345
الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)

أقول : كلمة «ما» نافية . الفترة والفتور : الانكسار والضعف ۱ . وفَتَرَ كنَصَرَ ، وذلك لأنّ كلّ عمل يتوفّر الدواعي عليه لا يحصل لفاعله فتور .
قال عليه السلام : ما تنبّأ . [ ص۱۴۸ ح۱۳ ]
أقول : بالهمز أي صار نبيّاً ۲ . ويقال : تنبّأ مسيلمة أي تكلَّفَ النبوّة .
قال عليه السلام : نبيّ . [ ص۱۴۸ ح۱۳ ]
أقول : الهمز لغة أهل مكّة وبتشديد الياء لغة سائر العرب .
قال عليه السلام : قطّ . [ ص۱۴۸ ح۱۳ ]
أقول : بفتح القاف وتشديد الطاء ، مبنيّة على الضمّ ظرف زمان لاستغراق ما مضى بالنفي ، وبنيت لتضمّنها معنى مذ ۳ ، وإذا المعنى : مذ خلق العالم إلى الآن . وبناؤها على حركة لئلا يلتقي الساكنان ، وكانت الضمّة تشبيها بالغايات ، وقد يكسر على التقاء الساكنين ، وقد يتبع قافه طاء في الضمّ ، وقد تخفّف طاؤه مع ضمّها وإسكانها . واشتقاقها من قططته ، أي قطعته ؛ لأنّ الماضي منقطع عن الحال والاستقبال .
قال عليه السلام : والسجود . [ ص۱۴۸ ح۱۳ ]
أقول : أي وبأنّه يسجد له من في السماوات والأرض .
قال عليه السلام : والعبوديّة . [ ص۱۴۸ ح۱۳ ]
أقول : ردّ على النصارى حيث قالوا في المسيح عليه السلام : إنّه ابن اللّه ، فقال تعالى : « لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْدًا لِّلَّهِ »۴ .
قال عليه السلام : والطاعة . [ ص۱۴۸ ح۱۳ ]
أقول : أي لا يسقط التكليف عن أحد لكماله بل تكليف الأنبياء بالطاعة ويحملهم

1.الصحاح ، ج ۲ ، ص ۷۷۷ (فتر) .

2.شرح المازندراني ، ج ۴ ، ص ۲۴۸ .

3.انظر : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۱۵۳ (قطط) .

4.النساء (۴) : ۱۷۲ .


الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)
344

نسلّم أن ليس المراد بذلك اختصاص ۱ بالمعلوم بهذا العلم حيث لم يقل «في ذلك» بدل «من ذلك» .
قال عليه السلام : علّمه . [ ص۱۴۷ ح۸ ]
أقول : يعني لا يكون بداؤه تعالى مستنداً إلى هذا القسم من العلم ؛ لأنّه لا يفي بمعرفته سرّ قدره تعالى . ولعلّه أشار إلى أنّه يمكن أن يعتقد الملائكة والرسل والأنبياء والأوصياء بدون وصف أنّه سيقع كذا ولا يقع ، ويجوز أن يخبروا بوقوعه من دون الاستناد إلى توقيف بحيث لا يعلم منه القول على اللّه بغير علم كالخبر بمجيء زيد من السفر غداً ولا يقع أي لا يقضي اللّه تعالى ۲ .
وقوله : «في الغدوّ» قد نقل مثل ذلك عن المسيح عليه السلام ۳ أنّه أخبر بموت رجل في وقت ثمّ لم يمت ففتّش عنه ، فرأى في حطب كان على كتفه حيّة قد ألقمت حجراً ولذلك كان اعتقاد الملائكة أنّه تعالى لا يجعل في الأرض خليفة حيث قالوا : « أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَ يَسْفِكُ الدِّمَآءَ »۴ الآية في سورة البقرة ، وكلّ ذلك حيث إنّهم لم يعلموا سرّ القدر ، فليتدبّر .
قال عليه السلام : أن يبدو له . [ ص۱۴۸ ح۹ ]
أقول : ردّ على من نسب إلى جنابه المقدّس . «بدا» بمعنى الندامة ؛ وعلى من زعم أنّه لا يعلم الجزئيّات إلاّ حين وقوعها كما بُيّن في موضعه .
قال عليه السلام : من جهل . [ ص۱۴۸ ح۱۰ ]
أقول : ردّ على من توهّم أنّ نسبة البداء إليه تعالى بمعنى الندامة ، وهل هذه إلاّ جهل؟!
قال عليه السلام : ما فتروا . [ ص۱۴۸ ح۱۲ ]

1.كذا . والصحيح : «اختصاصا» .

2.لفظة «تعالى » مكرّرة في المخطوطة .

3.نقل نصّ ذلك في المعجم الأوسط ، ج ۷ ، ص ۳۵۲ ، وقد نقله المصنّف نقلاً بالمعنى .

4.البقرة (۲) : ۳۰ .

  • نام منبع :
    الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)
    المساعدون :
    الجليلي، نعمة الله؛ مهدي زاده، مسلم
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 53673
الصفحه من 476
طباعه  ارسل الي