161
الرواشح السماوية

أبي الحسن الرضا عليه السلام أحد الاثنين والعشرين المجمع على فقههم وعلمهم وثقتهم وتصحيح ما يصحّ عنهم . روى عن ستّين رجلاً من أصحاب أبي عبد اللّه الصادق عليه السلام ، وهو صاحب كتاب المشيخة ، والمعدود في الأركان الأربعة في عصره .
وكذلك كتاب الجامع المعوّل عليه لأحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي غير معدود في الاُصول بل معدود في الكتب .
فأمّا الصحيفة الكريمة السجّاديّة فأعلى رتبةً وأجلّ خَطْبا من أن تعدّ وتدخل في الكتب المصنّفة والاُصول المدوّنة المرويّة . وكذلك الصحيفة المباركة الرضويّة . وكذلك الرسالة المقدّسة الرضويّة المعروفة بالذهبيّة . وفي فهرست الشيخ : «الرسالة المذهّبة ۱ عن الرضا عليه السلام» . وذكره إيّاها عند عدّ كتب جماعة كان يرويها محمّد بن الحسن بن جمهور العمّيّ البصري من أصحاب الرضا عليه السلام ۲ ـ ينسب إلى بني العمّ من تميم ـ لِما أنَّه كان يُدْخِلها في مَرويّاته عنه عليه السلام . وذلك كما ذكر في ترجمة المتوكّل بن عمير بن المتوكّل : «روى عن يحيى بن زيد بن علي عليه السلامدعاءَ الصحيفة» . ۳
ولْيُعلم أنّ الأخذ من الأُصول المصحّحة المعتمدة أحد أركان تصحيح الرواية .

1.في الفهرست الموجود عندنا أيضا «الذهبيّة» ولكن في المحكيّ عن الفهرست في معجم رجال الحديث ۱۵ : ۱۷۸ «المذهّبة» .

2.الفهرست : ۲۲۳ / ۶۲۶ .

3.الفهرست : ۲۵۳ / ۷۶۹ .


الرواشح السماوية
160

الراشحة التاسعة والعشرون

[ في الأصول الأربعمائة ]

المشهور أنّ الأُصول أربعمائة مصنَّف لأربعمائة مصنِّفٍ من رجال أبي عبداللّه الصادق عليه السلام ، بل وفي مجالس الرواية عنه والسماع عنه عليه السلام . ورجالُه صلوات اللّه عليه من العامّة والخاصّة ـ على ما قاله الشيخ المفيد رضوان اللّه تعالى عليه في إرشاده ـ زُهاءُ أربعة آلاف ، وكتُبهم ومصنّفاتهم كثيرة إلاّ أنّ ما استقرّ الأمر على اعتبارها والتعويل ، عليها وتسميتُها بالأُصول هذه الأربعمائة ۱
وقال الشيخ في الفهرست : «إنّ أحمد بن محمّد بن عيسى روى عن محمّد بن أبي عمير كُتبَ مائة رجل من رجال أبي عبد اللّه عليه السلام» . ۲ وفي طائفة من نسخ الفهرست : «روى عنه أحمد بن محمّد بن عيسى أنّه كَتَب عن مائة رجل من رجال أبي عبد اللّه عليه السلام».
والشيخ الثقة الجليل رشيد الدين محمّد بن عليّ بن شهرآشوب المازندراني رحمه اللّه تعالى قال في كتاب معالم العلماء :
قال الشيخ المفيد أبو عبداللّه محمّد بن محمّد بن النعمان البغدادي رضي اللّه تعالى عنه : صنّفت الإماميّة من عهد أمير المؤمنين عليه السلام إلى عهد الفقيه أبي محمّد الحسن العسكري عليه السلام أربعمائة كتاب تسمّى الاُصول فهذا معنى قولهم له أصل ۳
يقال : قد كان من دأب أصحابنا أنّهم إذا سمعوا من أحدهم عليهم السلامحديثا بادروا إلى ضبطه في اُصولهم من غير تأخيرٍ .
وكتُبُ حريزِ بن عبد اللّه السجستاني كلّها تُعَدُّ في الاُصول ولا تُعَدّ فيها كتبُ الحسن بن محبوب السرّاد ـ ويقال : الزرّاد ـ الثقة الجليل القدر من أصحاب

1.لم أجده في الإرشاد .

2.الفهرست : ۲۱۸ / ۶۱۷ .

3.معالم العلماء : ۳ .

  • نام منبع :
    الرواشح السماوية
    المساعدون :
    قيصريه ها، غلامحسين؛ الجليلي، نعمة الله؛ محمدي، عباس؛ رضا نقي، غلام
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1422 ق / 1380 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 85283
الصفحه من 360
طباعه  ارسل الي