11
الرواشح السماوية

الإسلاميّة ، وهو الذي شكّل حوزة دراسيّة مباركة في أصفهان ، وكان مرجعا لطالبي العلم ، وتزوّد من علومه كثيرون من علماء الشيعة أشهرهم الحكيم الإلهى والفيلسوف الربّاني صدر الدين محمّد الشيرازي .

أساتذته

تَتَلْمَذَ المير داماد على عدّة من العلماء الكبار ، منهم :
1 . خاله ابن المحقّق الكركي الشيخ عبد العالي العاملي الكركي حيث أجازه بالرواية عنه ، وقد أورد المجلسي تلك الإجازة في البحار ، ج106 ، ص84 ـ 86 .
2 . الشيخ حسين بن عبد الصمد والد الشيخ البهائي ، حيث أجازه بالرواية عنه ، وقد أورد المجلسي تلك الإجازة في البحار ، ج106 ، ص87 .
3 . السيد نور الدين عليّ بن أبي الحسن الموسوي العاملي .
4 . فخر الدين السمّاكي الأسترآبادي ، وهذا هو أُستاذه في المعقول .
5 . تاج الدين حسين الصاعد الطوسي .

تلامذته

تَتَلْمَذَ على مير داماد عدّة من العلماء ، منهم :
1 . الحكيم الإلهي والفيلسوف الربّاني صدر الدين محمّد بن إبراهيم الشيرازي المشتهر بالملاّ صدرا . وكان المير داماد أُستاذه في العلوم العقليّة .
قال في «روضات الجنات» ج2 ، ص65 :
وكان عندنا بخطّه الشريف كتاب رواشحِ أُستاذه المذكور ، وعليه منه قيود وتعليقات ، وله الرواية أيضا عنه .
وقال في ج4 ، ص121 عند ترجمة الملاّ صدرا :
وكان عندنا أيضا نسخة من كتاب قبساتِ سميّنا الداماد بخطّ هذا الشيخ ، وكان


الرواشح السماوية
10

هوالذي جعل حوزة أصفهان مركزا للعلوم العقليّة الإسلامية ، وبيده أشرق للفلسفة رونقٌ وبهاءٌ ، جديدٌ بعد فترة حصلت فيها .
قال الاُستاذ الشهيد المطهري :
مع حملة المغول من ناحية ، وحملات أمثال الغزالي من ناحية اُخرى طويت موائد الفلسفة من غير إيران قليلاً أو كثيرا ، وبقيت شعلة منها في إيران مُتّقِدَة ، ثم تدرّجت من ضعفها إلى القوّة والكمال ولا سيّما في حوزة فارس . ومع بزوغ شمس الصفويّة والنهضة العلميّة والفلسفيّة في أصفهان ظهر للفلسفة مرّة اُخرى رونقٌ وبهاءٌ ، جديدٌ على يد صدر المتألهين والمير داماد . ۱
وقال في موضع آخر :
لا أعرف حوزة علميّة تذكر بعد حملة المغول غير حوزة فارس لعلل ليست بيّنة حتّى الآن . . . وعلى عهد الشاه عباس الكبير ظهر شيوخ كالسيّد ميرداماد والشيخ البهائي والمير فندرسكي فأصبحت أصفهان مركزا للعلوم العقليّة الإسلاميّة ، حتّى أن السيّد صدر الدين يهاجر من وطنه شيراز إلى أصفهان لكسب الزيادة في العلم . . . السيّد ميرداماد إن لم يكن من الطراز الأوّل من حكماء الإسلام فلا أقلّ من أن يعدّ على رأس الطراز الثاني منهم . كان بالإضافة إلى الفلسفة فقيها رياضيّا وأديبا رجاليا جامعا ، يلقّب أحيانا بالمعلّم الثالث ، أو كان يلقّب نفسه بذلك . ۲
وقال توشي هيكو ايزوتسنو الياباني:
محمّدباقر الداماد المشهور بالمير داماد أحد من أعلام التاريخ الفلسفة الإسلامية على العهد الصفوي، واشتهاره باللقب الفاخر ـ يعنى المعلّم الثالث ـ يدلّ على شهرة عظيمة له في الفلسفة الإسلامية، شهرةً لا معارض لها. وهذا اللقب يحكي عن علوّ مرتبته في الفلسفة الإسلامية في عصره وبعده. ۳
وأنت ترى أنّ للميرداماد ـ قدّس سره القدّوسي ـ سهم عظيم في إحياء الفلسفة

1.الإسلام و إيران : ج۱ ، ص۱۸۷ (خدمات متقابل إسلام و ايران: ص۵۸۳) .

2.الإسلام و إيران : ج۱ ، ص۱۵۷ . وبالفارسيّة : خدمات متقابل اسلام وايران : ص۶۳۶ .

3.القبسات : مقدّمة التحقيق، ص صد و هفت.

  • نام منبع :
    الرواشح السماوية
    المساعدون :
    قيصريه ها، غلامحسين؛ الجليلي، نعمة الله؛ محمدي، عباس؛ رضا نقي، غلام
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1422 ق / 1380 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 85264
الصفحه من 360
طباعه  ارسل الي