ملائكته وأنبيائه وأُولي العلم من عباده على نبيّه وعليه وعلى اُولادهما الطاهرين وأوصيائهما المعصومين .
قوله رحمه الله : (وانتقاضٍ من البَرَم) .
وفي نسخ جَمَّة «من المُبْرَم» . وهو الأصحّ من أبرمت الشيء : أحصفته ۱ وأحكمته . و«المبرم» : الحبل الذي جُمِع بين مَفتُولَين ، فَفُتِلا حبلاً واحدا . والثوب : المفتولُ الغزلِ طاقَيْن . و«المَبارِم» : المَغازل التي يُبرَم بها . ۲ و«النقض» : نقض الحبل والعهد والبناء ، و«الانتقاض» افتعال منه .
وأمّا «البَرَم» ـ بالتحريك ـ فجمع بُرْمَة بالضمّ ، وهي : القِدر من الحجر على قول المُغرب ۳ والقِدْرُ مطلقا على قول النهاية ۴ وفاقا للصحاح . ۵
وعلى هذه النسخة فالانتقاض بمعنى الانتكاث ، ۶ وانتقاض البَرَم : انتكاث فَوَرانها .
قوله : (واعتسافٍ من الجور) .
«العَسَف» ـ بالتحريك ـ : الأخذ على غير طريق ، وعسف عن الطريق ، واعتسف وتعسّف : مال و عدل ، وعسف الفلاةَ واعتسفها : إذا قطعها على غير هداية ، ولا طريقٍ مسلوك ؛ ومنه قولهم : هذا كلام فيه تعسّفٌ .
و«العَسْف» ـ بالتسكين ـ : الظلم . وسلطان عسوف : ظَلوم ؛ ومنه العسيف : الأجير . ويقال : الشيخ الفاني ، ويقال : العبد ، على الفعيل بمعنى المفعول ۷ كأسير .
1.في حاشية «أ» : «الحصيف المحكم العقلِ ، وإحصاف الأمر : إحكامه» . كما في النهاية في غريب الحديث والأثر ۱ : ۳۹۶ ، (ح . ص . ف) .
2.لاحظ لسان العرب ۱۲ : ۴۴ ، (ب . ر . م) .
3.المغرب : ۴۱ ، (ب . ر . م) . و ليعلم أنّ قوله : «بالتحريك» خطأ ؛ فإنّ جمع البُرْمة هو البُرْم أو البُرَم .
4.النهاية في غريب الحديث والأثر ۱ : ۱۲۱ ، (ب . ر . م) .
5.الصحاح ۳ : ۱۸۷۰ ، (ب .ر .م) .
6.في حاشية «أ» : «انتكث : انصرف» . كما في لسان العرب ۲ : ۱۹۷ ، (ن . ك . ث) .
7.في حواشي النسخ : «ومن جعله بمعنى الفاعل كعليم أخذه من العسف بمعنى الكفاية . يقال : هو يعسفهم أي يكفيهم ، وكم أعسف عليك أي كم أعمل لك ، ومنه : أنّ ابني كان عسيفا على هذا أي أجيرا ، فالعبد عسيف أي عامل مستعان به ، فعيل بمعنى فاعل ، ويصحّ أن يكون بمعنى مفعول من هذا المعنى أيضا من عسفه أي استكفاه واستخدمه واستعمله . (منه مدّ ظلّه العالي)» .