۱۶۰۸.عن أبي عبداللّه عليه السلام ، قال لمفضّل بن عُمر :يا مُفضّل ، إيّاك والذنوب ، وحَذّر شيعتنا مِن الذنوب ، فَوَ اللّه ما هي إلى شيءٍ أسرعُ منها إليكم ، واللّه إنّ أحدكم لَيُرمى بالسُقم في بدنه وما هو إلاّ بذنوبه ، وإنّ أحدكم لَيُحجبُ مِن الرزق فيقول : ما لي وما شأني وما هو إلاّ بذنوبه ! وإنّه لَتُصيبه المعرّة ^۱ مِن السلطان فيقول : ما لي وما هو إلاّ بالذنوب وذاك واللّه إنّكم لا تؤاخذون بها في الآخرة ^۲ .

۱۶۰۹.عنه عليه السلام قال :إنّ اللّه لَيعتذر إلى عبده المُحوّج المؤمن كما يعتذر أخٌ إلى أخيه فيقول : وعزّتي ما أفقرتُك لهوان كان لك عليَّ ! ارفع هذا الغطاء ، فانظر ما عوّضتُك مِن الدُنيا ، قال : فيكشف فينظر إلى ما عوّضه اللّه تعالى مِن الدُنيا فيقول : ما ضرّني يا ربّ ما منعتني مع ما قد عوّضتني ^۳ .

۱۶۱۰.عن سعيد بن المُسيّب رفعه ، قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله :أيّها الناس ، سيكون بعدي اُمراء لا يستقيم لهم الملك إلاّ بالقتل والتجبُّر ، ولا يستقيم لهم الغنى إلاّ بالبُخل والتكبُّر ، فمن أدرك ذلك الزمان منكم فصبر على الفقر وهو يقدر على الغناء منهم ، وصبر على البغضاء وهو يقدر على المحبّة منهم ، وصبر على الذُلّ وهو يقدر على العِزّ منهم ، ويُريد بذلك وجه اللّه والدار الآخرة أعطاه اللّه أجر اثنين وخمسين شهيدا ^۴ .

الدُنيا إلاّ كان نقص لحظّه في الآخرة ، وما مِن شيعتنا مَن له مائةٌ الف درهمٍ ^۱ .

۱۶۰۳.عن أبي عبداللّه عليه السلام :ما أعطى اللّه مؤمنا أكثر مِن أربعين ألفا لخيرٍ يُريد ^۲ .

۱۶۰۴.عنه عليه السلام قال :ليس مِن شيعتنا مَن مَلك عشرة آلاف درهمٍ إلاّ مَن أعطى يمينا وشمالاً وقُدّام وخلف ^۳ .

۱۶۰۵.عن أبي جعفر عليه السلام في قول اللّه عز و جل :«والَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ . . .» الآية ^۴ قال : إنّما عنى ذلك ما جازوا ألفي درهمٍ .
وذكر أنّ العلماء يُحاسبون أنفسهم كلَّ ليلةٍ ، فإن كان عندهم من العين أكثر مِن ألفي درهمٍ أخرجوه فَقَسّموه ، ولا يثبت عندهم أكثر مِن ألفي درهمٍ ^۵ .

۱۶۰۶.عن أبي عبداللّه عليه السلام قال :إنّا لنصبرُ وإنّ شيعتنا لأصبر مِنّا ، قال : فاستعظمتُ ذلك ، فقلتُ : كيف يكون شيعتُكم أصبر منكم ؟ فقال : إنّا لنصبر على ما نَعلمُ وأنتُم تصبرون على ما لا تعلمون ^۶ .

۱۶۰۷.عن أميرالمؤمنين عليه السلام قال :إنّ مِن ورائكم قوما يلقون فيَّ مِن الأذى والتشديد والقتل والتنكيل ما لم يلقه أحدٌ في الاُمم السالِفة ، ألا وإنّ الصابر منهم المُوقِن بي ، العارف فضل ما يؤتى إليه فيَّ لمعي في درجةٍ واحدةٍ ، ثمَّ تنفّس الصُعَداء فقال : آهٍ آهٍ على تلك الأنفس الزاكية والقلوب الرضيّة المرضيّة ! اُولئك أخِلاّئي ، هُم منّي وأنا منهم ^۷ .