم ينفع ورعٌ إلاّ بالاجتهاد ،إيّاك أنْ تطمع ۲ نفسك إلى مَن فوقك ، وكثيرا ما قال اللّه جلّ ثناؤه لنبيّه : «فَلا تُعْجِبْكَ أمْوالُهُم وَلا أوْلادُهُم»۳ وقال : «ولا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إلى مامَتّعْنا بِهِ أزْواجا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الحَياةِ الْدُّنيا»۴ فإن داخلك ۵ شيءٌ فاذكر عيش رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، إنّماكان قوته الشعير وحلاوته التمر ووقوده السعف ، وإذا اُصبتَ بمصيبةٍ في نفسك فاذكر مصابك برسول اللّه صلى الله عليه و آله ، فإنّ الخلائق لم يُصابوا بِمِثْلِهِ قطّ ۶ .
۳۱۰.عن عمر بن يزيد قال :قال أبوجعفر عليه السلام : يا معشر شيعة آل محمّد ـ عليه وعليهم السلام ـ كونوا النَمْرَقَة الوُسطى ، إليكم يرجع الغالي وبكم يلحق التالي ، فقال رجلٌ : جُعلتُ فداك وما الغالي ؟ قال : قومٌ يقولون فينا ما لا نقوله في أنفسنا ، فليس اُولئك منّاو لسنامنهم ، قال : فما التالي ؟ قال : المُرتاد ۷ يريد الخير يبلغه الخير ويؤجر عليه ، ثمّ أقبل علينا فقال : واللّه ما معنا مِن اللّه براءةٌ ، وما بيننا وبين اللّه قرابةٌ ، ولا لنا على اللّه حجّةٌ ، ولا يتقرّب إلى اللّه إلاّ بالطاعة ، فمَن كان منكم مطيعا نفعتْه ولايتنا ، ومَن كان ۸ عاصيا
1.في نسخة ألف «فأوصني» .
2.فى نسخة ألف و ب والمصادر «تطمح» .
3.التوبة (۹): ۵۵.
4.طه (۲۰) : ۱۳۱ .
5.في المصدر : خفت بدل داخلك .
6.الكافي : ۸ / ۱۶۸ / ۱۸۹ ، أماليالصدوق : ۱۹۴ ، البحار : ۶۶ / ۳۸۹ / ۸۷ .
7.الارتياد : الذهاب والمجيء . (القاموس المحيط : ۳۶۲) .
8.في نسخة ألف «كان منكم» .