47
الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)

قال قدس سره : ويضيّعوا العلم .[ ص۵ ]
أقول : برفع أعلام الجهالة وراياتها ، وخفض علامات العلم وآياته ، واسترذالهم العلماء ، واستعناقهم الجهل كما ترى بعض أبناء زماننا هذا من انصراف أهله عن المعرفة والحكمة ، فجحدوها معاندين ، ومنعوها مكابرين ، توحّشت طبائعهم ، واشمأزّت عنها اشمئزازَ المزكوم رائحةَ الورد ، واستيحاش الخفافيش ضوءَ الشمس ، وكلّ من كان في بحر الجهل أولجَ ، وعن باب العلم والكمال أخرجَ ، كان عند أهل الزمان أفضلَ ، وإلى أوج القبول والجاه أوصلَ ، على جهة الاستحسان أو العادة والاستيناس ، من غير حجّة وبرهان .
قال قدس سره : والسبق عليه . [ ص۵ ]
أقول : وفي بعض النسخ : «والنشق» بالقاف . يقال : رجل [ نشق ] : إذا كان دخل في الاُمور لا يكاد أن يتخلّص منها ۱ .
قال قدس سره : والاتّكال . [ ص ۵ ]
أقول : إشارة إلى أنّ الاتّكال على عقول الأسلاف إنّما يجوز في المحسوسات والفروع ، لا غير .
قال قدس سره : والعقول المركّبة . [ ص ۵ ]
أقول : أي المُضمَّنة . تقول في تركيب الفصّ في الخاتم ، والنصل في السهم : ركّبته فتركّب . كذا في النهاية ۲ .
قال قدس سره : أهل الضرر والزمانة . [ ص۵ ]
أقول : وكأنّهم ضرائر وزَمْنى في الجوهر الباطني .
والأوّل : إشارة إلى قصور القوّة النظريّة التي يقال لها : العقل النظري .

1.مجمع البحرين ، ج ۲ ، ص ۳۳۱ (شنق) .

2.لم نجده في النهاية ، بل وجدناه فى الصحاح ، ج۱ ، ص۱۳۹ (ركب) . وانظر : شرح المازندراني ، ج۱ ، ص۴۴ .


الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)
46

قال قدس سره : من ملمّات الظلم . [ ص۴ ـ ۵ ]
أقول : أي نازلاتها ، من قولهم : ألمّ به ، أي نزل به .
قال قدس سره : ومغشيّات . [ ص۵ ]
أقول : أي مغطّياتها من الغشاوة ، وهي الغطاء ۱
، قال تعالى: « فَأَغْشَيْنَـهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ »۲ .
قال قدس سره : البهم . [ ص۵ ] أقول : البهمة : الجيش ، والمفارس الذي لا يدري من أن يؤتى من شدّة البأس ، والجمع بهم . ۳ وكلام مبهم : لا يعرف له وجه من أهل دهرنا .
قال قدس سره : اصطلاح . [ ص۵ ]
أقول : أي تصالحهم وتوافقهم ، من قولهم : اصطلحوا وتصالحوا إذا تراضوا ولم يتخاصموا ، والتصالح والمصالحة خلاف التخاصم والمخاصمة ۴ .
قال قدس سره : على الجهالة . [ ص۵ ]
أقول : أي كونهم يتؤالفون ويتحابّون لأجل الجهالة المشتركة التي استحسنوها .
قال قدس سره : توازرهم . [ ص۵ ]
أقول : الوزارة بمعنى المعاونة ، أي تعاونهم ، مهموز الفاء ، من أزرته : عاونته . والمشهور وازرته .
قال قدس سره : في عمارة طرقها .[ ص۵ ]
أقول : بارتكاب الشهوات ، واقتراف السيّئات ، واقتناء الأموال وتقرّب السلاطين ومعاشرة الأراذل .

1.لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۱۲۶ (غشا) .

2.يس (۳۶) : ۹ .

3.لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۵۸ (بهم) .

4.انظر : شرح المازندراني ، ج ۱ ، ص ۴۲ .

  • نام منبع :
    الحاشية علی اصول الكافي (العاملي)
    المساعدون :
    الجليلي، نعمة الله؛ مهدي زاده، مسلم
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 53984
الصفحه من 476
طباعه  ارسل الي