165
الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)

قال عليه السلام : بالمقاييس . [ ص۴۳ ح۹ ]
أقول : جمع مِقياس وهو ما يقاس به شيء على شيء ۱ في حكم من وصف جامع ظنّ أنّه علّة له .

باب من عمل بغير علم

قال عليه السلام : ولا معرفة إلاّ بعمل . [ ص۴۴ ح۲ ]
أقول : يشعر بذلك أنّ المعرفة ليس إلاّ بعمل . وبالجملة ، إنّ المعتبر في المؤمن الكامل العلم مع العمل ، فعلمه من دون العمل ، أو عمله من دون العلم يُخرجه عن كونه كاملاً في الإيمان .

باب استعمال العلم

قال عليه السلام : وعالم تارك لعلمه . [ ص۴۴ ح۱ ]
أقول : بأن لا يعمل . حاصله أنّه ترك العمل في فرائض اللّه مع علمه بها اتّباعاً للهوى وطول الأمل .
قال عليه السلام : واتّباعه الهوى . [ ص۴۴ ح۱ ]
أقول : عطف على قوله : « تركه » فيدخل الجارّ عليه ، فهو عطف تفسيري .
قال عليه السلام : أمّا اتّباع الهوى . [ ص۴۴ ح۱ ]
أقول : بفتح الهاء والقصر ، هوى النفس ، أي اشتهارها للملاذّ ، يقال : هوي بالكسر يهوى بالفتح هَوىً إذا أحبّ ۲ . في الرواية : « ربّ عالمٍ قتله ۳ جهله وعلمه معه لا ينفع » ۴ .

1.تاج العروس ، ج ۴ ، ص ۲۲۸ .

2.الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۵۳۷ (هوى) .

3.في المخطوطة : «قتل» .

4.نهج البلاغة ، ج ۴ ، ص ۲۵ ، الحكمة ۱۰۷ ؛ الإرشاد ، ج ۱ ، ص ۲۴۷ .


الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)
164

قال عليه السلام : في العلم سواء . [ ص۴۱ ح۲ ]
أقول : أي في تعليم العلم سواء .
قال عليه السلام : [يا بني] إسرائيل . [ ص۴۲ ح۴ ]
أقول : عن أعاظم الحكماء في وصيّتهم .

باب النهي عن القول بغير علم

قال عليه السلام : ولا هدى . [ ص۴۲ ح۳ ]
أقول : أي من اللّه كما قال عزّ من قائل : « قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ »۱ .
لعلّ المراد أنّ الثواب من اللّه ، فلا يحصل العلم إلاّ بهدى منه تعالى ؛ لعدم استقلال العقل بالحكمة العمليّة ما لم يعلموا ، فقولوا : اللّه أعلم ذلك إذا كان المسؤول من العلماء مع جهله بمسألة بعينها .
قال عليه السلام : يخرّ فيها . [ ص۴۲ ، ح۴ ]
أقول : يخرّ فيها ـ بالخاء المعجمة والراء المشدّدة ، مِن خرّ يخرّ بالضمّ والكسر ـ إذا سقط من علوّ . قاله في النهاية ۲ .
أو يخترقها على يَفْتَعِل من الخرق ـ بالخاء المعجمة المفتوحة قبل الراء والقاف أخيراًـ بمعنى : قطْع الأرض والذهاب فيها على غير طريق ۳ .
قال عليه السلام : أن يقول ذلك . [ ص۴۲ ح۵ ]
أقول : بل لابدّ أن يقول : لا أدري ، واللّه يعلم ، بغير صيغة أفعل التفضيل .
قال عليه السلام : إلاّ الحقّ . [ ص۴۳ ح۸ ]
أقول : أي المعلوم أنّ الظنّ لا يغني عن الحقّ شيئاً .

1.آل عمران (۳) : ۷۳ .

2.النهاية ، ج ۲ ، ص ۲۱ (خرر) .

3.شرح المازندراني ، ج ۲ ، ص ۱۲۵ .

  • نام منبع :
    الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)
    المساعدون :
    الجليلي، نعمة الله؛ مهدي زاده، مسلم
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 44597
الصفحه من 476
طباعه  ارسل الي