إِسْرَارًا » ¹ .
قال عليه السلام : إلاّ هاهنا . [ ص51 ح15 ]
أقول : يشير إلى صدره يعني أنّ العلم عندنا والحسن جاهل لا يعلم ولا يرجع إلينا .

باب رواية الكتب والحديث وفضل الكتابة والتمسّك بالكتب

قال : والتمسّك . [ ص۵۱ ]
أقول : يقول : تمسّكت بالشيء إذا أمسكته وحفظته ^۲ .
قال عليه السلام :« أحسنه »^۳. [ ص۵۱ ح۱ ]
أقول : يشعر بأنّ نقْل معنى الحديث حسن لكنّ نقله بلفظه أحسن ، والمجرور يعود إلى « الاتّباع » وهو مفعول مطلق من غير لفظه ، ومفعول « يتّبعون » محذوف هو القول ، أي يتّبعون القول أحسنَ اتّباعٍ . تقول : اتّبعت فلاناً على وزن « افتعلت » إذا مشيت خلفه لا يتقدّم عليه ^۴ أصلاً بزيادة أو نقصان أو تبديل في المعنى . وإنّما كان هذا أحسنَ اتّباعٍ ؛ لأنّ نقل الحديث بالمعنى حسن ، فالنقل باللفظ أحسن اتّباع .
قال عليه السلام : قال هو . [ ص۵۱ ح۱ ]
أقول : الضمير المفرد راجع إلى ما يشتمل عليه الجمع من المفرد .
قال عليه السلام : كما سمعه . [ ص۵۱ ح۱ ]
أقول : أي بلفظه لا بمعناه فقط .
قال عليه السلام : وأنقص . [ ص۵۱ ح۲ ]
أقول : أي في اللفظ حين الرواية عنك ، واستعمالُ المضارع لحكاية الحال الماضية والدلالة على الاستمرار .

أقول : حال عن الحديث ، والعامل فيه المصدر .
قال عليه السلام : لم تحصه . [ ص50 ح9 ]
أقول : حال عن الحديث ، والإحصاء : العدُّ والحفظ ¹ .
قال : [ قال ] له : كفّ . [ ص50 ح10 ]
أقول : أي كفّ نفسك من العرض .
قال عليه السلام : ما أراد منك . [ ص50 ح11 ]
أقول : أي طلب منك .
قال عليه السلام : ما صنع بك . [ ص50 ح11 ]
أقول : « ما » موصولة أو موصوفة أو كونها استفهاميّة تنوب مناب المفعول لتعرف ، وليست مفعولاً ؛ لكونها طالبة لصدر الكلام ، والمراد بما صنع من النعم الظاهرة والباطنة التي توجب استحقاق العبادة والشكر الموجبين للسعادة الاُخرويّة .
قال عليه السلام : من انزعج . [ ص50 ح14 ]
أقول : زعجه أي أقلعه وقلعه من مكانه ، وانزعج بنفسه ² .
قال عليه السلام : يزعم . [ ص51 ح15 ]
أقول : يدّعي ذلك . وبالجملة ، إنّ المخالفين يشنعون على المحقّين في أمر التقيّة ويقولون بعدم جوازها ، وأرادوا بذلك أنّهم يتركونها حتّى يقع عليهم القتل .
قال عليه السلام : فهلك إذن . [ ص51 ح15 ]
أقول : إشارة إلى قوله تعالى : « يَكْتُمُ إِيمَـنَهُ » ³ .
قال عليه السلام : مكتوماً . [ ص51 ح15 ]
أقول : يشير به إلى قوله تعالى حكاية عن نوح عليه السلام : « إِنِّى أَعْلَنتُ لَهُمْ وَ أَسْرَرْتُ لَهُم