171
الرواشح السماوية

يعقوب الكليني وغيرهم صحيحاً ، وأُولئك الأشياخ في الطريق . ۱ واستصحّ في مواضعَ كثيرةٍ عدّةً جمّةً من الأحاديث وهم في الطريق .
وابن أبي جيد أعلى سنداً من الشيخ المفيد ؛ فإنّه يروي عن محمّد بن الحسن بن الوليد بغير واسطةٍ ، والمفيدُ يروي عنه بواسطةٍ .
وكابن شاذان القاضي القمّي أبي الحسن أحمد بن عليّ بن الحسن ، ۲ وابن الجندي أحمد بن محمّد بن عمران موسى الجرّاح ، شيخَيِ الشيخ أبي العبّاس النجاشي ، يستند إليهما ويُعظِم ذكرهما كثيراً ؛ ۳ وعليِّ بن أحمد بن العبّاس النجاشي شيخِه ووالده ، ذكره في ترجمة الصدوق أبي جعفر بن بابويه ـ رضي اللّه تعالى عنه ـ وطريقَه إليه ، وذكر أنّه قرأ بعض كتب الصدوق عليه . ۴
وكأحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد ، وأبي عليّ أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري شيخَيِ الشيخ المفيد أبي عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان ـ رضي اللّه تعالى عنه ـ أمرُهما أجلّ من الافتقار إلى تزكية مزكٍّ وتوثيق موثّقٍ .
وكأشياخ الصدوق ابن الصدوق عروة الإسلام أبي جعفر محمّد بن عليّ بن بابويه رضوان اللّه تعالى عليهما : الحسينِ بن أحمد بن إدريس أبي عبد اللّه الأشعري القمّي أحدِ أشياخ التَلِّعُكْبُرِي أيضاً ، ذكره الشيخ في كتاب الرجال . ۵
ومحمّدِ بن عليّ ماجِيلُويَة القمّي ذكره الشيخ في كتاب الرجال ۶ وأبي العبّاس محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ، وأحمدَ بنِ عليّ بن زياد ، ومحمّد بن موسى بن المتوكّل ، وأحمد بن محمّد بن يحيى العطّار أحدِ شيوخ التلّعكبري ذكره

1.خلاصة الأقوال : ۴۳۵ ـ ۴۳۶ ، الفائدة الثامنة .

2.رجال النجاشي : ۸۴ ـ ۸۵ / ۲۰۴ .

3.رجال النجاشي : ۸۵ / ۲۰۶ .

4.رجال النجاشي : ۳۹۲ / ۱۰۴۹ .

5.رجال الطوسي : ۴۶۷ و ۴۷۰ / ۲۹ و ۴۸ ، باب الحاء فيمن لم يرو عن الأئمّة عليهم السلام .

6.رجال الطوسي : ۴۹۱ / ۲ ، باب الميم فيمن لم يرو عن الأئمّة عليهم السلام .


الرواشح السماوية
170

الراشحة الثالثة والثلاثون

[ في أنّ رواية الثقة تعديل لمن روى عنه أم لا؟ ]

هل رواية الثقة الثَبَت عن رجلٍ سمّاه تعديل ، أم لا؟ صحّ ما في الشرح العضديّ :
أنّ فيه مذاهبَ :
أوّلها : تعديل ؛ إذ الظاهر أنّه لايروي إلاّ عن عدلٍ .
ثانيها : ليس بتعديل ؛ إذ كثيراً نرى من يروي ولايفكِّر ممّن يروي .
وثالثها ـ وهو المختار ـ : أنّه إن عُلم من عادته أنّه لايروي إلاّ عن عدل فهو تعديل ، وإلاّ فلا . ۱
و«ثقة ثقة ، صحيح الحديث» في اصطلاح أئمّة التوثيق والتوهين من أصحابنا ـ رضوان اللّه تعالى عليهم ـ تعبير عن هذا المعنى .
ثمّ إنّ لمشايخنا الكبراء مَشْيَِخَةً يوقّرون ذكرهم ، ويُكثرون من الرواية عنهم ، والاعتناء بشأنهم ، ويلتزمون إرداف تسميتهم بالرَّضْيَلَة ۲ عنهم ، أو الرَّحْمَلَة لهم ألبتّة فأُولئك أيضاً ثُبَّت فخماء ، وأثبات أجلاّء ، ذُكروا في كتب الرجال أو لم يذكروا ، والحديث من جهتهم صحيح معتمد عليه ، نُصّ عليهم بالتزكية والتوثيق أو لم يُنَصَّ .
وهم : كأبي الحسين عليّ بن أحمد بن أبي جيد ، وأبي عبد اللّه الحسين بن عبيد اللّه الغضائري ، وأبي عبد اللّه أحمد بن عبدون المعروف بابن الحاشر ، أشياخِ شيخ الطائفة أبي جعفر الطوسي ، والشيخ أبي العبّاس النجاشي رحمهما اللّه تعالى .
وشيخنا العلاّمة الحلّي ـ رحمه اللّه تعالى ـ في الخلاصة عَدَّ طريق الشيخ إلى جماعة كمحمّد بن إسماعيل بن بزيع ، ومحمّد بن عليّ بن محبوب ، ومحمّد بن

1.لم نعثر علي الشرح العضدي .

2.في حاشية «أ» و «ب» : «الرَضْيَلَة عن أحدٍ هو قولك : رضي اللّه تعالى عنه ، والرَحْمَلَة له هو قولك : رحمه اللّه تعالى . (منه مدّ ظلّه العالي)» .

  • نام منبع :
    الرواشح السماوية
    المساعدون :
    قيصريه ها، غلامحسين؛ الجليلي، نعمة الله؛ محمدي، عباس؛ رضا نقي، غلام
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1422 ق / 1380 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 85279
الصفحه من 360
طباعه  ارسل الي