الفصل الثالث : في الزهد

۵۵۹.من كتاب المحاسن :قال : قال أميرالمؤمنين عليه السلام : إنّ مِن أعوان الأخلاق علىَ الدين الزهد في الدنيا ^۱ .

۵۶۰.وقال عليه السلام أيضاً :الزُهد في الدنيا قَصرُ الأمل ، وشُكرُ كلّ نعمةٍ ، والورع عن كلّ ما حرّم اللّه عليك ^۲ .

۵۶۱.سُئل عليّ بن الحسين عليهماالسلام عن الزُهد ، قال :الزهد عشرة أشياء ؛ فأعلى درجات الزهد أدنى درجات الورع ، وأعلى درجات الورع أدنى درجات اليقين ، وأعلى درجات اليقين أدنى درجات الرضا ، ألا وإنّ الزُهد في آيةٍ مِن كتاب اللّه «لِكَيْلاً تأْسَوْا على ما فاتَكُمْ وَلاتَفْرَحُوا بِمَا آتاكُم»^۳۴ .

۵۵۲.عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام قال :مَن عمل بما افترض اللّه عليه فهو مِن خيرِ الناس ^۱ .

۵۵۳.قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن أدّى فريضةً فله عند اللّه دعوةٌ مستجابةٌ ^۲ .

۵۵۴.عن أبي عبداللّه عليه السلام قال :قال اللّه تبارك وتعالى : ما تحبّب إليَّ عبدي بأحبّ ممّا افترضت عليه ^۳ .

۵۵۵.عنه عليه السلام قال :إذا كان يومَ القيامة يقومُ عُنقٌ مِن الناس فيأتون بابَ الجنّة فيضربونه ، فيقال لهم : مَن أنتم ؟ فيقولون : نحن أهل الصبر ، فيُقال لهم : على ما صبرتُم ؟ فيقولون : كنّا نصبر على طاعة اللّه ونصبر عن معاصي اللّه ، فيقول اللّه عز و جل : صدقوا أدخلوهم الجنّة ، وهو قوله عز و جل : «إنَّما يُوَفّىَ الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ»^۴۵ .

۵۵۶.عنه عليه السلام قال :اعملوا عمل مَن قد عاين ^۶ .

۵۵۷.عن أبي عبداللّه عليه السلام قال :مَن أراد أن يعمل بشيءٍ مِن الخير فليُدم عليه سنةً ثمّ إن شاء فليُدم وإن شاء فليترك ^۷ .

۵۵۸.عنه عليه السلام قال :إيّاك أن تفرض على نفسك فريضةً فتفارقها اثنى عشر هلالاً ^۸