معك ، قال : فدعا له بذلك ، فلم يلبث أنْ خرج في بعض غزوات النبيّ صلى الله عليه و آله فاستشهد بعد تسعة نفرٍ وكان هو العاشر ۱ .
۳۲.عن معمّر بن خلاّد عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال :كان رجلٌ من أصحاب علي عليه السلام يقال له قيس يصلّي ، فلمّا صلّى ركعةً تطوّق اُسودٌ في موضع السجود ، فلمّا ذهب يصلّي الثانية نحّى جبينه عنه فتطوّق الاُسود في عنقه ثمّ انساب في قميصه .
وإنّي أقلبتُ يوما من الفرع ۲ فَحضَرتِ الصلاةُ وأنا في بعض الطريق ، فنزلتُ فصرتُ إلى ثمامة ۳ ، فلمّا صلّيتُ ركعةً أقبل أفعى من تحت الثمامة ، فلمّا دنا منّي رجع إلى الثمامة وأقبلتُ على صلاتي ولم أخَفْها ، وعلى دعائي ولم اُخَفِّفهُ ، ثمّ قلتُ لبعض من معي : دونَك الأفعى تحت الثمامة ، فقتله ، ومن لم يَخَف إلاّ اللّه كفاه اللّه ۴۵ .
۳۳.عن أبي القدّاح عن أبيه قال :استأذن رجلٌ من أتباع بني اُميّة على أبي جعفر عليه السلام ـ وكان من القوم سيل ۶ ـ فخفنا عليه ، فقلنا : جعلنا اللّه فداك ؛ هذا فلانٌ يستأذن عليك ، فلو تواريتَ منه ، وقلنا : ما هو هاهنا ، قال : لا ، بل ائذنوا له ، قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله إنّ اللّه عز و جل عند لسان كلّ قائلٍ ، ويد كلّ باسطٍ ، فهذا القائل لا يستطيع أنْ يقول إلاّ ما شاء اللّهُ ، وهذا الباسط لا يستطيع بيده إلاّ بما ۷ شاء اللّهُ . قال : ثمّ أذِنَ للرجل فدخل عليه فسأله عن أشياء أمر
1.المحاسن : ۱ / ۳۹۰ / ۸۶۹ ، الكافي : ۲ / ۵۳ / ۲ ، البحار : ۶۷ / ۱۵۹ / ۱۷ .
2.في نسخة ألف : «الهزع» .
3.في نسخة ألف : صلّينا إلى ثمامة .
4.ليس في نسخة ب لفظ الجلالة .
5.الغايات : ۸۶ ، رجال الكشّي : ۱ / ۳۰۹ / ۱۵۱ ، البحار : ۸۱ / ۲۴۶ / ۳۸ .
6.في نسخة ألف و ب «سبيل» .
7.في نسخة ب «ما» .