يتوجّع له أحدٌ ولم يعزّه أحدٌ ، وإنّ العبد ليبتليه اللّه بالشيء ليوقف به آخرته ، فيعدوا إليه أفواجٌ يهنّؤونه ويفرحون له لما اُوتي في الدنيا ، ولو يعلمون ما اُوتي له من آخرته لم يهنّئه أحدٌ ولم يفرح ^۱ .

۱۷۰۳.عن سلمان بن غانم قال :سألني أبو عبداللّه عليه السلام : كيف تركت الشيعة ؟ فقلت : تركت الحاجة فيهم والبلاء أسرع إليهم من الميزاب السريع في ماء المطر ، فقال : اللّه المستعان ، ثمّ قال : أيسرّك الأمر الّذي أنت عليه أم مائة ألف ؟ قلت : لا واللّه ولا جبال تهامة ^۲ ذهبا ، فقال : مَن أغنى منك ومن أصحابك ما على أحدكم ، ولو ساح في الأرض يأكل من ورق الشجر ونبت الأرض حتّى يأتيه الموت ^۳ .

۱۷۰۴.عن أبي جعفر عليه السلام قال :قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : لا حاجة للّه فيمن ليس له في نفسه وماله نصيب ^۴ .

۱۷۰۵.عن أبي عبداللّه عليه السلام قال :إنّ للّه عبادا ما من بليّةٍ تنزل من السماء أو تقتيرٍ في الرزق إلاّ صرفه اللّه عنهم ، ولو قسّم نور أحدهم بين أهل الأرض جميعا لاكتفوا به ^۵
.

۱۷۰۶.عنه عليه السلام :ما يمرّ بالمؤمن أربعون يوما وما يعاهده اللّه إمّا بمرضٍ في جسده أو بمصيبةٍ يأجره اللّه عليها ^۶ .

۱۷۰۷.عنه عليه السلام قال :لو يعلم المؤمن ما له في المصائب من الأجر لتمنّى أن

يعتذر الأخ إلى أخيه فيقول : لا ؛ وعزّتي ما أفقرتك لِهوانٍ بك عليَّ ، فارفع هذا الغِطاء واُنظر ما عوّضتُك مِن الدُنيا ، فيُكشف له فيَنظر إلى ما عَوّضه اللّه مِن الدُنيا ، فيقول : يا ربِّ ما ضرَّني ما منعتني مع ما عوَّضتني ^۱ .

۱۶۹۸.عنه عليه السلام قال :إنّ اللّه يُعطي من الدنيا مَن يُحبّ ويُبغض ، ولا يُعطي الإيمان إلاّ أهل صفوته من خلقه ^۲ .

۱۶۹۹.عنه عليه السلام قال :الفقرُ مخزونٌ عند اللّه كالشهادة ولا يُعطيها إلاّ من أحبّ من عباده المؤمنين ^۳ .

۱۷۰۰.عنه عليه السلام :قال : إنّ اللّه إذا أحبّ عبدا وكّل به ملكين فقال : عوّقا عليه مطلبه وضيّقا عليه معيشته حتّى يدعوني ، فإنّي اُحبّ صوته ^۴ .

۱۷۰۱.عنه عليه السلام قال :قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : قال اللّه عز و جل : ما من عبدٍ اُريدُ أن اُدخله الجنّة إلاّ ابتليته في جسده ، فإن كان ذلك كفّارة لذنوبه وإلاّ ضيّقت عليه فيرزقه ، فإن كان ذلك كفّارة لذنوبه وإلاّ شددت عليه الموت حتّى يأتيني ولا ذنب له ثمّ اُدخله الجنّة ، ومامن عبدٍ اُريدُ أن اُدخله النار إلاّ صحّحتُ جسمه ، فإن كان ذلك تماما لطلبته عندي وإلاّ أمنتُ له من سلطانه ، فإن كان ذلك تماما لطلبته وإلاّ هوّنت عليه الموت حتّى يأتيني ولا حسنة له ثمّ اُدخله النار ^۵ .

۱۷۰۲.عن أبي جعفر عليه السلام قال :إنّ العبد ليكون له عنداللّه الدرجة السنيّة العظيمة الشريفة ، فيبتليه بالبلاء لكي ينال تلك الدرجة ، فيعدوا إليه الناس أفواجا يعزّونه ويتوجّعون له ممّا أصابه ، ولو علموا ما آتاه اللّه من تلك الدرجة لم