311
المناهج الروائية عند شريف المرتضي

الخاتمـة

وفيما يلي النتائج الّتي توصّلنا إليها في منهجية الشريف المرتضى قدس سره الروائية في المباحث الّتي تطرّقنا إليها في الكتاب :

أوّلاً : المبحث القرآني

1 . يعتبر الحقيقة مقدّمة على المجاز ؛ ولذلك يحاول مهما أمكن ألاّ يبتعد عن الحقيقة خصوصا في القرآن الكريم الّذي هو نازل على الظواهر دون التأويلات والمجازيات.
2 . حدود القرآن والسنّة واحدة فأحدهما يدلّ على الآخر، فالعطاء واحد والأحكام واحدة.
3 . يعتبر العقل الركيزة الأساسية في المنظومة المعرفية، بل هو الحاكم في رفع التنازع بين الأدلّة بجميع أطرافها (قرآنا وسنّة) ؛ لأنّه الدعامة الرئيسة في واقع التشريع الإسلامي.
4 . المأخذ في أدلّة العقول هو الصراحة والوضوح ، فإذا احتمل الدليل العقلي الاحتمال والمجاز سقطت حجّيته عن الاعتبار.
5 . ثبت عنده أنّ أدلّة العقول لايدخلها الاحتمال والمجاز ووجوه التأويلات فلابدَّ من صرف كلّ ماورد بظاهره خلاف ذلك من كتاب وسنّة إلى مايطابق الأدلّة ويوافقها.
يعتقد أنّ الأدلّة العقلية الواضحة الّتي لا يدخلها الاحتمال والإتباع والمجاز لابدَّ
أن يصرف ما ظاهره بخلاف هذه الأدلّة إلى ما يطابقها، فالمرجع الأوّل والأخير في المعرفة الدينية هي أدلّة العقول.
7 . المعطيات والمشتركات بين القرآن الكريم والسنّة الشريفة كثيرة ويعضد بعضها البعض الآخر في إنارة الواقع والشريعة، وأنّ كلاهما لو كان واضحان هما بمثابة برهان عقلي صريح يجب الآخذ به.
8 . قد يبدو التعارض واضحا في بعض الأدلّة الشرعية ، كما هو كثير بين القرآن الكريم والسنّة الشريفة ، وذلك لعدم تصوّر صحيح للمسألة وعدم معرفة واضحة لأحد طرفي التضادّ والنزاع ، وهنا لابدَّ من الاحتفاظ بظاهر الأدلّة ولا يمكن طرحها إذا كان لها محمل صحيح ووجه جمع ، يمكن من خلاله تصحيح الواقع ورفع التناقض.


المناهج الروائية عند شريف المرتضي
310
  • نام منبع :
    المناهج الروائية عند شريف المرتضي
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 76270
الصفحه من 358
طباعه  ارسل الي