241
موسوعة الأحاديث الطّبيّة ج1

قالَ : فَرَأَيتُ كَأَنّي قَد قَصَدتُهُ عليه السلام وشَكوتُ إلَيهِ ما كُنتُ دُفِعتُ إلَيهِ ۱ وأخبَرتُهُ بِعِلَّتي ، فَقالَ لي : خُذ مِنَ الكَمّونِ وَالسَّعتَرِ وَالمِلحِ ودُقَّهُ ، وخُذ مِنهُ في فَمِكَ مَرَّتَينِ أو ثَلاثا ، فَإِنَّكَ تُعافى .
فَانتَبَهَ الرَّجُلُ مِن مَنامِهِ ، ولَم يُفَكِّر فيما كانَ رَأى في مَنامِهِ ولا اعتَدَّ بِهِ حَتّى وَرَدَ بابَ نَيسابورَ ، فَقيلَ لَهُ : إنَّ عَلِيَّ بنَ موسَى الرِّضا عليهماالسلام قَدِ ارتَحَلَ مِن نَيسابورَ وهُوَ بِرِباط سعد ، فَوَقَعَ في نَفسِ الرَّجُلِ أن يَقصُدَهُ ويَصِفَ لَهُ أمرَهُ لِيَصِفَ لَهُ ما يَنتَفِعُ بِهِ مِنَ الدَّواءِ ، فَقَصَدَهُ إلى رِباط سعد ، فَدَخَلَ إلَيهِ ، فَقالَ لَهُ :
يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، كانَ مِن أمري كَيتَ وكَيتَ ، وقَدِ انفَسَدَ عَلَيَّ فَمي ولِساني ، حَتّى لا أقدِرَ عَلَى الكَلامِ إلاّ بِجُهدٍ ، فَعَلِّمني دَواءً أنتَفِع بِهِ .
فَقالَ الرِّضا عليه السلام : ألَم اُعَلِّمكَ؟ ! اِذهَب فَاستَعمِل ما وَصَفتُهُ لَكَ في مَنامِكَ .
فَقالَ لَهُ الرَّجُلُ : يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، إن رَأَيتَ أن تُعيدَهُ عَلَيَّ .
فَقالَ عليه السلام لي : خُذ مِنَ الكَمّونِ وَالسَّعتَرِ وَالمِلحِ فَدُقَّهُ وخُذ مِنهُ في فَمِكَ مَرَّتَينِ أو ثَلاثا ، فَإِنَّكَ سَتُعافى .
قالَ الرَّجُلُ : فَاستَعمَلتُ ما وَصَفَ لي ، فَعوفيتُ . ۲

6 / 5

ما يَنفَعُ لِعِلاجِ وَجَعِ الأَسنانِ

۶۷۶.طبّ الأئمّة عن محمّد بن أبي نصر عن أبيه عن الإمام الصادق عليه السلام ، قال :شَكَوتُ

1.في بحار الأنوار: «وقعت فيه» .

2.عيون أخبار الرضا عليه السلام ، ج ۲ ، ص ۲۱۱ ، ح ۱۶ ، إعلام الورى ، ج ۲ ، ص ۵۷ ، كشف الغمّة ، ج ۳ ، ص ۱۰۴ ، الثاقب في المناقب ، ص ۴۸۴ ، ح ۴۱۳ كلّها نحوه ، بحار الأنوار ، ج ۶۲ ، ص ۱۵۹ ، ح ۱.


موسوعة الأحاديث الطّبيّة ج1
240

6 / 4

ما يَنفَعُ لِعِلاجِ بَعضِ أوجاعِ الفَمِ

۶۷۴.الإمام الكاظم عليه السلام :لِوَجَعِ الفَمِ وَالدَّمِ الَّذي يَخرُجُ مِنَ الأَسنانِ ، وَالضَّرَبانِ ۱ وَالحُمرَةِ الَّتي تَقَعُ فِي الفَمِ : تَأخُذُ حَنظَلَةً رَطبَةً قَدِ اصفَرَّت فَتَجعَلُ عَلَيها قالَباً مِن طينٍ ، ثُمَّ تَثقُبُ رَأسَها وتُدخِلُ سِكّيناً جَوفَها فَتَحُكُّ جَوانِبَها بِرِفقٍ ، ثُمَّ تَصُبُّ عَلَيها خَلَّ تَمرٍ حامِضاً شَديدَ الحُموضَةِ ، ثُمَّ تَضَعُها عَلَى النّارِ فَتُغليها غَلَياناً شَديداً .
ثُمَّ يَأخُذُ صاحِبُهُ مِنهُ كُلَّمَا احتَمَلَ ظُفرُهُ فَيَدلُكُ بِهِ فيهِ ويَتَمَضمَضُ بِخَلٍّ ، وإن أحَبَّ أن يُحَوِّلَ ما فِي الحَنظَلَةِ في زُجاجَةٍ أو بَستوقَةٍ فَعَلَ ، وكُلَّما فَنِيَ خَلُّهُ أعادَ مَكانَهُ ، وكُلَّما عَتَقَ كانَ خَيراً لَهُ إن شاءَ اللّهُ . ۲

۶۷۵.عيون أخبار الرضا عليه السلام عن عبداللّه بن عبدالرحمن المعروف بالصَفواني :قَد خَرَجَت قافِلَةٌ مِن خُراسانَ إلى كِرمانَ ، فَقَطَعَ اللُّصوصُ عَلَيهِمُ الطَّريقَ وأخَذوا مِنهُم رَجُلاً اتَّهَموهُ بِكَثرَةِ المالِ ، فَبَقِيَ في أيديهِم مُدَّةً يُعَذِّبونَهُ لِيَفتَدِيَ مِنهُم نَفسَهُ ، وأقاموهُ فِي الثَّلجِ ، ومَلَؤوا فاهُ مِن ذلِكَ الثَّلجِ فَشَدّوهُ ، فَرَحِمَتهُ امرَأَةٌ مِن نِسائِهِم فَأَطلَقَتهُ وهَرَبَ ، فَانفَسَدَ فَمُهُ ولـِسانُهُ حَتّى لَم يَقدِر عَلَى الكَلامِ .
ثُمَّ انصَرَفَ إلى خُراسانَ وسَمِعَ بِخَبَرِ عَلِيِّ بنِ موسَى الرِّضا عليهماالسلام وأَنّهُ بِنَيسابورَ ، فَرَأى فيما يَرَى النّائِمُ كَأَنَّ قائِلاً يَقولُ لَهُ : إنَّ ابنَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله قَد وَرَدَ خُراسانَ فَسَلهُ عَن عِلَّتِكَ ، فَرُبَّما يُعَلِّمُكَ دَواءً تَنتَفِعُ بِهِ .

1.الضَّرَبان : شدّة الألم الذي يحصل في الباطن ، من قولهم : ضرب الجرح ضَرَباناً ، إذا اشتدّ وجعه وهاج ألمُه . وضربَ العرقُ : إذا تحرّك بقوّة (مجمع البحرين ، ج ۲ ، ص ۱۰۷۲).

2.الكافي ، ج ۸ ، ص ۱۹۵ ، ح ۲۳۲ عن سليمان بن جعفر الجعفري ، بحار الأنوار ، ج ۶۲ ، ص ۱۶۳ ، ح ۹ .

عدد المشاهدين : 209887
الصفحه من 421
طباعه  ارسل الي