15
موسوعة الأحاديث الطّبيّة ج1

2

التقويم العامّ للأحاديث الطبّية

من الضروري الإجابة عن ثلاثة أسئلة أساسيّة قبل تقويم الأحاديث الطبّية :
السؤال الأوّل : هل لعلم الطبّ مصدر إلهيّ؟ أي أنّه مستند إلى الوحي أم إلى تجربة الإنسان؟
السؤال الثاني : أكان لأئمّة الدين : رسول اللّه صلى الله عليه و آله وأهل بيته عليهم السلام معرفة بعلم الطبّ أم لا؟
السؤال الثالث : هَبْ أنّ لهم معرفةً بعلم الطبّ ، فهل يقوم الدين على أساس مزاولة الشؤون الطبّية ، ومعالجة أنواع الأمراض الجسديّة؟

1 . مصدر علم الطبّ

يرى بعض العلماء أنّ لعلم الطبّ مصدرا إلهيّا ، وأنّه يستندُ على الوحي ، قال المفكّر والمحقّق الكبير الشيخ المفيد قدس سره في هذا المجال :
«الطبّ صحيح ، والعلم به ثابت ، وطريقه الوحي ، وإنّما أخذ العلماء به عن الأنبياء ؛ وذلك أنّه لا طريق إلى علم حقيقة الداء إلاّ بالسمع ، ولا سبيل إلى معرفة الدواء إلاّ بالتوقيف ۱ ، فثبت أنّ طريق ذلك هو السمع عن العالم بالخفيّات تعالى» . ۲

1.في بحار الأنوار : «بالتوفيق» .

2.تصحيح الاعتقاد ، ص ۱۴۴ ، بحارالأنوار ، ج ۶۲ ، ص ۷۵ .


موسوعة الأحاديث الطّبيّة ج1
14

والشرب ، والزواج ، وغيرها أمور يحتاج إليها الناس ؛ لضمان سلامتهم ورفاهيتهم ورخائهم ، وبها تتعلّق مصالح حياتهم وبقائهم ، وعلى العكس فإنّ ما حُرّم عليهم اُمور لايحتاجون إليها ، بل هي مضرّة لسلامتهم ورخائهم ، وتؤدّي إلى هلاكهم وفنائهم .

  • نام منبع :
    موسوعة الأحاديث الطّبيّة ج1
    المساعدون :
    خوش نصيب، مرتضي؛ سبحاني نيا، محمد تقي؛ افقي، رسول؛ سعادت فر، احمد
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1425 ق / 1383 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 212233
الصفحه من 421
طباعه  ارسل الي