305
الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)

قال عليه السلام : فبعظمته . [ ص۱۲۹ ح۱ ]
أقول : هذا ناظر إلى جميع الأنوار الأربعة .
قال عليه السلام : فكلّ محمول . [ ص۱۲۹ ح۱ ]
أقول : أي إذا كان ما في العلم من الآثار مخلوقاً له تعالى بتلك الأنوار ، فكلّ شيء محمول يحمله اللّه بمشيئته وإرادته وقضائه وقدره وإذنه كما سيأتي في باب أنّه لا يكون شيء في السماء إلاّ بمشيئته .
قال عليه السلام : والمحيط بهما . [ ص۱۳۰ ح۱ ]
أقول : بالعلم والقدرة . وقوله : « من شيء » للبيان ، والمبيَّن ضمير التثنية ، وذلك لبيان العموم .
قال عليه السلام : ومحيط . [ ص۱۳۰ ح۱ ]
أقول : أي علماً وقدرةً .
قال عليه السلام : فالكرسيّ . [ ص۱۳۰ ح۱ ]
أقول : لمّا كان السؤال من الجاثليق قبل إتمام جوابه عليه السلام عن الأوّل . أجاب عليه السلام عن هذا السؤال ، ثمّ عاد إلى تتمّة الجواب عن الجواب بقوله : « فالكرسيّ » .
قال عليه السلام : حمّلهم اللّه علمه . [ ص۱۳۰ ح۱ ]
أقول : أي نوره الذي خلق العرش منه .
قال عليه السلام : نقص في اللفظ . [ ص۱۳۰ ح۲ ]
أقول : أي في صريح مدلوله من دون الحاجة إلى تنقيب .
قال عليه السلام : فوق وتحت . [ ص۱۳۰ ح۲ ]
أقول : فإنّ الفوق والأعلى مدحة في صريح اللفظ ، والتحت والأسفل نقص في اللفظ .
قال عليه السلام : له الأسماء الحسنى . [ ص۱۳۰ ح۲ ]
أقول : أي أفضل المتقابلين في جميع الصفات .


الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)
304

بلد في تحت يد المطران ، ثمّ القسّيس ثمّ الشماس ۱ .
قال عليه السلام : فأخبرني . [ ص۱۲۹ ح۱ ]
أقول : يعني الجاثليق بقوله هذا أنّ ذلك ينافي هذه الآية حيث إنّها صريحة في أنّ حامله غيره تعالى .
قال عليه السلام : أَصفر منه . [ ص۱۲۹ ح۱ ]
أقول : أي النور الذي خلق اللّه العرش منه [أ] نور .
قال عليه السلام : وهو العلم . [ ص۱۲۹ ح۱ ]
أقول : الضمير إمّا أن يعود إلى نور أبيض ، أو إلى العرش ، وهذا هو الأظهر ؛ لما سبق من تأويل العرش بالعلم ، أو إلى النور الذي خلق اللّه العرش منه ، وهو المنقسم إلى أربعة أقسام لكن خير الاُمور أوسطها .
قال عليه السلام : الحَمَلَة . [ ص۱۲۹ ح۱ ]
أقول : بفتح الحاء والميم جمع حامل ، والمراد بهم حَمَلَة العرش ۲ .
قال عليه السلام : وذلك نور . [ ص۱۲۹ ح۱ ]
أقول : أي العرش الذي هو العلم .
قال عليه السلام : من عظمته . [ ص۱۲۹ ح۱ ]
أقول : منسوب إلى عظمته أي ملكوته ، وقوله : « فبعظمته » بيان أنّ كلاًّ من الأنوار الأربعة بسبب نوع من أنواع المخلوقات ، وهذا ناظر إلى النور الأبيض حيث إنّه وسيلة لإفاضة العلوم الحقيقيّة كما أنّ قوله : « وبعظمته ونوره » ناظر إلى النور الأصفر حيث إنّ المراد بالصفرة الجهل باللّه وبحججه وأحكامه حيث إنّ العلم حياة ، والجهل موت ، والصفرة لون الميّت ، ومن يقرب عبّر عن الجهل به .

1.شرح المازندراني ، ج ۵ ، ص ۳۱۰ ؛ الأخبار الطوال ، ص ۳۱۲ في الهامش ، مع اختلاف يسير . وفي المخطوطة : «ثمّ القيس ثمّ المشاس» ، وهو غلط .

2.الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۶۷۷ (حمل) .

  • نام منبع :
    الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)
    المساعدون :
    الجليلي، نعمة الله؛ مهدي زاده، مسلم
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 53625
الصفحه من 476
طباعه  ارسل الي