135
مشكاة الأنوار في غرر الأخبار

عن العدوّ في دولتهم تقيّةً حزمٌ ۱ لِمَن أخذ به وتحرّزٌ عن التعرّض للبلاء في الدنيا ، ومغالبةُ الأعداء في دولتهم ومماظتهم ۲ في غير تقيّةٍ ترك ۳
أمر اللّه ، فجاملوا الناس يسمن ذلك لكم عندهم ۴ ، ولا تجعلوهم على رقابكم فتُعادُوهم ۵ .

۳۱۵.عن زيد الشحّام قال قال أبو عبداللّه عليه السلام :اصبر يا زيد على أعدائك ، فإنّك لن تكافي مَن عصىَ اللّه بأكثر مِن أنْ تطيع اللّه فيه ۶ ، إنّ اللّه يذود عبده المؤمن عمّا يكره كما يذودُ أحدكم الجَمَل الغريب الّذي ليس له عن إبله ، يا زيد إنّ اللّه اصطفى الإسلام واختاره فأحسنوا صحبته بالسخاء وحُسن الخُلق ۷ .

۳۱۶.عن عليّ بن يقطين قال :قال أبو الحسن موسى عليه السلام : مُر أصحابك أنْ يكفّوا مِن ألسنتهم ، ويَدَعوا الخصومة في الدين ، ويجتهدوا في عبادة اللّه ، وإذا قام أحدهم في صلاة فريضة فليُحسن صلاته وليُتمّ ركوعه وسجوده ولا يشغل قلبه شيءٌ ۸ مِن اُمور الدنيا ، فإنّي سمعتُ أبا عبداللّه عليه السلام يقول : إنّ مَلَك الموت يتصفّح وجوه المؤمنين مِن عند حضورالصلوات المفروضات ۹ .

۳۱۷.عن أبي محمّد الوابشي قال :سمعتُ أبا عبداللّه عليه السلام يقول : إنْ كان الشُؤم

1.في نسخة ألف «لا جرم بدل حزم» .

2.ما ظظت الرجلٍ مظاظا ومُمظا شاررته ونازعته (مجمع البحرين : ۳ / ۱۷۰۴) ، في نسخة ألف «مواطيهم» .

3.في نسخة ألف «تارك» .

4.يسمن ذلك لكم عندهم : من قولهم سمن فلان يسمن : إذا كثر لحمه وشحمه ، كفاية عن العظمة والنموّ . كما عن هامش المصدر .

5.المحاسن : ۱/۴۰۴/۶۱۹ وفيه إلى «للبلاء فيالدنيا» ، الكافي : ۲/۱۰۹/۴ ، البحار : ۷۲/۳۹۹/۳۸ .

6.ليس في نسخة ألف «فيه» .

7.الكافي : ۲ / ۱۱۰ / ۸ ، البحار : ۶۸ / ۴۱۱ / ۲۶ .

8.في نسخة ألف «بشيءٍ» .

9.التوحيد : ۴۶۰ / ۲۹ ، البحار : ۸۱ / ۲۶۱ / ۶۱ .


مشكاة الأنوار في غرر الأخبار
134

لم تنفعه ولايتنا ۱ .

۳۱۱.عن عمر بن أبان قال :سمعتُ أبا عبداللّه عليه السلام يقول : يا معشر الشيعة إنّكم قد نسبتم إلينا ، كونوا لنا زينا ولا تكونوا علينا شينا ، ما يمنعكم أنْ تكونوا مثل أصحاب عليّ ـ رضوان اللّه عليه ـ في الناس ، وإنْ كان الرجل منهم لَيكون في القبيلة فيكون إمامهم ومؤذّنهم ، وصاحب أماناتهم وودائعهم ، عودوا مرضاهم واشهدوا جنائزهم ،صلّوا في مساجدهم ، ولا يسبقوكم إلى خيرٍ ، فأنتم واللّه أحقّ منهم به ، ثمّ التفت نحوي وكنتُ أحدثَ القوم سِنّا فقال :أنتم يا معشر الأحداث إيّاكم والوِسادة ! عودوهم حتّى يصيروا أذنابا ۲ واللّه خيرٌ لكم منهم ۳ .

۳۱۲.عن عبداللّه بن بكير قال :دخلتُ على أبي عبداللّه عليه السلام ومعي رَجلان ، فقال أحدهما لأبي عبداللّه عليه السلام : أءتي الجمعة ؟ فقال أبو عبداللّه : إيت الجمعة والجماعة ، واحْضر الجنازة ، وعُدالمريض ، واقض الحقوق ، ثمّ قال : أتخافون أنْ نضلّكم ؟ لا واللّه نُضلّكم أبدا ۴ .

۳۱۳.عن معاوية بن وهب قال :قلتُ لأبي عبداللّه عليه السلام : كيف نصنع فيمابيننا وبين قومنا ، وفيما بيننا وبين خلطائنا ممّن ليس هو على إثرنا ؟ قال : تنظرون أئمّتكم الّذين تقتدون بِهِم فتصنعون كمثل ما يصنعون ، فواللّه إنّهم ليعودون مرضاهم ، ويشهدون جنائزهم ، ويقيمون الشهادة لهم وعليهم ، ويؤدّون الأمانة إليهم ۵ .

۳۱۴.عن ثابت مولى آل حُريز قال :سمعتُ أبا عبداللّه عليه السلام يقول : كظم الغيظ

1.الكافي : ۲ / ۷۵ / ۶ ، البحار : ۶۷ / ۱۰۱ / ۶ .

2.الذانب : التابع الشيء على إثره وهو من المجار . (تاج العروس : ۱ / ۵۰۰) .

3.البحار : ۸۵ / ۱۱۹ / ۸۳ ذكره إلى قوله «واللّه أحقّ منهم به» .

4.البحار : ۸۵ / ۱۱۹ / ۸۳ .

5.الكافي ۲ / ۶۳۶ / ۴ ، وسائل الشيعة : ۱۲ / ۶ / ۱۵۴۹۷ .

  • نام منبع :
    مشكاة الأنوار في غرر الأخبار
    المساعدون :
    هوشمند، مهدي
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1418 ق
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 131530
الصفحه من 603
طباعه  ارسل الي