87
الرواشح السماوية

أحمد ، قال : حدّثنا حمزة بن القاسم العلوي رحمه اللّه ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار ، عمّن دخل على أبي الحسن عليّ بن محمّد الهادي عليه السلام من أهل الريّ ، قال : دخل على أبي الحسن العسكري عليه السلام فقال : «أين كنت؟» قلت : زرت الحسين عليه السلام ، فقال : «أما إنّك لو زرت قبر عبد العظيم عندكم ، لكنت كمن زار قبر الحسين عليه السلام» . ۱
ولأبي جعفربن بابويه كتاب أخبار عبد العظيم بن عبداللّه الحسني ذكره النجاشي في عدّ كتبه . ۲
وبالجملة : قول ابن بابويه ۳ والنجاشي ۴ وغيرهما فيه : «كان عابداً ورعاً مرضيّاً» ، ۵ يكفي في استصحاح حديثه ، فضلاً عمّا أوردناه ، فإذن الأصحّ الأرجح ، والأصوب الأقوم أن يعدّ الطريق من جِهته صحيحاً ، وفي الدرجة العليا من الصحّة ، واللّه سبحانه أعلم .

1.ثواب الأعمال : ۱۲۴ ، باب ثواب زيارة قبر عبد العظيم الحسني بالريّ ، ح ۱ .

2.رجال النجاشي : ۳۹۲ / ۱۰۴۹ .

3.من لايحضره الفقيه ۴ : ۶۶ ، في شرح المشيخة .

4.انظر رجال النجاشي : ۲۴۷ ـ ۲۴۸ / ۶۵۳ .

5.خلاصة الأقوال : ۲۲۶ / ۷۵۵ .


الرواشح السماوية
86

الراشحة الخامسة

[ في صحّة أحاديث عبد العظيم الحسني ]

من الذائع الشائع أنّ طريق الرواية من جِهة أبي القاسم عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني ـ المدفون بمشهد الشجرة بالريّ رضي اللّه تعالى عنه وأرضاه ـ من الحسن ؛ لأنّه ممدوح غير منصوص على توثيقه .
وعندي أنّ الناقد البصير والمتبصّر الخبير يستهجنان ذلك ويستقبحانه جدّاً ، ولو لم يكن له إلاّ حديث عرض الدين ، ۱ ومافيه من حقيقة المعرفة ، وقولُ سيّدنا الهادي أبي الحسن الثالث عليه السلام له : «يا أبا القاسم ، أنت وليّنا حقّاً» ۲ ـ مع ما له من النسب الطاهر ، والشرف الباهر ـ لكفاه ؛ إذ ليس سلالة ۳ النبوّة والطهارة كأحد من الناس ۴ إذا ما آمن واتّقى ، وكان عند آبائه الطاهرين مرضيّاً مشكوراً ، فكيف وهو صاحب الحكاية المعروفة التي قد أوردها النجاشي في ترجمته ، ۵ وهي ناطقة بجلالة قدره وعلوّ درجته؟ .
وفي فضل زيارته روايات متظافرة ، فقد ورد : «من زار قبره وجبت له الجنّة» . ۶
وروى الصدوق أبوجعفر بن بابويه في ثواب الأعمال مسنداً فقال : حدّثني عليّ بن

1.وسائل الشيعة ۱۶ : ۲۴۰ / ۲۱۴۶۱ ، كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الباب ۳۳ ، ح۹ .

2.التوحيد للصدوق : ۸۱ ، ح ۳۷ ؛ وعنه في بحارالأنوار ۳ : ۲۶۸ ، ح ۳ .

3.في حاشية النسخ : «السليل : الولد ، وسلالة الشيء : مااستلّ منه ، والنطفة : سلالة الإنسان ، وانسلّ من بينهم أي خرج» . راجع لسان العرب ۱۱ :۳۳۸ ـ ۳۸۹ ، (س . ل . ل) .

4.في حاشية «أ» و «ج» : «روى الكشّي حديثا عن مولانا أبي الحسن الرضا عليه السلام في عليّ بن عبيد اللّه بن عليّ بن الحسين الحسن الزوج الصالح فيماله من الحكاية المعروفة أنّه عليه السلام قال : «إنّ وُلد عليّ وفاطمة إذا عرّفهم اللّه هذا الأمر لم يكونوا كالناس ، (منه دام ظلّه) » .

5.رجال النجاشي : ۲۴۷ ـ ۲۴۸ / ۶۵۳ .

6.حاشية خلاصة الأقوال : ۱۶۱ ـ ۱۶۲ (ضمن رسائل الشهيد الثاني) ج۲ ، حكاه عن بعض النسّابين ، ولم نعثر عليه في غيره .

  • نام منبع :
    الرواشح السماوية
    المساعدون :
    قيصريه ها، غلامحسين؛ الجليلي، نعمة الله؛ محمدي، عباس؛ رضا نقي، غلام
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1422 ق / 1380 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 85323
الصفحه من 360
طباعه  ارسل الي