275
الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)

قال : والجهل . [ ص۱۱۲ ]
أقول : وهو مشترك بين ضدّ الحلم وضدّ العلم جميعاً .

باب حدوث الأسماء

قال : باب حدوث الأسماء . [ ص۱۱۲ ]
أقول : أي الألفاظ الموضوعة لصفات ذاته المقدّسة الأزليّة التي هي عين ذاته تعالى .
قال عليه السلام : خلق اسماً بالحروف . [ ص۱۱۲ ح۱ ]
أقول : أي لفظاً وضع لصفة جامعة لصفات ذاته جميعاً . وقوله : بالحروف ، متعلّق ب «متصوّت» على صيغة اسم الفاعل ، وكلمة « غير » منصوبة على أن يكون حالاً عن فاعل « خلق » ، فحاصله أن ليس خلْقه الاسمَ بخروج صوت وحروف منه تعالى .
قال عليه السلام : غير متصوّت . [ ص۱۱۲ ح۱ ]
أقول : أي ليس ذلك الاسم من قبيل الحرف والصوت .
قال عليه السلام : منطق . [ ص۱۱۲ ح۱ ]
أقول : بكسر الطاء ، من أنطق بالشيء إذا تلفّظ به ۱ .
قال عليه السلام : غير مجسّد . [ ص۱۱۲ ح۱ ]
أقول : بفتح السين المهملة المشدّدة أي بالجسم ۲ .
قال عليه السلام : غير مستتر . [ ص۱۱۲ ح۱ ]
أقول : ليس خفاؤه بأمر ستر عليه .
قال عليه السلام : كلمة تامّة . [ ص۱۱۲ ح۱ ]
أقول : جامعة لجميع صفات كماله .
قال عليه السلام : واحد قبل الآخر . [ ص۱۱۲ ح۱ ]

1.انظر قريبا منه في لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۳۵۴ (نطق ) .

2.شرح المازندراني ، ج ۳ ، ص ۲۸۵ .


الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)
274

صفات الذات ، وكلّ صفة توجد مع نقيضها في حقّه تعالى فهي من صفات الفعل .
وثانيهما : أنّ كلّ صفة يمكن أن يتعلّق بها قدرته تعالى وإرادته فهي من صفات الفعل ، وكلّ صفة ليست كذلك فهي من صفات الذات .
أنت خبير بأنّ الإرادة بمعنى المشيّة والإيجاد من صفات الفعل لا الذات ، فلذا يجري فيها أمران ، وأمّا الإرادة لا بهذا المعنى ، فهي من صفات الذات ، فلا يجري فيها الأمران .
إن قلت : إنّه لا يجوز أيضاً أن يقال : أراد أن يكون مريداً للزوم التأمّل في الإرادات فيلزم أن لا يكون الإرادة من صفات الفعل .
قلت : يجوز أن يقال : أراد أن يكون مريداً لما مرّ من أنّ إرادة الإرادة عين الإرادة.
ثمّ لا يخفى أنّ الإرادة بمعنى المشيّة والإيجاد يتعلّق بها الإرادة التي هي عين الذات ، وهذه من صفات الذات لا الفعل بخلاف ذاك .
قال : أنّك تثبت في الوجود . (ص 111)
أقول : أي تعلم . وقوله : ما يريد ، من كلّ كائن من الممكنات .
قال : وما لا يريد . [ ص۱۱۱ ]
أقول : وهو ما يكرهه كما في قوله تعالى في سورة التوبة : « وَلكِن كَرِهَ اللّهُ انْبِعَاثَهُمْ »۱ .
قال : وما يبغض . (ص 111)
أقول : لم يحبّ ـ بالحاء المهملة من المحبّة ـ أن يقال : ثالث ثلاثة كما يجيء في خامس باب المشيّة والإرادة ، ولم يرض لعباده الكفر .
قال : والإرادة من صفات الفعل . [ ص۱۱۱ ]
أقول : فيه ردّ على الأشاعرة حيث ذهبوا إلى أنّ قدرته كما ذكره البيضاوي في تفسير سورة طه عند قوله تعالى : « وَ إِن تَجْهَرْ »۲ الآية .

1.التوبة (۹) : ۴۶ .

2.تفسير البيضاوي ، ج۴ ، ص۴۱ . والآية في سورة طه (۲۰) : ۷ .

  • نام منبع :
    الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)
    المساعدون :
    الجليلي، نعمة الله؛ مهدي زاده، مسلم
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 44603
الصفحه من 476
طباعه  ارسل الي