قال عليه السلام : وما دبّ . [ ص۱۴۹ ح۱۶ ]
أقول : معطوف على «ذوات الأجسام» والمراد به ذوات الأنفس .
قوله : «دبّ» يقال : دبّ على الأرض يدبّ بالكسر دبيباً : إذا مشى ، ودرج الرجل والضبّ تدرج درجاً أي مشى ، ودرج القوم دروجاً ودرجانا أي انقرضوا ، وفي المثل : أكذب من دبّ ودرج ، أي أكذب من الأحياء والأموات ۱ .
قال عليه السلام : فيه البداء . [ ص۱۴۹ ح۱۶ ]
أقول : الضمير عائد إلى المعلوم في قوله : «فالعلم في المعلوم» . وقوله : «البداء» فاعل الظرف الأوّل ، والظرف الثاني متعلّق به .
قال عليه السلام : ممّا لا عين له . [ ص۱۴۹ ح۱۶ ]
أقول : «من» زائدة ، فهذا مؤيّد قول من يقول بجواز زيادتها في الإثبات من النحويين. و«ما» للتوقيت أي مادام لا عين له .
قال عليه السلام : بمشيته . [ ص۱۴۹ ح۱۶ ]
أقول : المشيّة في الخيرات المستندة إلى العباد هي الأمر بها في غيرها من المباحات حيث إنّها يكون بمشيّة اللّه تعالى أيضاً وهي الرخصة . ويسمّى تلك المشيّة مطلقاً مشيّة عزم كما يلوح في رابع باب المشيّة والإرادة ، ومشيّة اختيار كما يجيء في ثالث باب الاستطاعة ، ويعبّر عنها في الأحاديث بالذكر الأوّل كما يجيء في رابع باب الجبر والقدر.
وأمّا المعاصي الواقعة عن العباد ، فقد ذكر الصدوق في باب القضاء والقدر في كتاب التوحيد مشيّته تعالى لها نهيه عنها ۲ . انتهى .
فيكون المراد بمشيّته تعالى للخيرات أمره تعالى بها ، فيكون ۳ قوله في سورة