5
الرّجال

تصدير

نظرا إلى أهميّة الحديث والسنّة في الثقافة الإسلاميّة ، فقد احتلّ موضوع «علوم الحديث» مكانة رفيعة فيها . وقد اهتمّ به علماء الدين منذ القِدم اهتماما كبيرا وتناولوا دراسة الحديث من زوايا متعدّدة . وأدّى ذلك بمرور الزمان إلى تطوّر وغنى علم الحديث واتّساعه بحيث تفرّعت عنه علوم متعدّدة ، مثل : رجال الحديث ، دراية الحديث ، مختلف الحديث ، علل الحديث ، غريب الحديث ، فقه الحديث ، وما إلى ذلك .
وقد حظي «علم الرجال» باهتمام أوسع بسبب ماله من تأثير أساسى في تعيين مكانة الحديث وتشخيص سليمه من سقيمه .
والسبب الذي يدعو إلى مضاعفة الاهتمام بعلم الرجال هو علمنا ـ استنادا إلى أدلّة نقليّة مسلّم بها وشواهد تاريخيّة قطعيّة ـ أنّ عددا من الكذّابين والوضّاعين قد تلاعبوا بالأحاديث ونسبوا عددا كبيرا منها إلى المعصومين وخاصّة إلى الرسول الكريم صلوات اللّه عليهم . وممّا يدعونا إلى مزيد الاهتمام بهذا الأمر حديث منقول في الكافي (ج 1 ، ص 62 ، ح 1) عن أميرالمؤمنين عليه السلام يقول فيه :
«إنّ في أيدي الناس حقّا وباطلاً ، وصدقا وكذبا ، وناسخا ومنسوخا ، وعامّا وخاصّا ، ومحكما ومتشابها ، وحفظا ووهما ، وقد كُذِب على رسول اللّه صلى الله عليه و آله على عهده ... ثمّ كُذِب عليه بعده ...» .
وهذا السبب وغيره أوجب على الأعلام الضالعين في علم الحديث التكثيف في بذل جهودهم المتواصلة من قديم الزمان إلى يومنا هذا من أجل إبراز جميع المعلومات الموجبة لمعرفة رجال الحديث ؛ لكي يصل محقّقو العلوم الإسلامية إلى


الرّجال
4
  • نام منبع :
    الرّجال
    المساعدون :
    الفاضلي، علي
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 50853
الصفحه من 310
طباعه  ارسل الي