51
موسوعة الأحاديث الطّبيّة ج1

7 . كتمان أسرار المريض

وهو من الآداب الطبّية المهمّة ، فبعض الأمراض يعدّ من أسرار المريض ، ولا يرغب أن يطّلع عليها الآخرون ، والروايات الواردة ـ من جهةٍ ـ توصي المريض ألاّ يكتم على الطبيبِ مكنون دائه ، كما قال الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام :
«مَن كَتَمَ مَكنونَ دائِهِ عَجَزَ طَبيبُهُ عَن شِفائِهِ» .۱
ومن جهة اُخرى تؤكّد أن يكون الطبيب أمينا ، وألاّ يخون المريض بإفشاء سرّه . فقد جاء في الحديث النبويّ الشريف :
«المَجالِسُ بِالأَمانَةِ وإفشاؤُكَ سِرَّ أخيكَ خِيانَةٌ فَاجتَنِب ذلِكَ » .۲

8 . بثّ الأمل في نفس المريض

إنّ اليأس يضاعف المرض ، وهو للمريض قبل المرض عناء وشقاء ، وقال الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام :
«أعظَمُ البَلاءِ انقِطاعُ الرَّجاءِ» .۳
بل إنّ اليأس يؤدّي إلى موت المريض أحيانا ، كما قال الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام :
«قَتَلَ القُنوطُ صاحِبَهُ» .۴
وخلافا لذلك نلاحظ أنّ رجاء العلاج يخفّف عناء المرض ، ويمكّن المريض من مرضه ، ويعجّل في شفائه ، من هنا فإنّ أحد الواجبات الطبّية المهمّة ، خاصّةً في الأمراض الخطرة ، رفع معنويات المريض وزرع الرجاء فيه .

1.انظر : ص ۱۱۱ ، ح ۲۰۹ .

2.الأمالي للطوسي ، ص ۵۳۷ ، ح ۱۱۶۲ ، مكارم الأخلاق ، ج ۲ ، ص ۳۷۹ ، ح ۲۶۶۱ ، بحارالأنوار ، ج ۷۷ ، ص ۸۹ ، ح ۳ .

3.غرر الحكم : ح ۲۸۶۰ ، عيون الحكم والمواعظ ، ص ۱۱۷ ، ح ۲۶۰۰ .

4.غرر الحكم ، ح ۶۷۳۱ وح ۶۸۲۳ ، عيون الحكم والمواعظ ، ص ۳۷۰ ، ح ۶۲۴۷ .


موسوعة الأحاديث الطّبيّة ج1
50

شكّ في أنّ الأدوية الطبيعيّة أقلّ ضررا وأكثر نفعا في العلاج من غيرها .
ولهذا السبب قد شاع طبّ الأعشاب في البلدان المتقدّمة تدريجا ، ومن هنا نجد أنّ إحدى المسؤوليّات المهمّة للمراكز الطبّية العلميّة هي اكتشاف العقاقير الطبيعية وتعريف الأطبّاء بها .

6 . رعاية الضرورة في وصف الدواء

أكّدت روايات كثيرة عن أهل البيت عليهم السلام ۱ أنّ المريض لا يراجع طبيبا مادام قادرا على تحمّل الداء ، لأنّ استعمال الدواء بلا ضرورة مضرّ لصحّة الإنسان . قال أميرالمؤمنين عليه السلام :
«اِمشِ بِدائِكَ ما مَشى بِكَ» .۲
ورُوي عن الإمام الكاظم عليه السلام قوله :
«اِدفَعوا مُعالَجَةَ الأَطِبّاءِ مَا اندَفَعَ الدّاءُ عَنكُم ؛ فَإنَّهُ بِمَنزِلَةِ البِناءِ قَليلُهُ يَجُرُّ إلى كَثيرِهِ» .۳
ووفقا للدلالة الالتزاميّة لهذه الأحاديث ، لو فرضنا أنّ مريضا أهمل هذه الإرشادات وراجع الطبيب ، فإنّ الطبيب الملتزم الورع هو الذي إذا عرف بعد الفحص أنّ المرض بسيط ولا يحتاج إلى دواء ، فلا يكتب وصفةً ولا يسوّغ دواءً . وإذا شخّص أنّ استعمال الدواء ضروريّ فلا يكتب أكثر من المقدار اللازم ، فيصبّ في جُيوب المنتجين للأدوية .

1.انظر : ص ۶۶ (إرشادات طبية / دفع معالجة الأطبّاء مهما أمكن).

2.انظر : ص ۶۶ ، ح ۷۳ .

3.انظر : ص ۶۷ ، ح ۷۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة الأحاديث الطّبيّة ج1
    المساعدون :
    خوش نصيب، مرتضي؛ سبحاني نيا، محمد تقي؛ افقي، رسول؛ سعادت فر، احمد
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1425 ق / 1383 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 172245
الصفحه من 421
طباعه  ارسل الي