329
الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)

قال عليه السلام : وقيل الحمد للّه . [ ص۱۴۱ ح۷ ]
أقول : في هذا الحمد من الرجاء ما لايقدّر قدره .
قال عليه السلام : الكبرياء . [ ص۱۴۲ ح۷ ]
أقول : هي العظمة والملك . وقيل : هي عبارة عن كمال الذات الذي هو الوجود القائم بذاته ولا يوصف بها إلاّ هو ۱ .
قال عليه السلام : والمستوي على العرش . [ ص۱۴۲ ح۷ ]
أقول : وهو لدفع توهّم الرواة .
قال عليه السلام : بغير زوال . [ ص۱۴۲ ح۷ ]
أقول : دفع لتوهّم فهم الجلوس على العرش من الاستواء عليه .
قال عليه السلام : بلا تباعد . [ ص۱۴۲ ح۷ ]
أقول : بحسب المسافة .
قال عليه السلام : ولا ملامسة . [ ص۱۴۲ ح۷ ]
أقول : بالمحاورة لما كان المتعالي على قسمين : الأوّل التنزّه ، والثاني القهر والغلبة ، والأوّل محتاج إلى دفع وَهْمَ بُعد المسافة ، والثاني إلى دفع وهم المجاورة ، ذكرهما معاً .
قال عليه السلام : ولا قبل له . [ ص۱۴۲ ح۷ ]
أقول : أكّد لدفع توهّم أنّه لا يلزم من كونه قبل كلّ موجود أن لا يكون له قبل .
قال عليه السلام : طروف . [ ص۱۴۲ ح۷ ]
أقول : بالطاء والراء المهملتين المضمومتين مصدر طرفَتْ عينه إذا نظرت ، وليس جمع طرف ـ بالفتح ـ بمعنى العين ؛ لأنّه لا يجمع ولا يثنّى لأنّه في الأصل مصدر ۲ .
وقولهم : لا تراه الطوارف أي العيون جمع طارفة .

1.النهاية ، ج ۴ ، ص ۱۳۹ (كبر) .

2.الصحاح ، ج۴ ، ص۱۳۹۳ ـ ۱۳۹۵ (طرف) .


الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)
328

تعالى : « لاَ يُسْئلُ عَمَّا يَفْعَلُ »۱ تعالى منهم أنّه لا لوم ولا محمدة في فعل .
قال عليه السلام : مبدءاً . [ ص۱۴۱ ح۷ ]
أقول : أي في الدنيا بالتوفيق بفضله لا باستحقاق منّا ، وفي الآخرة بالمنّة ، ولا ينافي ذلك قاعدة التحسين والتقبيح العقليّين ؛ لأنّ الفضل لا يمكن تحقّقه إلاّ مع حسنه وذلك في المؤمنين معاً .
قال عليه السلام : افتتح الحمد لنفسه . [ ص۱۴۱ ح۷ ]
أقول : من المحتمل أن يراد به حين ابتداء خلق الجوهر المجرّد حيث قال : « ثُمَّ أَنشَأْنَـهُ خَلْقًا ءَاخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَــلِقِينَ »۲ ، وذلك لأنّ الحمد هو الوصف بالجميل سواء كان بلفظ الحمد أو لم يكن ، ومن المحتمل أن يكون المراد أنّه فتح باب الحمد وشرعه وأمر عباده به .
ونقل الصدوق في كتاب التوحيد : «افتتح الكتاب بالحمد لنفسه» ۳ ومن هاهنا يجوز أن يراد به الابتداء بفاتحة الكتاب إن كان الابتداء بها يتوقّف أو أن يراد به الابتداء بالبسملة فإنّها حمد أيضاً .
قال عليه السلام : ومحلّ الآخرة . [ ص۱۴۱ ح۷ ]
أقول : المحل ـ بفتح الميم وسكون الحاء المهملة بعدها اللام المخفّفة ـ مصدر قولك : محلّ بفلان : سعى به إلى السلطان ۴ وخاصمه ، وحلولَه عنده ، وهو منصوب عطفاً على «أَمْر» .
ولما كان المحل في الآخرة لاُمور وقعت في الدنيا قال : «ختم أمر الدنيا» أي ما يتعلّق بأمر الدنيا وبالمحل في الآخرة من القضاء والحكم بالحقّ فقال : «قضى بينهم بالحقّ ، وقيل : الحمد للّه ربّ العالمين» في هذا الحمد من الرجاء ما لا يقدّر قدره .

1.الأنبياء (۲۱) : ۲۳ .

2.المؤمنون (۲۳) : ۱۴ .

3.التوحيد ، ص۳۲ ، ح۱ ؛ بحار الأنوار ، ج۴ ، ص۲۶۶ ، ح۱۴ .

4.الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۸۱۷ (محل) .

  • نام منبع :
    الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)
    المساعدون :
    الجليلي، نعمة الله؛ مهدي زاده، مسلم
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 44660
الصفحه من 476
طباعه  ارسل الي