237
الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)

قال عليه السلام : قال : إنّ للّه . [ ص۸۷ ح۲ ]
أقول : زاد عليه السلام بيانه من شيئين : أحدهما : الاستدلال على أن ليس كلّ اسم له تعالى عين مسمّاه .
وثانيهما : كون الأسماء بإزاء مسمّيات من دون كونها مشتقّات ، وذكر لهذا أمثلة أشار إلى الأوّل بقوله : إنّ للّه تسعةً وتسعين اسماً ؛ وإلى الثاني بقوله : « يا هشام ! » . ثمّ إنّ اللام في المأكول ونظائره للعهد يعني أنّه ليست هذه الألفاظ موضوعة لمفهومات عَرَضيّة لهذه الأشياء ؛ لكونها غير مشتقّة ، فكلّ واحدة من هذه الأسماء عين مسمّاها .
قال عليه السلام : والملحدين مع اللّه . [ ص۸۷ ح۲ ]
أقول : استعمال « مع » هنا لتضمين الملحدين مع المعاندين .
قال قدس سره : قمت . [ ص۸۷ ح۲ ]
أقول : أي بلغت مرتبتي هذه .
قال عليه السلام : بل اعبد اللّه الواحد . [ ص۸۸ ح۳ ]
أقول : أي الذات الذي يصدق عليه هذه الأسماء .
قال عليه السلام : إنّ الأسماء . [ ص۸۸ ح۳ ]
أقول : أي ما وضع له هذه الألفاظ صفات .

[ باب الكون والمكان ]

قال عليه السلام : فرداً . [ ص۸۸ ح۱ ]
أقول : منصوباً بالمدح بتقدير «أعني» ، أو حال عن ضميرِ فاعلِ «لم يزل» و«لا يزال» أي أحد غير ذي أجزاء ، ولا شريك في ذاته .
قال عليه السلام : صاحبة . [ ص۸۸ ح۱ ]
أقول : يعني زوجة ۱ ، والمراد بها ما يشاركه في الحقيقة أو ما يأنس به ويخرج من

1.مجمع البحرين ، ج ۲ ، ص ۵۸۳ (صحب) .


الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)
236

أقول : من قبيل « أعجبني زيد وحسنه » أي سئل عن اشتقاق أسماء اللّه ، وكان ذلك بعد سماعه أنّ الأسماء ليست من أسماء ذاته بذاته بأن يكون أعلاماً أو بعضها عَلَماً بل هي مشتقّات على أن يكون الملحوظ في وضعها وإطلاقها عليه تعالى دلالتَها على الصفات ، ويجوز كون المسؤول عنه كلَّ واحد من نفس الأسماء واشتقاقها .
قال عليه السلام : اللّه ممّا هو . [ ص۸۷ ح۲ ]
أقول : بتقدير القول ، أي قلت : اللّه ممّا هو مشتقّ ، أي من أيّ شيء اشتقاقه ؟ فالجارّ في قوله : « ممّا » متعلّق بـ« مشتقّ » .
ثمّ إنّ إثبات ألف «ممّا» بعد دخول الجارّ عليها شاذّ ، وإنّما خصّ اللّه بالذكر ؛ لكثرة الخلاف من الناس فيه .
في القاموس : اُختلف فيه على عشرين قولاً ذكرتها في المباسيط أصحّها علم غير مشتقّ ۱ . انتهى كلامه .
قال عليه السلام : من أله . [ ص۸۷ ح۲ ]
أقول : على صيغة الماضي إمّا بفتح اللام أي عبد ، أو بكسرها أي تحيّر ۲ .
قال عليه السلام : والإله . [ ص۸۷ ح۲ ]
أقول : إنّه مرفوع على الابتداء ، فِعال بمفعول ۳ فهو بمعنى المألوه ، أو بمعنى المألوه فيه كالكتاب بمعنى المكتوب فيه .
وهذا بظاهره يقتضي أن يكون أله بفتح اللام بمعنى عبد ، ويحتمل أن يكون ألَه بفتح اللام بمعنى عبد ، ويحتمل أن يكون مألوهاً بتقدير « فيه » .
قال عليه السلام : شيئاً . [ ص۸۷ ح۲ ]
أقول : أي متأصّلاً في الشيئيّة .

1.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۲۸۰ (أله) .

2.الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۲۲۳ ـ ۲۲۲۴ (أله) .

3.أي بمعنى المفعول .

  • نام منبع :
    الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)
    المساعدون :
    الجليلي، نعمة الله؛ مهدي زاده، مسلم
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 44619
الصفحه من 476
طباعه  ارسل الي