193
الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)

أقول : أي في الكتاب .
قال عليه السلام : ذلك الحدّ حدّاً . [ ص۵۹ ح۲ ]
أقول : يعني عذاباً. قيل : ظاهر هذا يدلّ على أنّه لا يجوز العمل إلاّ مع يقين بالحكم الواقعيّ ، فإنّه لولاه لزم التعدّي عن حدّ . انتهى .
وهذا كما ترى أنّه لا دلالة فيه ؛ لأنّ أحكام اللّه تعالى على قسمين : واقعيّة وواصليّة، والاُولى عزيمة ، والثانية رخصة ، وقد بيّن كلاًّ منهما في الكتاب ، وجعل لكلّ منهما حدّاً حيث قال عزّ من قائل : « إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُواْ »۱ في شأن الحديث الذي يُروى ، حيث يشعر بوجوب العمل إذا أخبر به العدل الإماميّ .
وكذلك قال اللّه تعالى: « فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَـآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِى الدِّينِ وَ لِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ »۲ حيث إنّ كلاًّ منهما صريح في أنّ جواز العمل بالحكم الواصلي .
قال عليه السلام : فما سواه . [ ص۵۹ ح۳ ]
أقول : الضمير عائد إمّا إلى « أرش » أو « الخدش » .
قال عليه السلام : والجَلْدة . [ ص۵۹ ح۳ ]
أقول : بفتح الجيم ، يقال : جَلَده جَلْداً ـ بفتح الجيم ـ إذا ضربه في الحدّ ۳ . وأصاب جِلده بكسر الجيم . والجَلْدة المرّة منه .
والمراد من نصفها : أخذ وسط السوط ، ويضرب بها كما في التأديبات الشرعيّة كما أنّ أرش الخدش في الغرامات الشرعيّة .
قال عليه السلام : فسألوني . [ ص۶۰ ح۵ ]
أقول : أي قولوا : أين هو من كتاب اللّه ؟ !

1.الحجرات (۴۹) : ۶ .

2.التوبة (۹) : ۱۲۲ .

3.الصحاح ، ج ۲ ، ص ۴۵۸ (جلد) .


الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)
192

وقوله : « وَلِيجة » بفتح الواو وكسر اللام ، ثمّ ياء المثناة ۱ من تحت ساكنة ثمّ جيم ، والولوج : الدخول ، وقد ولج يلج وأوْلَجَه غيرَه ومنه الحديث : « عرض على كلّ شيء تولجونه . . » بكسر اللام أي تدخلونه في الدين ، وليجة الرجل : خاصّته وبطانته ۲ .
قال عليه السلام : وقرابة . [ ص۵۹ ح۲۲ ]
أقول : بكسر القاف ، ويحتمل فتحه . وهو أعمّ من نسب ۳ ؛ لاختصاصه بما بين الأبوين والولد .
قال عليه السلام : منقطع . [ ص۵۹ ح۲۲ ]
أقول : في حكم المنقطع والاستثناء منقطع .

[ باب الردّ إلى الكتاب والسنّة وأنّه . . . ]

قال عليه السلام : يقول : لو كان . [ ص۵۹ ح۱ ]
أقول : أي أن يقول . وقوله : «لو» للتمنّي كـ « لَيْتَ » . وقوله : « هذا » إشارة إلى شيء يحتاج إليه الناس اسم كان ، وخبره « أُنزل » على صيغة المجهول مع متعلّقه .
ثمّ إنّ « لو » يجعل المثبت منفيّاً والمنفيّ مثبتاً . وإنّما زيدت كلمة « كان هذا » ولم يقل لو اُنزل هذا في القرآن ، إشعاراً بأنّ المتمنّى ماضٍ .
قال عليه السلام : لكلّ شيء . [ ص۵۹ ح۲ ]
أقول : أي ممّا بيّنه في الكتاب .
قال عليه السلام : حدّاً . [ ص۵۹ ح۲ ]
أقول : أي مميّز بينه وبين غيره ۴ .
قال عليه السلام : وجعل عليه . [ ص۵۹ ح۲ ]

1.كذا .

2.النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۲۴ (ولج) .

3.انظر : مختار الصحاح ، ص ۷۴ .

  • نام منبع :
    الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)
    المساعدون :
    الجليلي، نعمة الله؛ مهدي زاده، مسلم
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 44615
الصفحه من 476
طباعه  ارسل الي