29
موسوعة الأحاديث الطّبيّة ج1

ج ـ تمّ تسجيل الأحاديث النبويّة وأحاديث أهل البيت بالتوالي ابتداءً بالنبيّ صلى الله عليه و آله وانتهاءً بالإمام المهديّ عجلّ اللّه فرجه ، ومن الطبيعي أنّ اتّساق بعض الأحاديث في المضمون قد يُفضي إلى إهمال الترتيب المذكور .
د ـ إذا رُوي حديث عن النبيّ صلى الله عليه و آله وعن أهل بيته على حدّ سواء ، يأخذ حديث النبيّ صلى الله عليه و آله موقعه في المتن ، على حين يُشار إلى الحديث الآخر ويُوَثّق له في الهامش .
ه ـ تصدّر الأحاديث باسم النبيّ صلى الله عليه و آله وأهل بيته عليهم السلام الاّ إذا تطلّب نصّ الحديث ذِكرَ راويهِ ، وحينئذٍ يرد عنوان الكتاب الذي نُقل عنه الحديث في البداية .
و ـ للنبيّ صلى الله عليه و آله وأهل بيته عليهم السلام أسماء وألقاب متعدّدة ، من هنا وقع الاختيار على واحدٍ منها ؛ ليعبّر عن المرويّ عنه على نحو ثابت .
ز ـ التزمنا بذكر التحيّة : «صلّى اللّه عليه وآله» بعد اسم النبيّ صلى الله عليه و آله ، و «عليه السلام» بعد أسماء الأنبياء والأئمّة المعصومين عليهم السلام ، و «عليها السلام» بعد اسم فاطمة الزهراء عليهاالسلام ، وإن كان ذلك لم يرد في المصدر الأصلي ، أو ورد بعبارات اُخرى ؛ إجلالاً لهم وتكريما .

7 . إجراءات ثانويّة

المراجعة ، وشرح المفردات الغريبة ، والمقابلة والتصحيح ، وتشكيل الكلمات وضبطها ، وترجمة المداخل والتحليلات إجراءات ثانويّة مهمّة اُخرى يقوم بها اُولو التخصّص والخبرة ، ومن ثَمَّ يتهيّأ الكتاب للطبع والنشر .
يطيب لي في الختام أن اُقدّم جزيل الشكر لجميع الإخوة الفضلاء والباحثين العاملين في دارالحديث على جهودهم المحمودة المباشرة وغير المباشرة في تنظيم


موسوعة الأحاديث الطّبيّة ج1
28

6 . كيفيّة تدوين الأحاديث

إنّ أهمّ النقاط التي لوحظت في تدوين الأحاديث هي كالآتي :
أ ـ إنّ الميزان الذي اعتمدناه في اختيار النصّ من بين النصوص المتعدّدة هو بلاغته وشموليّته وإن كان من مصدر أضعف ، و في حالة تشابه النصوص قدّمنا النصّ الوارد في أقوى المصادر اعتبارا .
ب ـ إنّ الأحاديث المرويّة عن أهل بيت رسول اللّه ـ صلوات اللّه عليهم أجمعين ـ من وجهة نظرنا هي في حقيقتها حديث رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، كما قال الإمام عليُّ بن موسى الرضا عليهماالسلام :
« إنّا عَنِ اللّهِ وعَن رَسولِهِ نُحَدِّثُ ».۱
وكما قال الإمام جعفرُ بنُ محمّد الصادق عليهماالسلام :
« حَديثي حَديثُ أبي ، وحَديثُ أبي حَديثُ جَدّي ، وحَديثُ جَدّي حَديثُ الحُسَينِ ، وحَديثُ الحُسَينِ عليه السلام حَديثُ الحَسَنِ عليه السلام ، وحَديثُ الحَسَنِ حَديثُ أميرِ المُؤمِنينَ عليهم السلام ، وحَديثُ أميرِ المُؤمِنينَ حَديثُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وحَديثُ رَسولِ اللّهِ قَولُ اللّهِ عز و جل » .۲
من هذا المنظار تأتي كلمة « السنّة » في عنوان الكتاب لتعبّر عن هذا المدلول ، وتؤدّي المعنى الّذي يفيد باستخدام الكتاب لكلّ الأحاديث الواردة عن النَّبي وأهل بيته عليهم السلام على حدّ سواء .

1.رجال الكشّي ، ج ۲ ، ص ۴۹۰ ، ح ۴۰۱ عن يونس بن عبدالرحمن ، بحار الأنوار ، ج ۲ ، ص ۲۵۰ ، ح ۶۲ .

2.الكافي ، ج ۱ ، ص ۵۳ ، ح ۱۴ ، منية المريد ، ص ۳۷۳ كلاهما عن هشام بن سالم وحمّاد بن عثمان وغيرهما ، الإرشاد ، ج ۲ ، ص ۱۸۶ ، بحار الأنوار ، ج ۲ ، ص ۱۷۹ ، ح ۲۸ . وانظر : أهل البيت في الكتاب والسنّة ، ص ۱۸۸ ( حديثهم حديث رسول اللّه ) .

  • نام منبع :
    موسوعة الأحاديث الطّبيّة ج1
    المساعدون :
    خوش نصيب، مرتضي؛ سبحاني نيا، محمد تقي؛ افقي، رسول؛ سعادت فر، احمد
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1425 ق / 1383 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 209515
الصفحه من 421
طباعه  ارسل الي