ومنصب القضاء إلى أن توفّي في 21 شهر رمضان سنة 1104 ودفن في الصحن العتيق .
قال اخُوه الشيخ أحمد في درّ المسلوك :
في اليوم الحادي والعشرين من شهر رمضان سنة 1104 كان مغرب شمس الفضيلة والإفاضة والإفادة ، ومحاق بدر العلم والعمل والعبادة ، شيخ الإسلام والمسلمين وبقيّة الفقهاء والمحدّثين ، الناطق بهداية الاُمّة وبداية الشريعة ، الصادق في النصوص والمعجزات ووسائل الشيعة ، الإمام الخطيب الشاعر الأديب ، عبد ربّه العظيم العليّ ، الشيخ أبو جعفر محمّد بن الحسن الحرّ العاملي المنتقل إلى رحمة باريه عند ثامن مواليه ... وهو أخي الأكبر ، صلّيت عليه في المسجد تحت القبّة جنب المنبر ، ودفن في إيوان حجرة في الصحن الروضة ملاصقة لمدرسة ميرزا جعفر ، وكان قد بلغ عمره اثنين وسبعين ۱ وهو أكبر منّي بثلاث سنين إلاّ ثلاثة أشهر. ۲
وأمّا مؤلّفاته فكثيرة ، وكان من أشهرها وأهمّها تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة ، طبع مكررّا .
وقال في الأمل :
تشمل على جميع أحاديث الأحكام الشرعية الموجودة في الكتب الأربعة وسائر الكتب المعتمدة أكثر من سبعين كتابا مع ذكر الأسانيد و أسماء الكتب وحسن الترتيب ، وذكر وجوه الجمع مع الاختصار . ۳
وطبع من مؤلّفاته :
أمل الآمل ؛
إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ؛
الاثنا عشرية في الردّ على الصوفية ؛