الفصل السادس : في كرامة المؤمن على اللّه عز و جل

۴۶۴.عن ميسر عن أبي عبداللّه عليه السلام قال :إنّ المؤمن منكم يومَ القيامة ليمرّ به الرجل وقد اُمر به إلىَ النار ، فيقول : يا فلان أغثني ، فإنّي كنتُ أصنع إليك المعروف في دار الدنيا ، فيقول للملك : خَلِّ سبيله ، فيأمر اللّه به الملك فيخلّي ^۱ سبيله ^۲ .

۴۶۵.عن محمّد بن حمران عن أبي عبداللّه عليه السلام قال :يُؤتى بعبدٍ يومَ القيامة ليست له حسنةٌ ، فيُقال له : اُذكر وتذكّر هل لك حسنةٌ ؟ فيقول : مالي حسنةٌ غير أنّ فلانا عبدك المؤمن مرّ بي فسألني ماءً ليتوضّأ به فيصلّي فأعطيتُه ، فيدعى بذلك العبد المؤمن ، فيقول : نعم يا ربّ ، فيقول الربّ جلّ ثناؤه : قد غفرتُ لك ، أدخِلوا عبدي جنّتي ^۳ .

۴۶۶.عن المفضّل عن أبي عبداللّه عليه السلام قال :يقال للمؤمن يومَ القيامة : تصفّح

وتواخوا في اللّه وتواصلوا في اللّه وتحابّوا في اللّه ، فدخل عليّ بن أبي طالب ـ صلوات اللّه عليه ـ فقال : هُم شيعة هذا ـ وأشار إلى علي عليه السلام ـ ^۱ .

۴۶۳.عن أبي حمزة الثمالي عن عليّ بن الحسين ـ رضوان اللّه عليهما ـ قال :إذا جمع اللّه الأوّلين والآخرين نادى منادٍ بحيث يسمع الناس ، فيقول : أين المتحابّون في اللّه ؟ قال : فيقوم عُنقٌ مِن الناس فيُقال لهم : اذهبوا إلىَ الجنّة بغير حسابٍ ، قال : فتستقبلهم الملائكة فيقولون : إلى أين ؟ فيقولون : إلىَ الجنّة بغير حسابٍ ، فيقولون : أيّ حزبٍ أنتم مِن الناس ؟ فيقولون : نحن المتحابّون في اللّه ، قال : فيقولون : فأيّ شيءٍ كانت أعمالكم ؟ قالوا : كنّا نُحبّ في اللّه ونُبغض في اللّه ، قال : فيقولون : فنعِمَ أجرُ العاملين ^۲ .