189
الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)

ومن مذهبه ترجيح القياس على خبر الواحد .
قال عليه السلام : اُوحّد اللّه . [ ص۵۶ ح۱۰ ]
أقول : على صيغة المتكلّم وحده من باب التفعيل ، والمراد بما يوحّد به شروط التوحيد من اُصول الدين .
قال عليه السلام : مسطَّر . [ ص۵۷ ح۱۳ ]
أقول : على صيغة المفعول من باب التفعيل ، أي مكتوب .
قال عليه السلام : الصغير . [ ص۵۷ ح۱۳ ]
أقول : أي القليل الوقوع لا يعبأ به ، ولا يسأل عنه إلاّ نادراً .
قال عليه السلام : فينظر . [ ص۵۷ ح۱۳ ]
أقول : أي يعجز عنه .
قال عليه السلام : وما لكم . [ ص۵۷ ح۱۳ ]
أقول : يقال : ما لك ولزيد ؟ أيّ شيء تريد بمصاحبته ؟ ولِمَ لا تتركه ؟
قال عليه السلام : فها . [ ص۵۷ ح۱۳ ]
أقول : أي سكت ، أي فاسكتوا ، وأصل« ها » بالقصر والمدّ ، والبناء على الكسر زجر للإبل ۱ .
قال عليه السلام : وأهوى . [ ص۵۷ ح۱۳ ]
أقول : أي وضع يده على فيه إيماءً بأنّه زجر عن الكلام ، وأمر بالسكوت .
قال عليه السلام : تجلس إليه . [ ص۵۷ ح۱۳ ]
أقول : عُدّي « بإلى » لتضمين معنى التوجّه ، أي تجلس معه متوجّهاً إليه . والمراد أنّه تجلس لتسمع ذلك ألبتّة منه .
قال عليه السلام : وما يحتاجون إليه . [ ص۵۷ ح۱۳ ]
أقول : أي وبما يحتاجون ، وهو معطوف على « ما يكتفون » .

1.انظر : لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۳۷۵ (هيا) .


الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)
188

وقوله : « فيما مَنَّ » متعلّق بجوابها أي في جملة أقوالكم وأجوبتكم عن المسائل على أشار إليه بقوله : « بكم » .
ويحتمل أن تكون كلمة « ما » موصولة ومع صلتها جملة حاليّة عن فاعل « ليكون » ، وضمير « يحضره » ۱ عائد إليه أي الجماعة يحضره المسألة وجوابها من دون أن يحتاج إلى تصوير المسألة بأن يقول : أعدّ عليّ المسألة ، ويحضره جوابها لملكته به من دون حاجته إلى التأمّل والتفكّر فيه لإحضار الجواب .
قال عليه السلام : الشيء لم يأتنا فيه . [ ص۵۶ ح۹ ]
أقول : اللام للعهد الذهني أي ربما سئلنا عن مسألة ، أو ربما وَصَلْنا في العمل إلى موضع .
وهو موصوف وصفته جملة « يأتينا » ، وهو في حكم النكرة فلذا يصحّ وصفه بالجملة .
قال عليه السلام : ما يحضرنا . [ ص۵۶ ح۹ ]
أقول : المراد ب «ما يحضرنا » الحاضر من أجوبتكم عن المسائل ، وبأحسنه ما كان أربطَ بهذا الشيء من البواقي . وقوله : « أوفق » عطف تفسير للأحسن ، فتدبّر .
قال عليه السلام : هيهات . [ ص۵۶ ح۹ ]
أقول : اسم فعل بمعنى « بَعُدَ » ، وتكراره تأكيد في عدم الأخذ بالأحسن الأوفق ۲
.
وفيه تصريح بعدم جواز العمل بالقياس .
وقوله عليه السلام : « لعن اللّه أبا حنيفة » ظاهر السياق أنّه كان يقول ذلك على خلاف ما قاله عليّ عليه السلام متمسّكاً بالقياس . ويحتمل احتمالاً أن يقول ذلك إذا أراد قياس شيء على حكم عليّ في موضع آخَرَ ، لا أنّه ردّ على عليّ عليه السلام في مسألة ترجيح قياس نفسه على حكم عليّ عليه السلام ابن عمّه ، ولا أنّه رجّح قياس نفسه على حكم عليّ لأنّه خبر واحد ۳

1.في الكافي المطبوع : «تحضره» .

2.النهاية ، ج۵ ، ص۲۹۰ (هيه) .

3.كذا ، والأظهر : «الواحد» .

  • نام منبع :
    الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)
    المساعدون :
    الجليلي، نعمة الله؛ مهدي زاده، مسلم
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 44649
الصفحه من 476
طباعه  ارسل الي