41
الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)

قال قدس سره : ليهلك من هلك [ عن بيّنة ] . [ ص۳ ]
أقول : أي ليموت من يموت عن بيّنة عايَنَها .
قال قدس سره : ويحيا من حيّ . [ ص۳ ]
أقول : أي يعيش من يعيش عن حجّة شاهَدَها ۱ .
قال قدس سره : بعد ما أضدّوه . [ ص۳ ]
أقول : بالتشريك وعبادة الأصنام .
قال قدس سره : وجميل۲البلاء . [ ص۳ ]
أقول : هو الاختبار والامتحان ، مِن بلاه وابتلاه وتبالاه ، أي اختبر[ه ] ، وهو يكون في الخير والشرّ ، أي بلاءً حسناً جميلاً . ۳قال قدس سره : انتجبه . [ ص۳ ]
أقول : أي اختاره ، ورجل نجيب : كريم بيّنُ النجابة ۴ .
قال قدس سره : فترة . [ ص۳ ]
أقول : الفترة في الأصل بمعنى الضعف والانكسار ، ويقال لما بين الرسولين من رسل اللّه عليهم السلام ۵ .
قال قدس سره : طول هجعة . [ ص۳ ]

1.هذا المعنى للحياة وكذا معنى الهلاك للبيضاوي ، كما صرّح بذلك في مرآة العقول ، ج ۱ ، ص ۹ ، قال : «لئلاّ تكون لهم حجّة ومعذرة ، أو ليصدر كفر من كفر وإيمان من آمن عن وضوح بيّنه على استعارة الهلاك والحياة للكفر والإسلام ، والمراد ب « من هلك » و « من حيّ » المشارف للهلاك والحياة أو من هذا حاله في علم اللّه وقضائه . وقيل : يحتمل أن يكون من باب المجاز المرسل ؛ لأنّ الكفر سبب للهلكة الحقيقيّة الأُخرويّة ، والإيمان سبب الحياة الحقيقيّة الأبديّة ، فأطلق المسبّب على السبب مجازاً» .

2.في المخطوطة : « وجهل » . وهو غلط بقرينة ما يصرّح به المحشّي قدس سره .

3.الصحاح ، ج ۶، ص ۲۲۸۵ ( بلا ) .

4.لاحظ : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۲۲۲ ( نجب ) .

5.الصحاح ، ج ۲ ، ص ۷۷۷ ( فتر ) .


الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)
40

يعني أنّ احتجابه عن بصائر أُولي الأبصار ، واستتاره عن العقول والأنظار ليس من حيث خفائه في نفسه ؛ لأنّه أجلى الموجودات وأظهرها ، ولا من حيث مانع يحجبه أو ساتر يستره ؛ إذ لا حجاب بينه وبين خليقته إلاّ قصور غرائزهم ۱ الإمكانيّة الجوازيّة ، بل غاية ظهوره سبب بطونه ، ونهاية جلائه وفرط ظهوره منشأ خفائه واستتاره ، فهو من حيث هو ظاهر باطن ، ومن حيث هو متجلٍّ محجوب ، ومن حيث هو مشهور مستور .
قال قدس سره : [ عُرِفَ ] بغير رؤية . [ ص۲ ]
أقول : بالهمزة والتخفيف ، يريد نفي تعلّق الإبصار به ، وأمّا بدون الهمزة ومع التشديد بمعنى البرهان .
بالجملة ، إنّه تعالى ما لم يكن له سبب ولا جزء ، فلا برهان عليه ولا حدّ له ، بل إنّما يعلم من جهة الآثار والأفعال .
وأشار إلى الأوّل بنفي الرؤية ، وإلى الثاني بقوله : «وُصِفَ بغير صورة» . إذ حدّ الشيء هو الصورة المساوية لذاته ، وكلّ ما يوصف بحدٍّ لابدّ أن يكون له ماهيّة كلّيّة مركّبة من جنس وفصل ، والواحد الحقّ بسيط ، وجوده عين ذاته بلا ماهيّة ، فلا حدّ له ولا برهان عليه .
قال قدس سره : لا إله إلاّ اللّه . [ ص۳ ]
أقول : لمّا ذكر صفاته التقديسيّة التنزيهيّة ، خرج إلى فضاء المقصود والتحفة ، وأتى بكلمة التوحيد .

قال قدس سره : وابتعث الرسل . [ ص۳ ]
أقول : متعدٍّ إلى المفعول ، يقال : بعثه وابتعثه ، أي أرسله ۲ .

1.الكلمة مشوّشة في المخطوطة ، قرأناها بقرينة قول صدر المتألّهين في شرح الكافي ، ص ۷ : « إذ لا حجاب بينه وبين خلقه إلاّ قصور الغرائز ونقصان المدارك والعقول » .

2.انظر : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۲۷۳ ( بعث ) .

  • نام منبع :
    الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)
    المساعدون :
    الجليلي، نعمة الله؛ مهدي زاده، مسلم
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 54202
الصفحه من 476
طباعه  ارسل الي