517
مشكاة الأنوار في غرر الأخبار

سألني منزلةً من الجنّة لم يبلغها بعملٍ فسلّطتُ عليه الكلب لاُبلّغه الدرجة الّتي أرادها ، وأمّا عبدي الآخر فإنّي لم أستكثر له شيئا صنعتُه به لما يصير إليه غدا من عذابي ۱ .

۱۷۵۰.من كتاب روضة الواعظين :قال النبيّ صلى الله عليه و آله : إنّ اللّه ليكتب الدرجة العالية في الجنّة ، فلا يبلغها عبده فلا يزال يتعهّد بالبلاء حتّى يبلغها ، وإذا أصبتُم بمصيبةٍ فاذكروا مصيبتي فإنّها أعظم المصائب ۲ .

۱۷۵۱.وقال صلى الله عليه و آله :إنّ أعظم الجزاء مع أعظم البلاء ، وإنّ اللّه إذا أحبّ قوما ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط ۳ .

۱۷۵۲.قال الباقر عليه السلام :العبد بين ثلاثةٍ : بلاءٍ ، وقضاءٍ ، ونعمةٍ ، وعليه في البلاء من اللّه الصبر فريضةٌ ، وعليه في القضاء من اللّه التسليم فريضةٌ ، وعليه في النعمة من اللّه الشكر فريضةٌ ۴ .

۱۷۵۳.من كتاب عيون الأخبار :عن الرضا عليه السلام قال : رأى الصادق عليه السلام رجلاً قد اشتدّ جزعه على ولده فقال : يا هذا ، جزعت للمصيبة الصغرى وغفلت عن المصيبة الكبرى ؟ لو كنت لما صار إليه ولدك مستعدّا لما اشتدّ عليه جزعك ، فمصابك بتركك الاستعداد أعظم من مصابك بولدك ۵ .

1754.من كتاب جمع الجوامع في التفسير :عن الصادق عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : إذا نشرت الدواوين ونصبت الموازين لم ينصب لأهل البلاء ميزان ولم ينشر لهم ديوان ، وتلا هذه الآية : «يا عِبادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هذِهِ الدُنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفّى

1.البحار : ۷۹ / ۱۶۹ / ۵ .

2.روضة الواعظين : ۴۲۳ .

3.روضة الواعظين : ۴۲۳ .

4.الخصال : ۸۶ ، روضة الواعظين : ۴۷۲ ، البحار : ۶۸ / ۴۳ / ۴۱ .

5.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ۲ / ۵ / ۱۰ و ص ۵۲ / ۲۰۰ ، البحار : ۷۹ / ۷۴ / ۶ .


مشكاة الأنوار في غرر الأخبار
516

لما هو خير له ، واُعافيه لما هو خيرٌ له ، واُزوي عنه لما هو خيرٌ له ، وأعطيته لماهو خير له ، وأنا أعلم بما يصلح عليه عبدي ، فليصبر على بلائي وليشكر نعمائي وليرض بقضائي ، أكتبه فيالصدّيقين عندي إذا عمل برضاي وأطاع أمري ۱ .

۱۷۴۸.عن أبي بصير قال :قال أبو عبداللّه عليه السلام : سلوا ربّكم العافية فإنّكم لستم من أهل البلاء ، فإنّه من كان قبلكم من بني إسرائيل شقّوا بالمناشير على أن يعطوا الكفر فلم يعطوا ۲ .

۱۷۴۹.عن معاوية بن عمّار قال :سمعت أبا عبداللّه عليه السلام يقول : إنّ رجلاً فيما مضى عليكم من هذا الدهر كان متواخيا في القضاء ، وكان لا يرفع لأهل الأرض من الحسنات ما يرفع له ، ولم يكن له سيّئة ، فأحبّه مَلَكٌ من الملائكة ، فسأل اللّه عز و جلأن يأذن له فينزل إليه فيُسلّم عليه ، فأذن له فنزل ، فإذا الرجل قائم يصلّي فجلس الملك وجاء أسدٌ فوثب على الرجل فقطعه أربعة إربٍ ۳ ، وفرّق في كلّ جهةٍ من الأربعة إربا وانطلق ، فقام المَلَكُ فجمع تلك الأعضاء فدفنها ، ثمّ مضى على ساحل البحر فمرّ برجلٍ مُشركٍ تعرض عليه ألوان الأطعمة في آنيةٍ من الذهب والفضّة ، وهو ملك الهند وهو كذلك إذ تكلّم بالشرك ، فصعد الملك فدعي ، فقيل له : ما رأيت ؟ فقال : من أعجب ما رأيت عبدك فلان الّذي لم يكن يرفع لأحدٍ من الآدميّين من الحسنات مثل ما يرفع له سلّطت عليه كلبا فقطّعه إربا ! ثمّ مررتُ بعبدٍ لك قد ملّكتَه تعرض عليه آنية الذهب والفضّة فيها ألوان الأطعمة فيشرك بك وهو سويٌّ ! قال : فلا تعجبنّ من عبدي الأوّل ، فإنّه

1.المؤمن : ۱۷ ، الكافي : ۲ / ۶۱ / ۷ ، التوحيد : ۴۰۵ ، البحار : ۱۳ / ۳۴۸ / ۳۶ .

2.المحاسن : ۱ / ۳۸۹ / ۸۶۷ ، البحار : ۶۷ / ۱۷۸ / ۴۰ .

3.في نسخة ألف «إراب» .

  • نام منبع :
    مشكاة الأنوار في غرر الأخبار
    المساعدون :
    هوشمند، مهدي
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1418 ق
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 103154
الصفحه من 603
طباعه  ارسل الي