الطعام ، وعنى نفسه بالصيام والقيام ، قالوا : بآبائنا واُمّهاتنا يا رسول اللّه ، هؤلاء أولياء اللّه ؟ قال : إنّ أولياء اللّه سكتوا فكان سُكوتهم فِكراً ، وتكلّموا فكان كلامُهم ذِكراً ، ونظروا فكان نظرُهم عِبرةً ، ونطقوا فكان نُطقُهم حكمةً ، ومَشَوا فكان مَشيُهم بين الناس بركةً ، ولولا الآجال الّتي كُتبت عليهم لم تستقرّ أرواحهم في أجسادهم خوفاً مِن العذاب وشوقاً إلى الثواب ۱ .
۶۲۵.وقال صلى الله عليه و آله :إنّ اللّه تبارك وتعالى إذا رأى أهل قريةٍ قد أسرفوا في المعاصي وفيها ثلاث نفرٍ مِن المؤمنين ناداهم جلّ جلاله وتقدّست أسماؤه : يا أهل معصيتي ، لولا مَن فيكم مِن المؤمنين المتحابّين لجلالي ۲ ، العامرين بصلاتهم أرضي ومساجدي ، والمستغفرين بالأسحار خوفاً منّي لأنزلتُ بِكُم عَذابي ثمّ لااُبالي ۳ .
۶۲۶.مِن كتاب السيّد ناصح الدين أبي البركات :قال اللّه عز و جل لموسى : هل عملتَ لي عملاً قطّ ؟ قال : إلهي صلّيتُ لك وصمتُ وتصدّقتُ وذكرتُك كثيراً ، قال اللّه تبارك وتعالى : أمّا الصلاة فلك برهانٌ ، والصوم جُنّةٌ ، والصدقة ظِلٌّ ، والزكاة نورٌ ، وذِكْرك لي قصورٌ ، فأيّ عملٍ عملتَ لي ؟ قال موسى : دلّني على العمل الّذي هو لك ، قال : يا موسى ، هل واليتَ لي وليّاً قطّ ؟ أوهل عاديتَ لي عدوّاً قطّ ؟ فعلم موسى أنّ أفضل الأعمال الحُبّ في اللّه والبُغض في اللّه ۴ .
۶۲۷.قال أميرالمؤمنين عليه السلام :ما ضرّك إن أحببتَ اللّه ورسوله وأحبّك اللّه