قال قدس سره : والآخرة . [ ص۷ ]
أقول : بذهاب عصمته وبطلان عمله بالارتداد ، أو بتعبه في الدنيا بارتكاب التكاليف وعذابه في الآخرة بكفره .
قال قدس سره : خرج منه . [ ص۷ ]
أقول : يعني خرج من الإيمان بغير علم ، بل بأدنى شبهة أو تقليد لمن يغويه ويضلّه .
قال قدس سره : لم يتنكّب الفتن . [ ص۷ ]
أقول : يعني لم يمكنه التنكّب عن طريق الفتن كفتنة الشُبَه والشكوك وفتنة الرجال ۱ ونحوه من المضلّين والمغوين .
قال قدس سره : ولهذه العلّة . [ ص۷ ]
أقول : يعني لأجل عدم اقتباس العلم والمعرفة من طريق الحقّ ومنهم القرآن والحديث ، بل بالرأي والقياس أو بطريق التقليد والاقتداء بالناس والأخذ من أفواه الرجال من غير بصيرة وكشف ، وبيّنة من الربّ .
قال قدس سره : انبثقت . [ ص۷ ]
أقول : أي تشقّقت عليهم شقوقَ هذه الأديان الباطلة ، وانخرق إجماعهم الذي كان في عهد النبي صلى الله عليه و آله ، وتفرّقت الاُمّة على نيّف وسبعين ، فافترقوا زُمَراً وتقطّعوا أمرهم بينهم زبراً ، من بثق السيل موضع كذا بثقاً وبثوقا : إذا خرقه وشقّه ، فانبثق ، أي انفجر ۲ وانخرق .
وفي بعض النسخ : انبسقت ـ بالسين المهملة مكان الثاء المثلّثة ـ أي طالت باسقاتها وبواسقها : أي ما استطال من فروعها ۳ وغصونها ، ومنه « النَّخْلَ بَاسِقَـتٍ »۴ .
قال قدس سره : شرائط الكفر . [ ص۷ ]