57
الرواشح السماوية

وفي القاموس : «السَدى ـ بالسين المهملة المفتوحة ـ : المهملة من الإبل ، والضمّ أكثر ، وكلاهما للواحد والجميع ۱ كالسادي ، وأسداه : أهمله» . ۲
وفي النهاية الأثيريّة : «يقال : إبل سُدى أي مهملة ، وقد تفتح السين» . ۳
قوله رحمه الله : (تدعوهم إلى توحيد اللّه ) .
خبرُ كلٍّ من «شواهد ربوبيّته» و«حججه» و«أعلامه» . وأمّا «دالّة ظاهرة» و«نيّرة واضحة» و«لائحة» فمنصوبات على الحاليّة .
قوله رحمه الله : (وتشهد على أنفسها لصانعها بالربوبيّة والإلهيّة) .
قد بيّنّا في صحفنا الحِكْميّة : أنّه ما من ذرّة من ذرّات الوجود إلاّ وهي شاهدة على نفسها ـ بلسان طِباع إمكانها الذاتي ، وليسيّتها الطباعيّة بحسب جوهر نفسها ـ أنّها مستندة الذات والوجود في نفس الأمر لامحالة إلى القيّوم الواجب بالذات جلّ سلطانه ، وأنّها هالكة الذات باطلة الوجود من كلّ وجه إلاّ من وجه استنادها إلى جنابه القيّومي الحقّ من كلّ جِهة ، وأنّه لايتصحّح لها تقرّر وتحقّق أصلاً ، إلاّ بأن يفعلها ويخرجها القيّوم الحقّ من كتم الليس وجوف البطلان ، ويَطرُدَ ويمنعَ عنها قهرمانَ ۴ الهلاك وسلطانَ العدم بحسب متن نفس الأمر ، وإن كان جوهر نفسها في لحاظ العقل تحت قوّة الهلاك والعدمِ من حيث اعتبار ذاتها من حيث هي هي أبدا غيرَ عريّة عن مخالطة الليس وملابسة البطلان سرمدا ، ومن هناك يصحّ وينتظم البرهان على أنّه الموجود المربوب الجائز الذات ذو ربّ جاعل واجب بالذات من سبيل اللِّمِّ ، وذلك غير محوج إلى ملاحظة غرائب الصنع وعجائب التدبير ، بل يكفي فيه لحاظ جواز

1.في حاشية «أ» و «ب» : «أي المتعدّد وهو الجمع» .

2.القاموس المحيط ۴ : ۳۴۱ ، (س . د . ى) .

3.النهاية في غريب الحديث والأثر ۲ : ۳۵۶ ، (س . د . ا) .

4.في حاشية «أ» و «ب» : «هو كالخازن والوكيل : الحافظ لما تحت يده ، والقائم بأُمور الرجل» . كما في النهاية في غريب الحديث والأثر ۴ : ۱۲۹ ، (ق . ه . ر . م).


الرواشح السماوية
56

«الزمن : الذي طال مرضه زمانا» . ۱
قوله رحمه الله : (فوجب في عدل اللّه وحكمته) .
وجوبا عنه فقط بعلمه بأكمل النظام ، وإرادته واختياره للخيرات بالذات عند الحكماء ، على ما هو المشهور من مذهبهم لدى المحصّلين والمحقّقين .
ووجوبا عنه ووجوبا عليه جميعا بعلمه بما هو أكملُ في النظام الجملي للكلّ ، وأصلحُ بالنظر إلى أشخاص النظام وإرادته واختياره بالذات ؛ لما قد علم أنّه أكمل وأصلح عندنا معشرَ الشيعة ، وعند أكثر المعتزلة ، وأمّا الأشاعرة فلا يقولون بالوجوب أصلاً لا عنه ولا عليه .
قوله رحمه الله : (أن يحصر) .
في طائفة من النسخ با لحاء والصاد المهملتين والراء أخيرا ، وهو أولى بالصحّة من «يحضّ» بالضاد المعجمة المشدّدة بعد الحاء المهملة على ما ضبطه فريق ، ومِن «يخصّ» بالخاء المعجمة والصاد المهملة على ما عليه السواد الأعظم . أي أن يضيّق عليهم من قولهم : حصره يحصره حصرا : ضيّق عليه واحتبسه وأحاط به .
و«الباء» في «بالأمر والنهي» لزيادة التعدية ، والمعنى : «أن يجعل الأمر والنهي حاصرَيْن لمن خلق من خلقه خلقةً محتملة للأمر والنهي» على ما ينصّ عليه .
قولُه من بعد : (فكانوا محصورين بالأمر والنهي) .
أي هما حاصِراهم ، أو لبيان ما به الحصر كقولهم : ضربه بالسوط مثلاً .
قوله رحمه الله : (لئلاّ يكونوا سُدى مهملين) .
في صحاح الجوهري :«السُدى ـ بالضمّ ـ : المهمل» . ۲

1.المغرب : ۲۱۰ ، (ز . م . ن) .

2.الصحاح ۴ : ۲۳۷۴ ، (س . د . ا) .

  • نام منبع :
    الرواشح السماوية
    المساعدون :
    قيصريه ها، غلامحسين؛ الجليلي، نعمة الله؛ محمدي، عباس؛ رضا نقي، غلام
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1422 ق / 1380 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 85218
الصفحه من 360
طباعه  ارسل الي