63
موسوعة الأحاديث الطّبيّة ج1

قالَ : لا يُوافِقُني .
فَقالَ لَهُ أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام : أتُريدُ أن آمُرَكَ بِشُربِ الخَمرِ؟! لا وَاللّهِ ، لا آمُرُكَ . ۱

۶۵.الكافي عن المفضّل بن عمر :ـ جُعِلتُ فِداكَ ! ـقُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام : أخبِرني : لِمَ حَرَّمَ اللّهُ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ الخَمرَ وَالمَيتَةَ وَالدَّمَ ولَحمَ الخِنزيرِ؟
فَقالَ : إنَّ اللّهَ ـ سُبحانَهُ وتَعالى ـ لَم يُحَرِّم ذلِكَ عَلى عِبادِهِ ، وأحَلَّ لَهُم سِواهُ رَغبَةً مِنهُ فيما حَرَّمَ عَلَيهِم ، ولا زُهداً فيما أحَلَّ لَهُم ، ولكِنَّهُ خَلَقَ الخَلقَ وعَلِمَ عز و جل ما تَقومُ بِهِ أبدانُهُم وما يُصلِحُهُم ، فَأَحَلَّهُ وأباحَهُ تَفَضُّلاً مِنهُ عَلَيهِم بِهِ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ لِمَصلَحَتِهِم ، وعَلِمَ ما يَضُرُّهم فَنَهاهُم عَنهُ وحَرَّمَهُ عَلَيهِم ، ثُمَّ أباحَهُ لِلمُضطَرِّ وأحَلَّهُ لَهُ فِي الوَقتِ الَّذي لا يَقومُ بَدَنُهُ إلاّ بِهِ ، فَأَمَرَهُ أن يَنالَ مِنهُ بِقَدرِ البُلغَةِ ۲ لا غَيرِ ذلِكَ . ۳

أقول : راجع : بحار الأنوار ، ج 62 ، ص 79 إلى 82 ، باب التداوي بالحرام .
جواهر الكلام ، ج 36 ، ص 424 إلى ص 446 .

1.تفسير العيّاشي ، ج ۲ ، ص ۲۶۴ ، ح ۴۵ ، بحار الأنوار ، ج ۶۲ ، ص ۸۳ ، ح ۴ .

2.البُلْغَةُ : الكفاية (المحيط في اللغة ، ج ۵ ، ص ۸۷).

3.الكافي ، ج ۶ ، ص ۲۴۲ ، ح ۱ ، المحاسن ، ج ۲ ، ص ۶۲ ، ح ۱۱۷۵ ، تهذيب الأحكام ، ج ۹ ، ص ۱۲۸ ، ح ۵۵۳ ، الاختصاص ، ص ۱۰۳ ، علل الشرائع ، ص ۴۸۳ ، ح ۱ ، الأمالي للصدوق ، ص ۵۳۰ ، ح ۲ ، بحار الأنوار ،ج ۶۵ ، ص ۱۳۴ ، ح ۲ .


موسوعة الأحاديث الطّبيّة ج1
62

فَقالَ : لا ، لَيسَ يَنبَغي لِأَحَدٍ أن يَستَشفِيَ بِالحَرامِ . ۱

۶۲.الإمام الصادق عليه السلامـ لِمَن سَأَلَهُ عَن دَواءٍ عُجِنَ بِالخَمرِ ـ: لا ، وَاللّهِ ما اُحِبُّ أن أنظُرَ إلَيهِ ، فَكَيفَ أتَداوى بِهِ؟ ! إنَّهُ بِمَنزِلَةِ شَحمِ الخِنزيرِ ، أو لَحمِ الخِنزيرِ ، وإنَّ اُناساً لَيَتَداوَونَ بِهِ ! ۲

۶۳.مسائل عليّ بن جعفر عن الإمام الكاظم عليه السلام ، قال :سَأَلتُهُ عَنِ الدَّواءِ هَل يَصلُحُ بِالنَّبيذِ؟
قالَ : لا . ۳

۶۴.تفسير العيّاشي :عن سَيفِ بنِ عُمَيرَةَ ، عَن شَيخٍ مِن أصحابِنا ، عن أبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام قالَ : كُنّا عِندَهُ فَسَأَلَهُ شَيخٌ فَقالَ : بي وَجَعٌ وأنَا أشرَبُ لَهُ النَّبيذَ ، ووَصَفَهُ لَهُ الشَّيخُ .
فَقالَ لَهُ : ما يَمنَعُكَ مِنَ الماءِ الَّذي جَعَلَ اللّهُ مِنهُ كُلَّ شَيءٍ حَيٍّ؟
قالَ : لا يُوافِقُني .
قالَ لَهُ أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام : فَما يَمنَعُكَ مِنَ العَسَلِ ، قالَ اللّهُ : « فِيهِ شِفَآءٌ لِّلنَّاسِ »۴ ؟
قالَ : لا أجِدُهُ .
قالَ : فَما يَمنَعُكَ مِنَ اللَّبَنِ الَّذي نَبَتَ مِنهُ لَحمُكَ وَاشتَدَّ عَظمُكَ؟

1.الكافي ، ج ۶ ، ص ۴۱۴ ، ح ۸ ، طبّ الأئمّة لابني بسطام ، ص ۶۲ ، بحار الأنوار ، ج ۶۲ ، ص ۸۷ ، ح ۱۲ .

2.الكافي ، ج ۶ ، ص ۴۱۴ ، ح ۴ ، تهذيب الأحكام ، ج ۹ ، ص ۱۱۳ ، ح ۴۹۰ كلاهما عن الحلبي ، بحار الأنوار ، ج ۶۲ ، ص ۸۹ ، ح ۱۸ .

3.مسائل عليّ بن جعفر ، ص ۱۱۸ ، ح ۵۶ ، بحار الأنوار ، ج ۶۲ ، ص ۸۳ ، ح ۳ وج ۶۶ ، ص ۴۹۲ ، ح ۳۲ .

4.النحل : ۶۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة الأحاديث الطّبيّة ج1
    المساعدون :
    خوش نصيب، مرتضي؛ سبحاني نيا، محمد تقي؛ افقي، رسول؛ سعادت فر، احمد
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1425 ق / 1383 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 212607
الصفحه من 421
طباعه  ارسل الي