وهو دينه الحقّ ؛ أو للرسول ، أو للكتاب ، أو للقرآن ، والإضافة على الأخيرين بيانيّة .
قال قدس سره : ما اُرسل به . [ ص۳ ]
أقول : الباء للملابسة ، أي الرسل إلى الخلق متلبّساً به من القرآن أو الرسالة .
قال قدس سره : من أثقال النبوّة . [ ص۳ ]
أقول : [ أثقال ] جمع ثِقْل ، ضدّ الخِفّة .
قال قدس سره : وصبر . [ ص۳ ]
أقول : يعني على المحن والشدائد والأذى .
قال قدس سره : من بعده . [ ص۴ ]
أقول : بأن استخلف بعده كتاب اللّه وأهل بيته عليهم السلام كما في قوله صلى الله عليه و آله : « إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه وعترتي » ۱ . وإليه أشار بقوله : « بمناهج » .
قال قدس سره : بمناهج . [ ص۴ ]
أقول : أي الطريقة الواضحة في طريق الآخرة يفقد الدلائل والأعلام والقوّاد .
قال قدس سره : ودواعٍ . [ ص۴ ]
أقول : أي أسباب بها يسلك طريق النجاة وسبيل الحقّ .
قال قدس سره : ومنائر۲[ رفع لهم أعلامها ] . [ ص ۴ ]
أقول : المنار : عَلَم الطريق ، منائر : جمع مَنارة ، مَفْعَلَة بفتح الميم من الاستنارة . يقال لِما توضع عليه السراج ، ولِما يؤذَّن عليها ، وقياس جمعها : مَناوِر ، لكن قد تورد بالهمزة تشبيهاً للأصل بالزائد كما في مصاب ۳ .
والمراد هنا ما يتّضح ويستنير بسببها طريق الحقّ .
1.الكافي ، ج۱ ، ص۲۹۴ ، باب الإشارة والنصّ على أميرالمؤمنين عليه السلام ، ح۳ ؛ بصائر الدرجات ، ص۴۳۳ ، ح۳ ؛ الأمالي للصدوق ، ص ۴۱۵ ، المجلس ۶۴ ، ح ۱۵ ؛ إرشاد القلوب ، ج ۲ ، ص ۳۷۸.
2.قد تقرأ في المخطوطة : «مناراً» أو «منار» ، والظاهر ما أدرجناه ، كما في الكافي المطبوع .
3.كذا ، والظاهر : «مصائِب» .